اظهرت بيانات عالمية، أمس الثلاثاء، تصدر العراق قائمة موردي النفط إلى الهند متجاوزا المملكة العربية السعودية للمرة الأولى كأكبر مورد للخام إلى الهند ثالث أكبر بلد مستهلك في العالم، فيما منحت شركة ايطالية عقدا ثانويا بقيمة 61.5 مليون دولار في حقل الزبي
اظهرت بيانات عالمية، أمس الثلاثاء، تصدر العراق قائمة موردي النفط إلى الهند متجاوزا المملكة العربية السعودية للمرة الأولى كأكبر مورد للخام إلى الهند ثالث أكبر بلد مستهلك في العالم، فيما منحت شركة ايطالية عقدا ثانويا بقيمة 61.5 مليون دولار في حقل الزبير لشركة إماراتية متخصصة بأنظمة التصاميم الهندسية للمشاريع النفطية.
وذكرت وكالة رويترز في تقرير لها اطلعت عليه "المدى"، ان "العادة جرت على أن تتصدر شركة أرامكو الحكومية السعودية للنفط قائمة موردي الخام إلى الهند وقد تواجه الرياض ضغوطا من أجل تقديم تخفيض أكبر على أسعار الخام لاستعادة الحصة السوقية وبخاصة قبيل الإدراج المزمع للشركة في البورصة."
وشكل النفط العراقي نحو 20 بالمئة من واردات الهند في الربع الثاني ارتفاعا من 16 بالمئة قبل عام بحسب مصادر في القطاع وبيانات تتبع حركة الملاحة التي تجمعها تومسون رويترز.
وهبطت حصة المملكة العربية السعودية في السوق الهندية خلال تلك الفترة إلى نحو 18 % بعد ان كانت 20 % العام الماضي مما جعل العراق متفوقا على المملكة للمرة الأولى في بداية العام الجاري.
وفي مواجهة المنافسة على الحصة السوقية خفضت أرامكو هذا الشهر سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف في آب إلى آسيا بأكبر وتيرة في تسعة أشهر لكن محللين حذروا من أنها قد تحتاج لمزيد من التخفيض.
وظلت أرامكو ترفع الأسعار على مدار الأشهر الأربعة السابقة مما قاد البعض إلى الاعتقاد بأنها تستعد لإنهاء مساعيها لتوسيع الحصة السوقية.
وقال إحسان الحق كبير المحللين لدى كيه.بي.سي إنرجي للاستشارات في المملكة المتحدة "إذا كانت أرامكو تريد زيادة حصتها السوقية فسيتعين عليها التوصل إلى اتفاقيات طويلة الأجل أو عرض الخام بسعر أكثر جاذبية مقارنة بالمنافسين."وخسرت أكبر دولة منتجة للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرضية في عدد من الأسواق الكبرى ومن بينها روسيا والصين كما أنها تواجه تهديدا من إيران التي تعزز صادراتها منذ إلغاء العقوبات التي كان يفرضها الغرب عليها. ويأتي الانخفاض في الحصة السوقية في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لإدراج شركة أرامكو السعودية وأصول أخرى في البورصة من أجل جمع مليارات الدولارات للمساعدة في سد عجز الموازنة الناتج عن تدني أسعار النفط.
ويزيد الطلب على خام البصرة الثقيل العراقي من قبل شركات التكرير الهندية منذ طرح ذلك النوع من الخام العام الماضي.
والكثير من المصافي الهندية لديها القدرة على معالجة تلك الأنواع الأثقل من الخام والتي تباع أيضا بتخفيض كبير في السعر مقارنة بأنواع الخام الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك فإن خام البصرة الثقيل جيد أيضا لإنتاج البيتومين الذي يستخدم في إنشاء الطرق.
