الغارديان: تركيا كانت تشهد انقلاباً بطيء الحركة من أردوغان وليس الجيش علقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على الأحداث التي شهدتها تركيا خلال اليومين الماضيين، وقالت إن تركيا كانت بالفعل تحت انقلاب مستمر بطيء الحركة من جانب رئيسها رجب طيب أردوغان و
الغارديان: تركيا كانت تشهد انقلاباً بطيء الحركة من أردوغان وليس الجيش
علقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على الأحداث التي شهدتها تركيا خلال اليومين الماضيين، وقالت إن تركيا كانت بالفعل تحت انقلاب مستمر بطيء الحركة من جانب رئيسها رجب طيب أردوغان وليس الجيش. وفى مقال للكاتب أندرو فنكلين بصفحة الرأي بالصحيفة، قال إن ما حدث في تركيا أمر مهم، فهي إحدى الدول العشرين الكبرى، وتقع في جزء حساس من العالم ولديها حدود مشتركة مع العراق وسوريا وإيران، وهي أساسية لشركائها في حلف الناتو عندما تكون قادرة على القيام بدور قيادي، ويمكن أن تكون حجر الرحى حول عنق العالم عندما تقرر، مثلما فعلت مساء الجمعة لتؤذي نفسها. ويتابع الكاتب قائلا إن محاولة الانقلاب في هذه الليلة كانت بكل الحسابات أمرا محرجا، فقد كانت محاولة للاستيلاء على مقاليد الحكم في مجتمع معقد، وبدا الأمر كما لو أن مخططي الانقلاب لم يسمعوا عن مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي كان الرئيس التركي نفسه يخاطب أنصاره عبر "فيس تايم" ويحثهم على الخروج للشوارع. والسؤال الآن لا يتعلق بـ"لماذا فشل الانقلاب؟" بقدر ما يتعلق بالأسباب التي كانت وراءه بالأساس، ولو كانت محاولة الانقلاب من قبل هواة يائسين، فربما كان هذا لأنهم رأوا أن هذه فرصتهم الأخيرة لوقف حكومة رجب طيب أردوغان من وضع الجيش تحت سيطرتها. ففي بداية آب المقبل، سيلتقى المجلس العسكري الأعلى، مثلما يفعل كل عام، لمعرفة من تتم ترقيته أو إحالته للتقاعد أو تهميشه. وفى الأيام الأخيرة، كانت الصحافة المؤيدة للحكومة التركية تشير بشكل قوي إلى تطهير طال انتظاره في صفوف الجيش. ويمضي الكاتب قائلا إن العديد يقولون إن تركيا كانت بالفعل تشهد انقلابا بطيء الحركة ليس من الجيش ولكن من قبل أردوغان نفسه، فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كان يتحرك بشكل منهجي من أجل الاستيلاء على مقاليد السلطة.
وول ستريت جورنال: صِدَام وشيك بين واشنطن وأنقرة حول "غولن"
تتجه الولايات المتحدة وتركيا إلى موقف صدامي بعد مطالبة أنقرة للإدارة الأميركية، ترحيل المعارض التركي ورجل الدين فتح الله غولن، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة. وطالبت أنقرة، السبت، واشنطن بترحيل غولن، الحاصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة، بعد اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان له بتدبير محاولة الجيش التركي الإطاحة به. وإستخدم مسؤولو الحكومة التركية لهجة شديدة فى طلبهم، حيث قالوا أن أنقرة سوف تنظر للولايات المتحدة على أنها عدوٌ ما لم تسلم غولن. وتشير صحيفة وول ستريت جورنال، إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استخدم أيضا لهجة حادة في الرد على نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، فى اتصال هاتفي قائلا "إن التلميحات العلنية والمزاعم بشأن أي دور من جانب الولايات المتحدة في المحاولة الفاشلة للاطاحة بأردوغان خاطئة تماما وتضر بعلاقتنا الثنائية". وقال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الوزير كيري أبلغ نظيره التركي أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات في أنقرة للتحقيق في الواقعة، لكنه حث الحكومة التركية أيضا على ضبط النفس واحترام التزاماتها الدولية في التحقيق والكشف عن معلومات بشأن المشاركين فى العملية. وتقول الصحيفة إن هذه الطريقة غير المعتادة فى الحديث بين مسؤولي البلدين كشفت عن توترات طويلة بين الحكومتين، بشأن عدد من القضايا الخاصة بالحريات المدنية والحكم والحملة الدولية ضد تنظيم داعش، والتي يبدو أنها ظهرت على السطح في أعقاب محاولة الإطاحة الفاشلة بأردوغان.
الإندبندنت: من دالاس إلى نيس...هذا هو الطريق العملي لتقويض الإرهاب
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن العالم يتعاطف مع فرنسا لأن كل زاوية في العالم تأثرت بطريقة أو بأخرى، بالإرهاب، وقليلة هي المجتمعات التي يمكن ان تعتبر نفسها آمنة كلياً. واعتبرت أن إحدى الحقائق المزعجة عن الرعب في نيس هو أنه سيحدث ثانية. وعلى مستوى أقل. في عام 2014، حدثت هجمات مشابهة في نانت وديجون، باستخدام سيارات فان لا شاحنات. وسحل فوسلييه لي ريغبي وقتل عام 2013 عندما كان يركض على رصيف شارع. وعندما تستعمل السيارات والفانات والشاحنات كأسلحة إرهاب، لن يكون صعباً أن نتخيل كيف أن مثل هذه المجازر يمكن أن ترتكب مجدداً في المستقبل. وعندما نتذكر مباريات بطولة كرة القدم الأوروبية، نتفاجأ أن إرهابيين مختلين لم ينجحوا في قتل الأبرياء. وتلفت الصحيفة إلى أن هذه الأفعال التي ترتكب باسم الإسلام، ليست لها علاقة بالإسلام، بل على العكس إنها مصممة لإثارة ردود فعل قوية مناهضة للإسلام، من الإنتقام والعنف بين المجتمعات والثقافات. وسواء كانت مستلهمة من أو موجهة من القاعدة أو داعش، وسواء ارتكبت على نطاق واسع أو ضيق، أو نفذتها عصابات أو أفراد، فإن كل الهجمات الإرهابية التي ارتكبت باسم داعش لديها هدف واحد مشترك، وهو الرغبة بإثارة مزيد من القتل والكراهية والإنقسام. وتضيف إندبندنت أن هناك سياسيين مثل مارين لوبن يقعون في الفخ بسهولة أو ربما يقفزون إليه بحماسة، لافتة إلى أنه "كلما قاومنا إغراء الوقوع في ذلك، كلما سيخسر الإرهابيون أسرع".في ظل الانتقادات بأن الإستخبارات الفرنسية وقبلها نظيرتها البلجيكية قد أخفقت، تقول الصحيفة أنه ربما كان ثمة تقصير، وهناك دائماً مجال لتبادل أوثق في جمع المعلومات وتبادلها. لكن علينا ان نفهم أن هؤلاء الناشطين في الإرهاب بعيدون عن الأضواء ويعملون منفردين أو بأعداد صغيرة وهم غير معروفين من قبل الشرطة، وكونهم مرتكبي قتل جماعي فإنهم لن يظهروا أنفسهم.