كتب بيتر أكرويد في كتاب جديد عن شابلن، صدر في نيسان عام 2014 كانت شخصيته قد كسبت الاعجاب، ونال إعجاب العالم وضحكاته.. وفي كتاب جديد، يكشف بيتر اكرويد، ان شارلي شابلن كان عبقريا معذّبا والذي اضجر النساء، وكان يتذكر باستمرار طفولته والفقر الذي عا
كتب بيتر أكرويد في كتاب جديد عن شابلن، صدر في نيسان عام 2014
كانت شخصيته قد كسبت الاعجاب، ونال إعجاب العالم وضحكاته.. وفي كتاب جديد، يكشف بيتر اكرويد، ان شارلي شابلن كان عبقريا معذّبا والذي اضجر النساء، وكان يتذكر باستمرار طفولته والفقر الذي عاشه آنذاك، ويقول اكرويد ان اميركا، بدأت تنسحب منه.
في ليلة من كانون الأول عام 1942، وصلت ممثلة شابة الى منزل شارلي شابلن ورفض رؤيتها، وظلت تنتظر عدة ساعات من النهار ايضاً، وكانت قد خلعت حذاءها والجواريب ايضاً وصعدت الى الطابق الأعلى، تبحث عن شابلن حتى وجدته. كانت تلك الفتاة في الـ 17 عشر سنة من عمرها، عندما التقت بشابلن الذي كان اكبر منها، وكان بيدها بندقية وأعلنت انها ستنتحر، وتحدث معها شابلن ساعة ونصف، واخذها معه الى الفراش.
وبعد ذلك قال شابلن انه لم يجلس مع فتاة والبندقية المحشوة بالرصاص على رأسه.
وعلى كل حال، اقنع شارلي نفسه، انها تمتلك موهبة، وتعاقد معها على التمثيل وبعد ذلك، بدأت بينهما علاقة حميمة، بدأت تتطور وحملت بطفل بعدئذ وطلب منها شابلن ان تتخلص منه، مع انها كانت تريد الاحتفاظ به. وقد ارتبط بعدئذ بعلاقة مع معجبة أخرى وتواصلت علاقتهما.
وبعد إسبوع تقريباً رآها احد الخدم، وهي تحمل البندقية وتتجول في الحديقة بحثاً عن شابلن، وقد هربت بعدئذ من المنزل عبر النافذة. وجدها شابلن صباحاً. في المقعد الامامي لسيارته وهي ترتدي ملابس النوم. وعندما جاء الطبيب، قال انها حاولت الانتحار، واعلمت شابلن انها قد حملت منه.
وقد حصل الاثنان على شارة الفروسية في قصر بكنهام في عام 1975، ولكنها وجدته مع ممثلة أخرى في غرفته بالفندق، ولكن احد عمال الفندق، جاء واخرجها من الغرفة.وكان فرحة أطفالهم عارمة، وامام اعينهم بدأ حجمه يصغر تدريجيا.
ومن الصعب ان يقول المرء ان عائلة شابلن كانت سعيدة. وكان شديداً مع اطفاله، وبدأت قامته تصغر تدريجيا. وكان قد فرض نظاماً لاطفاله وقال: "يجب ان يتعودوا على حياة قاسية".
وقد واجهت ابنته جيرالدين الأسلوب الذي يتبعه والدهم. وكان شابلن قادراً على مراقبة أولاده، وكان يبدو وكأنه يحس بالغيرة منهم، وكان يغار من ميشيل زوجته التي كانت محبوبة من قبل اطفالهما وكانت ابنتهم ميشيل هي الأقرب الى الوالدين.
وكان شابلن يمنع أولاده من الكلام في الغذاء. ويعرض أفلامه القديمة لهم في غرفة خاصة.
ولم يستطع شابلن الابتعاد عن الممثلة التي اعجب بها، وهي "أونا اونيل" وهي جميلة وابنة اوجين اونيل.
وكان اونا تبلغ السابعة عشر من عمرها ومثلت معه في فيلم، وظهرت عارية في الفراش مع شابلن في لقطة وكانت تلك الخطوة هي الأولى التي أقدم عليها في أفلامه، وقدم لها شابلن عرضاً بتعليمها التمثيل.وعندما أعلن شابلن عن قراره بالزواج من "اونا"، لانه انجب منها طفلاً، فقد واجه السجن لتعدد زوجاته.
وكان شابلن يعلن دائماً انه ليس شيوعيا وفي شهر نيسان، وبعد كلمات حادة واصوات عالية، تم تبرئة شابلن من تهمة الشيوعية، وقد قررت عائلته الانتقال و السكن في سويسرا، وكان ذلك في عام 1953، واشترى شابلن بيتا ذي (15 غرفة) عند بحيرة جنيف، حيث عاش مع اسرته حياة باذخة. واعلن زواجه من "أونا" ومن الأمور السيئة بالنسبة اليه اتهامه بالشيوعية بينما كان ينكرها باستمرار.
وللمرة الأولى من حياته، خسر شابلن نقوداً على فيلم. وكانت الولايات المتحدة الاميركية، وللمرة الأولى أجبر على عدم العمل في اميركا. وكانت تلك المرحلة من أسوأ مراحل حياته وأخطرها.
وكانت خطوة شابلن هي الدفاع عن نفسه، وخاف ان تقوم اميركا بمصادرة أمواله، وكان طوال حياته يخشى العودة الى حالة الفقر، كما كان في طفولته.
وفي لندن إستقبل بحفاوة، ولكنه ظل خائفاً من الولايات المتحدة الاميركية مع ان الكثيرين قالوا ان استقبالهم كان اصغر مما كان في الأعوام الماضية.
وقد ارسل (أونا) زوجته الى هوليوود حيث افرغت محتويات صناديق الادخار وارسلت أربعة ملايين الى حسابات في الخارج، كما أرسلت اثاث بيتهم الى أوروبا.
ومع عودة (اونا) قرر الانتقال الى سويسرا حيث كانت الضريبة قليلة. وفي عام 1953، سكنت عائلة شابلن في منزل بـ (15) غرفة قريباً من بحيرة جنيف، حيث عاشوا حياة جيدة. وكانت "اونا" تهتم بصحة شارلي شابلن وبكل ما يخصه.
وفي رسائله الأخيرة، كتب شابلن انه لم يرتح في سويسرا. وفي تلك المرحلة، عمل فيلمين فقط – واصبح مجموع الأفلام 82 فيلماً، وكان يخشى باستمرار ان ينسى الناس اسمه. واهتمت "أوما" بصحته حتى وفاته في عام (1977) في عيد الكريسمس.
* هناك مقتطفات مما كتب شارلي شابلن وايضاً مما كتبه بيتر اوكريد
عن: ميل اون لاين