وقال بي.كيه نامديو رئيس قطاع المصافي لدى هندوستان بتروليوم في إشارة إلى تعدد استخدامات خام البصرة الثقيل وتنافسية سعره "عندما تقارنه بأنواع الخام الثقيل الأخرى المنافسة تجده في المرتبة الأولى." غير أن الطلب على خام البصرة من المرجح أن يتراجع مؤقتا خلال فصل الامطار الموسمية الحالي في الهند عندما يتباطأ بناء الطرق"، واضاف نامديو إن "المصافي قد تتحول إلى أنواع الخام المنافسة مثل مربان والخام العربي الخفيف".
وفي الربع الاول الممتد من نيسان إلى حزيران ارتفعت واردات الهند من خام العراق بنحو 34 بالمئة إلى 847 ألف برميل يوميا في حين بلغ حجم وارداتها من المملكة العربية السعودية 768 ألف برميل يوميا بحسب ما تظهره البيانات.
لكن في حزيران وحده تراجعت صادرات النفط الهندية من العراق بنحو 13 بالمئة مقارنة بالعام السابق حيث استعادت المملكة العربية السعودية مكانتها على رأس قائمة الموردين في ذلك الشهر.
غير أن مسؤولين في شركات تكرير هندية قالوا إن "مشاكل التحميل أسهمت في تقليص واردات النفط من العراق ومن المتوقع أن يعود الطلب بعد انتهاء فترة الأمطار الموسمية في أيلول".
في سياق متصل منحت شركة (ENI Iraq BV) الايطالية، عقدا ثانويا في حقل الزبير بقيمة 61.5 مليون دولار لشركة إماراتية متخصصة بأنظمة التصاميم الهندسية المتكاملة لمشاريع النفط والغاز.
وفازت الشركة الإماراتية (Drake & Scull International)، المتخصصة بأنظمة التصاميم الهندسية المتكاملة والإنشاءات الميكانيكية والكهربائية والبنى التحتية لمشاريع النفط والغاز والتي تتخذ من إمارة دبي مقرا لها، بعقد ثانوي لصالح شركة (ENI Iraq BV) الايطالية العاملة في حقل الزبير النفطي بقيمة 61.5 مليون دولار، لإنشاء منظومة شبكة ضخ مياه في مشروع حقل الزبير النفطي في البصرة الذي تشرف عليه الشركة الايطالية، بحسب موقع (Trade Arabia) الإخباري للمواضيع الاقتصادية.
ووفقا لبنود العقد الجديد ستتولى الشركة الإماراتية القيام بمهام الإشراف على أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء (EPC) لمنظومة خطوط أنابيب توريد الغاز إلى محطة توليد الطاقة، فضلا عن منظومات ضغط المياه التي تشمل أنابيب تدفق المياه والأنابيب الرئيسة، ومحطات التجميع وأعمال صمامات التحكم في الآبار، والتي من شأنها أن تسهل عمليات استخراج النفط، حيث بدأت عمليات تركيب المعدات ونقل القوى العاملة إلى موقع المشروع الذي من المتوقع انجازه مطلع عام 2018.
ونقل الموقع الاقتصادي عن مدير عام شركة (Drake & Scull International) للنفط والغاز فارس خطيب قوله، إن "الفوز بعقد حقل الزبير النفطي يعتبر إضافة نوعية مهمة لسلسلة مشاريع الشركة في المنطقة والذي يندرج ضمن إطار التعاون الثانوي مع شركة (ENI Iraq BV) الايطالية".
وأضاف خطيب، أن "العقد هو الثاني مع الشركة الايطالية في حقل الزبير بعد عقد في عام 2012 أنجز من خلاله مشروع مد أنابيب واكتمل في العام 2015 وفي الوقت المحدد له"، عادا أن "الخبرة والتجربة الناجحة السابقة مع شركة ايني الايطالية في حقل الزبير، ستمثل دعامة صلبة لاستكمال العقد الجديد بالشكل الذي يرقى لأعلى المستويات وبالموعد المحدد له مع بداية العام 2018".