دعت لجنة الصحة والبيئة النيابية في مجلس النواب، يوم امس السبت، وزارة الصحة باستثمار قرض صندوق النقد الدولي في اعطاء الأولوية لإكمال ستة مستشفيات في خمس محافظات وسطى وجنوبية وصل العمل بها لمراحل متقدمة، فيما أكدت أن تأخير افتتاحها سيؤدي إلى "خسائر كبي
دعت لجنة الصحة والبيئة النيابية في مجلس النواب، يوم امس السبت، وزارة الصحة باستثمار قرض صندوق النقد الدولي في اعطاء الأولوية لإكمال ستة مستشفيات في خمس محافظات وسطى وجنوبية وصل العمل بها لمراحل متقدمة، فيما أكدت أن تأخير افتتاحها سيؤدي إلى "خسائر كبيرة" كون العمر الافتراضي للاجهزة الخاصة التي استوردت منذ سنتين يقدر بنحو خمس سنوات.
وقال عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية صالح الحسناوي في حديث إلى (المدى برس)، إن هناك "ستة مستشفيات في محافظات كربلاء والنجف وذي قار وميسان وبابل تتسع لـ500 سرير تأخر انجازها بعد وصوله لمراحل متقدمة بسبب الازمة المالية"، مبينا أن "قرض صندوق النقد الدولي سيعجل بافتتاح تلك المستشفيات".
وأضاف الحسناوي، أن "نسبة إنجاز المستشفى التي تقام في الحلة،(100 كم جنوب العاصمة بغداد)، وصلت إلى 95% وتلك التي تقام في كربلاء(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، إلى 90% وهي النسبة ذاتها التي وصلها مشروع المستشفى في النجف،(160 كم جنوب بغداد)، في حين وصلت نسبة إنجاز باقي المستشفيات إلى 80%"، مشيرا إلى أن "أي تأخير بافتتاح تلك المستشفيات سيؤدي إلى خسائر كبيرة، لاسيما أن الأجهزة الخاصة بها استوردت منذ سنتين، وأن عمرها الافتراضي يقدر بخمس سنوات". وتابع الحسناوي وهو وزير صحة سابق، أن "اللجنة ستجتمع بوزير الصحة عديلة محمود لحثها على إعطاء الأولية لإكمال تلك المستشفيات بعد إقرار قرض صندوق النقد الدولي من قبل مجلس النواب"، لافتاً إلى أن هنالك "مشاريع أخرى بعيدة المدى، مثل تلك المعنية بالوقاية من العوق والثلاسيميا وطب الأسرة والبيوت الصحية في القرى والأرياف". يذكر أن المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح كشف، في (الـ27 من أيار 2016)، عن حصول العراق على "مظلة مالية" دولية تقارب العشرين مليار دولار، نتيجة اتفاقه مع صندوق النقد الدولي.
ويعاني العراق من قدم المستشفيات واكتظاظها فضلاً عن شح الاختصاصيين، وهو ما اضطره السعي لبناء أخرى جديدة إلا أن الأزمة المالية تسببت بتوقف مشاريعها.