TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الروَّاد والأبطال ألف حكاية وحكاية

الروَّاد والأبطال ألف حكاية وحكاية

نشر في: 18 يوليو, 2016: 09:01 م

بحكم التواجد والتماس الدائم مع الرياضيين الأبطال والروَّاد ممن نلتقيهم يومياً في الصحافة والإعلام ونستمع لشجونهم تولدت لدينا حقائق كثيرة لا يمكن تغطيتها أو التعامل معها بقانون المنح فقط لهذه الشريحة الواسعة التي مثّلت المنتخبات الوطنية ودافعت عن ألوان الرياضة العراقية في المحافل الدولية وتحديداً الرواد منهم فهؤلاء وإن تحقق لهم الشيء الكثير بقانون المنح لوزارة الشباب والرياضة إلا أن ذلك لم يكن كافياً لعدد هائل منهم وبصورة خاصة ما يتعلق بالعلاج الصحي مع تواجد فقرة العلاج ضمن القانون حيث صارت منابر الإعلام هي الجهة الأولى بالإشارة الى مرضهم وعرض مطالبهم أمام المسؤولين بانتظار أن يطّلِع هذا وذاك على حجم المعاناة ومن ثم يبادر بتخصيص مبلغ من المال لا يسد ولو النزر اليسير من تكاليف العلاج أو مفاتحة الجهات المعنية بوزارة الصحة لأجل تولي هذا الملف وغالباً ما تتدهور الحالة الصحية لكبار السن منهم قبل أن تحدث المعجزة وتتيسر الإجراءات المملة لهم.
في الجانب الآخر يتذوّق البعض منهم الأمرين من أجل استكمال الأوراق الثبوتية التي تؤيد مشاركة هذا الرياضي ضمن المنتخبات الوطنية قبل ثلاثة عقود أو أكثر ومنهم مَن شارك ضمن المنتخبات العسكرية أو إن الأوراق الثبوتية التي تؤكد مشاركته في بطولة العرب أو أية بطولة أخرى بمختلف الألعاب لا وجود لها اليوم في سجلات الاتحاد وطواها النسيان ومعها ضاعت أحلام الرائد البطل إلا ممن بقي على قيد الحياة لأعضاء المنتخب المشاركين معه في تلك البطولة وقد يستدل بشهاداتهم أولاً حسب ظرف الاتحاد وما تحكمه من علاقات شخصية مع المعني.
لا نريد أن نستذكر هنا أحاديث سابقة لمسؤولين في وزارة الشباب والرياضة، أن عدداً كبيراً من المشمولين بقانون المنح أُدرجوا بلا استحقاق بطريقة وأخرى في الوقت الذي ضاعت فيه حقوق المستحقين أصلاً! والحقيقة إن عشرات القصص يرويها لنا الكثير منهم كل يوم وتستلزم وقفات جادة من وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية صحيح إن القانون برمته هو إنجاز كبير واستطاع بفترة قياسية أن يُضيّق الفجوة الأزلية التي كان يعاني منها الرائد البطل في ميدان الرياضة .
إن الوصول الى المتظلّمين منهم وسماعهم أكثر والتعامل مع قضاياهم بجدية وانسانية حقة سيكمل المشوار الناجح، فتعيين لجنة طبية خاصة للكشف عن أوضاعهم الصحية في فترات محددة وتخصيص لجنة مشتركة عليا بين الأولمبية والوزارة تتابع تفاصيل عدد كبير منهم هو غاية ما يريدون خاصة أن هناك عدداً منهم لديهم اثباتات بتواجدهم ضمن المنتخبات الوطنية السابقة وقد حُذفت اسماؤهم والإجراء ليس بالأمر العسير، لكنه سيضع الحلول والأمور في نصابها ولا تبقى الصحافة والإعلام جهتهم للعرض بانتظار مَن يجود بالردود الموجزة التي لا تُشفي غليل الزمن وما نالوه من إبداع مشهود.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram