ذي قار/ حسين العامل
قال رئيس لجنة إنعاش الأهوار في مجلس ذي قار إن الأهوار الوسطى في محافظة ذي قار ما زالت تواجه مخاطر ركود المياه وارتفاع نسبة ملوحتها وان أنواعا مهمة من الأسماك العراقية تعرضت للانقراض نتيجة ذلك.
واوضح حسن وريوش الاسدي في تصريح لـ "المدى"، أن الاهوار الوسطى التي تشكل نسبة الاغمار الحالية فيها 45% هي أسوأ حالا من اهوار الحمار ومناطق اهوار أيمن الفرات التي تشكل نسبة الاغمار فيها حاليا 65 % وذلك نتيجة انخفاض مناسيب المياه وملوحتها في الانهر المغذية للاهوار المذكورة.
واضاف الاسدي ان الاهوار الوسطى ما زالت تتغذى فقط على ما تبقى من مياه نهر الفرات وكان من المقرر أن تقوم وزارة الموارد المائية برفد الاهوار الوسطى بكميات اضافية من مياه نهر دجلة وعبر محافظة ميسان الا أن الامر لم يتم حتى الان وظلت الاهوار الوسطى تتغذى على مياه الفرات المالحة فقط، لافتا الى بروز مشاكل اضافية حالت دون الاستفادة القصوى من مياه نهر الفرات في تغذية الاهوار الوسطى من بينها ارتفاع مستوى الارض التي تشغلها الاهوار المذكورة وانخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات.
هل نقول لـ"البني والكطان" وداعاً؟
ويواجه التنوع البيئي والبيولوجي في مناطق أهوار الناصرية المغمورة بالمياه حاليا والتي تشكل 55 % من إجمالي مساحات اهوار الناصرية قبل التجفيف البالغة 1048000 دونم مشاكل كبيرة من أبرزها ظاهرة ركود المياه الناجمة عن شح المياه وانخفاض مناسيبها وانتشار السداد الأمنية التي أقامها النظام السابق إبان حملة تجفيف الاهوار مطلع تسعينيات القرن الماضي الأمر الذي حال دون اكتمال الدورة الطبيعية لمياه الأهوار وتمركزها في مناطق دون أخرى.
وعن انعكاس شح المياه وانخفاض مناسيبها على الاحياء المائية وتكاثر الأسماك العراقية بين الأسدي أن اسماك البني والقطان تكاد تكون معدومة حاليا في الاهوار الوسطى التي تشكل مساحة واسعة من اهوار الناصرية، مشيرا الى أن الانواع المذكورة التي تعد مناطق الاهوار موطنها الاصلي قد اخذت بالانقراض وانها اصبحت نادرة جدا وان وجدت فإنها قليلة ولا تشكل موردا يعتد به للصيادين. وحذر الاسدي من اصطدام الخطة التي تتبناها وزارة الزراعة والخاصة بالإكثار من النوعيات النادرة من الأسماك بشح وركود المياه وانخفاض المناسيب التي ستؤدي إلى تغيير في طبيعة ونوعية المياه.