بغداد / وكالاتأعلنت وزارة الصناعة والمعادن عن افتتاح أربعة أبنية لمراكز بحوث متنوعة تعنى بتطوير الصناعة في منطقة الجادرية ببغداد، فيما أشار أحد الخبراء إلى أن المشروع يضم ثمانية مراكز بحوث متخصصة بالطاقة والأدوية والأغذية والبتروكيماويات. وقال مدير عام الهيئة العامة للبحث والتطوير حمودي عباس حميد بحسب "السومرية نيوز"،
 إن "الهيئة أكملت بناء أربعة أبنية لمراكز بحثية متنوعة، ضمن مشروع إنشاء مجمع بحثي متكامل من ثمانية مراكز تسعى الهيئة إلى إنشائها ضمن خطة وزارة الصناعة للعام الحالي". وأوضح حميد أن "الأبنية الأربعة التي تم الانتهاء منها هي بناية المركز الوطني للتعبئة والتغليف، فضلاً عن بناية أخرى تضم ثلاثة مراكز بحوث تشمل مركز ابن البيطار ومركز ابن سينا ومركز الأدوية البيطرية، فيما تحتوي البناية الثالثة على مركزي الرازي والبتروكيماويات، فيما خصصت البناية الرابعة للإدارة العامة للهيئة". وأضاف مدير الهيئة أن "وزارة الصناعة والمعادن مولت المشروع"، مشيراً إلى "وضع خطط للبحوث بهدف خدمة الصناعة المحلية وتطوير المنتجات التابعة لوزارة الصناعة ومنافسة المنتجات الأجنبية". من جهته، قال الخبير في وزارة الصناعة والمعادن ورئيس اللجنة المشرفة على المشروع هشام الأعرجي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "كلفة المشروع بلغت أكثر من عشرة مليارات دينار عراقي وتنفذه الشركة العامة للتصاميم والاستشارات الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن"، لافتاً إلى أنه "يحتوي على مختبرات بيولوجية ودوائية وصناعية متطورة". وذكر الأعرجي أن "المشروع، الذي بدأ ينفذ مطلع العام 2009 على مساحة ألف متر مربع، هو عبارة عن ثمانية مراكز بحوث متخصصة بالطاقة والأدوية والأغذية والبتروكيماويات وغيرها من البحوث المتعلقة بتطوير الصناعة العراقية". من جانبه، أفاد مدير مشاريع البحث والتطوير غاني العكيلي بأن "مراكز البحوث ستكون متخصصة بتطوير البحوث حول الإنتاج الدوائي والغذائي والحيواني في العراق". وأوضح العكيلي أن "مركز التعبئة والتغليف، على سبيل المثال، سيعنى ببحث نوعية الأغلفة الخاصة بمنتجات الأدوية والمواد الغذائية، بهدف إعداد مواصفات خاصة بالتغليف وبشكل يستطيع منافسة المنتجات الأجنبية، فيما سيكون مركز ابن سينا متخصصا بإيجاد تركيبات دوائية جديدة من حبوب وكبسولات خاصة بالأدوية المعتمدة من قبل أدوية سامراء ونينوى". وتابع مدير مشاريع البحث أن "مهمة مركز بحوث الأدوية البيطرية ترتكز على تطوير مركبات دوائية جديدة خاصة بالحيوانات الداجنة، بينما سيقوم مركز الرازي بإنتاج العدة التشخيصية للأمراض السريرية، أما بالنسبة للبحوث البتروكيماوية فستعنى بالصناعات الكيماوية والنفطية". يذكر أن هيئة البحث والتطوير التابعة لوزارة الصناعة أسست عام 1994، ولها 11 مركزاً متخصصاً بالبحوث حول الصناعات البتروكيماوية والنسيجية والغذائية والدوائية والطاقة، وقد تعرضت هذه المراكز بعد عام 2003 إلى عمليات سلب ونهب أدت إلى سرقة أجهزتها ومحتوياتها بشكل كامل.