استمرت الأجهزة الأمنية في تركيا بملاحقة ضباط داخل البلاد وخارجها، وتحدث مصدر أمني عن فرار مسؤولين عسكريين، في حين اعتقلت السعودية الملحق العسكري التركي لدى الكويت.وبعد ثلاثة ايام على محاولة الانقلاب التي قادتها مجموعة من الجيش وانتهت بمقتل أكثر من 20

استمرت الأجهزة الأمنية في تركيا بملاحقة ضباط داخل البلاد وخارجها، وتحدث مصدر أمني عن فرار مسؤولين عسكريين، في حين اعتقلت السعودية الملحق العسكري التركي لدى الكويت.
وبعد ثلاثة ايام على محاولة الانقلاب التي قادتها مجموعة من الجيش وانتهت بمقتل أكثر من 200 شخص واعتقال نحو 3000 ضابط وعسكري، قال مسؤول أمني إن قوات الأمن لا تزال تبحث عن بعض العسكريين .
وأضاف المصدر نفسه ، أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في المحاولة فروا إلى الخارج.. ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تركيا، الاثنين، إلى احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، في أعقاب إفشال المحاولة الانقلابية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إنه يجب على السلطات التركية احترام الحقوق الدستورية والأساسية في الرد على الانقلاب الفاشل.وأضافت في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بروكسل "ندعو إلى الالتزام الكامل بالنظام الدستوري لتركيا، ونؤكد بصفتنا الاتحاد الأوروبي على أهمية تطبيق سيادة القانون".وتابعت: "همومنا واحدة بشأن ما يحدث في البلاد هذه الساعة. علينا أن نحترم ونجعل تركيا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية". وحذرت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تركيا  أن الدولة التي تطبق عقوبة الإعدام، لا يمكن أن تنضم للاتحاد الأوروبي .أما وزير الخارجية الأميركي فقد دعا تركيا إلى "ضرورة عدم التمادي في فرض النظام بعد محاولة الانقلاب"، مشدداً على احترام سيادة القانون.وأضاف جون كيري "الانقلاب ليس مبرراً لإبعاد تركيا عن حكم القانون"، مشيراً إلى أن عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي تتمتع بها تركيا، تتطلب احترام الديمقراطية.وقال يوهانس هان، المفوض المسؤول عن توسعة الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن عمليات الاعتقال السريعة التي تمت في صفوف القضاة وغيرهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تشير إلى أن الحكومة أعدت قائمة الاعتقالات سلفاً. مضيفا : "يبدو الأمر على الأقل وكأن شيئا كان معداً سلفاً. القوائم متاحة بما يشير إلى أنها أُعدت للاستخدام في مرحلة معينة..واثارت صورة تقييد المئات من الانقلابيين في تركيا وهم شبه عراة، موجة من الانتقادات اللاذعة والتخوف من أن يقود فشل الانقلاب إلى عمليات "تطهير" جماعية. وبعد سلسلة من عمليات اعتقال طالت نحو 6000 شخص قيل أنهم متورطون في الانقلاب، انتشرت صور لانقلابيين معتقلين وهم شبه عراة منذ اللحظات الأولى لاستسلامهم، لتتوالى صور صادمة أخرى، اعتبرها نشطاء في المجتمع المدني بأنها انتهاك للحريات وحقوق الانسان وتمهيدا لعميات انتقامية في صفوف "الانقلابيين".لكن صورة تكدس مجموعة من العسكريين المعتقلين وقد قيدت أيديهم إلى الخلف، وهم شبه عراة أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع الشبكات الاجتماعية ، حيث نددوا بها واعتبروها إهانة للمؤسسة العسكرية التركية، حتى وإن كان هؤلاء المعتقلون من المتمردين. بالإضافة إلى ذلك، تصدرت هذه الصور "مانشيتات" أبرز الصحف الأجنبية، وكيلت الاتهامات إلى حكومة أردوغان التي تحاول استغلال فشل محاولة الانقلاب لتصفية خصومها في وحدات من الجيش شاركت في عملية الانقلاب الفاشلة..واوردت وكالة انباء الاناضول الاثنين ان السلطات اقالت نحو تسعة آلاف من موظفي وزارة الداخلية بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الجمعة.وافادت الوكالة نقلا عن وزارة الداخلية ان ما مجمله 8777 شخصا من موظفيها بينهم 30 مسؤولا تمت اقالتهم. واوقفت السلطات التركية ما مجمله 103 جنرالات واميرالات بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الجمعة، حسبما أوردت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة. وتابعت الوكالة التي نشرت قائمة مفصلة باسماء الموقوفين انهم من سلاح الجو والبر والبحر ومن مختلف انحاء البلاد.ويشتبه بان الموقوفين متورطون في محاولة الانقلاب ليل الجمعة- السبت والتي راح ضحيتها 290 شخصا.وكانت الوكالة اشارت الاحد الى توقيف اكثر من 70 جنرالا واميرالا من بينهم القائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين اوزتورك المشتبه بانه من قياديي محاولة الانقلاب. ومن أبرز الذين تم اعتقالهم:الجنرال أكين أوزتورك قائد سلاح الجو التركي السابق والجنرال آدم حدوتي قائد الجيش الثاني الذي ينتشر في العاصمة أنقرة ،اضافة الى الجنرال ميتين ايديل قائد الوحدات الطبية والدراسية في الجيش الثالث كما شملت الاعتقالات أيضا  ايردم كارجين قائد الجيش في بحر ايجة. والعميد صالح كيرهان مسؤول المنطقة سبعين لمعامل التسليح في أنقرة، اضافة الى  اللواء مصطفى يلماظ مسؤول المدارس الحربية في إسطنبول          والعميد إيردم كارجين قائد حرس الحدود للمنطقة الجنوبية الشرقية واللواء محمد أكيورك القائد العسكري في ولاية بالك كاسير قرب إسطنبول، والعميد نجات اتيلا ديميرهان القائد في القوات البحرية في منطقة مرسين جنوب البلاد الى جانب  اللواء متين الفاج القائد العسكري البارز في المنطقة الجنوبية والمستشار القانوني لرئيس الأركان التركية العقيد محرم كوسا. كما قامت قوات الأمن التركي بإلقاء القبض على عدد كبير من الضباط والجنود بتهمة المشاركة في الانقلاب،.