TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حقوق لا تسقط بالتقادم

حقوق لا تسقط بالتقادم

نشر في: 17 يوليو, 2016: 09:01 م

لوهلة ، تتوارى معظم المواضيع الساخنة الجاهزة للكتابة لتخلي المكان لتقرير رئيس لجنة التحقيقات البريطانية ( تشيلكوت ) المنشور عبر أغلب الوسائل الإعلامية ، بتفاصيله الصادمة بشأن غزو العراق غير الشرعي وغير القانوني . وتأكيده على حق عوائل الضحايا  البريطانيين ( اقل من مئتي ضحية )— الذي قضوا نحبهم في العراق اثناء الإجتياح— بالتعويض العادل …
برغم المتابعة الدائبة لتفاصيل التقرير المعلنة ، لم المح إشارة واضحة او دلالة فاضحة عن عوائل العراقيين الضحايا وما قاسوه عند الغزو ، وما أعقبه من نتائج كارثية  لا تزال تداعياتها تستفحل يوما بعد يوم ، بل ساعة بعد ساعة ، برغم مرور سنوات  طوال على فعل الغزو .
لن أعيد او أعدد تفاصيل ما جرى ، فالوقائع الصارخة مبذولة لمن يريد المتابعة … ولكن الضرورة  والأمانة تستدعي الإشارة والتذكير بحقوق أهالي الضحايا العراقيين الذين تجاوزت اعدادهم المليون نسمة ، وضرورة إنصافهم بتعويضهم عن فقد اولادهم وأرباب  أسرهم أسوة بالتعويض الذي طولب به للبريطانيين .
………
مبدأ التقادم وإسقاط العقوبة في القوانين يختلف في المخالفات عنه في الجنح ، عنه في الجنايات ( تتراوح المدد بين ثلاث سنوات إلى عشر) لكن بعض الحقوق لا تُهدر ولا تُسدل عليها ستائر النسيان ، وتظل  حية  وشاخصة في الذاكرة مهما مرت عليها من سنوات وحقب .. ومن بينها تعويض المتضررين  وآهاليهم من الحرب .
إن إثارة تعويض المتضررين العراقيين من الغزو ونتائجه الكارثية  مهمة تبدو شبه مستحيلة نظراً للعدد الهائل من المتضررين الذين ناشتهم شرر الغزو ، وقلة  عدد اهل الشيمة والعزيمة ، الذين يتنادون لتحريك الدعاوى الجزائية للمطالبة بحقوق الذين  أُهدرت حقوقهم تحت السمع والبصر .
ضرورة تحريك الدعاوى الجزائية - لتعويض اهالي الضحايا - في ذمة  القيمين من اّهل العقد والحل ، وفي المقدمة الجهات القانونية في مجلس الوزراء ونقابة  المحامين ، ومنظمات المجتمع المدني القطري والدولي ،و،،،و… مجتمعة ومنفردة .
إن بعض الحقوق لا تسقط بالتقادم ويمكن إثارتها في ايما وقت ،،،، بشروط : فمن  هم ذوو الحمية ، يمسكون بزمام المبادرة  لإنتزاع حق شبه ضائع ، يطرحونه امام ذوي الشأن قبل لي ذراع القانون لصالح المستفيد و…قبل التعلل بمبدأ التقادم ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram