أعلن السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، أمس الجمعة، الحصول على دعم للعراق بقيمة 2.1 مليار دولار من خلال مؤتمر الدعم الإنساني، وأكد أن 450 مليون دولار من المبلغ ستخصص للدعم الإنساني، فيما أعلن رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة، استعداد المانيا وا

أعلن السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، أمس الجمعة، الحصول على دعم للعراق بقيمة 2.1 مليار دولار من خلال مؤتمر الدعم الإنساني، وأكد أن 450 مليون دولار من المبلغ ستخصص للدعم الإنساني، فيما أعلن رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة، استعداد المانيا واليابان للمساهمة بشكل فعلي في إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش)، مؤكدا ان الجانب الالماني سيقرض العراق مبلغ 500 مليون يورو.
وقال جونز في حديث إلى عدد من وسائل الإعلام من بينها (المدى برس)، بمبنى السفارة الاميركية في بغداد، إن "مؤتمر الدعم الإنساني للعراق الذي عقد في الولايات المتحدة الأميركية أثمر عن تحصيل دعم للعراق بقيمة 2.1 مليار دولار، منها 450 مليون دولار للدعم الإنساني، بالإضافة إلى وعود بدعم إعادة الاستقرار"، مبيناً أن "واشنطن كانت المساهم الأول في ذلك الدعم بتقديم 316 مليون دولار، 136 مليون دولار منها للدعم الإنساني، و180 مليون دولار لإعادة الاستقرار".
وأضاف جونز، أن "80 مليون دولار من المبلغ الكلي ستخصص لرفع العبوات الناسفة"، عاداً أن "المبلغ المخصص للدعم الإنساني والبالغ 450 مليون دولار غير كافية، ويجب تخصيص المزيد".
وأكد السفير الأميركي، أن "الحكومة العراقية بدأت خلال هذا الأسبوع بالاستفادة من القرض الائتماني الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بقيمة القرض الائتماني المقدم من واشنطن بقيمة 2.7 مليار دولار"، لافتاً إلى أن "صرف المبالغ التي وفرتها الدول المانحة للعراق سيتم من خلال الأمم المتحدة وبعض المنظمات غير الحكومية، وبطريقة شفافة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية".
وأوضح جونز، أن "واشنطن لن تجري تحقيقاً مباشراً في التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة في الثالث من تموز"، مشيراً إلى أن "واشنطن ستدعم القوات الأمنية في وزارة الداخلية بتحقيقاتها في الحادث بتزويدها بالدعم التقني". بدورها تعهدت الحكومة الكندية بتقديم 200 مليون دولار كقرض للعراق من خلال البنك الدولي ضمن مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة الاميركية واشنطن، وفيما أكدت منح بغداد مساعدات انسانية بقيمة 158 مليون دولار لتلبية احتياجاته الانسانية، أشارت الى أن القرض يعد "جزءاً من تعهداتها للعراق".
وقالت وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلاود بيبيو خلال تصريحات صحفية أطلعت عليها (المدى برس)، إن "الحكومة الكندية تعهدت بتقديم 200 مليون دولار كقرض للعراق من خلال البنك الدولي للمساعدة في حل اصلاحاته الاقتصادية فضلاً عن منحه مساعدات انسانية بقيمة 158 مليون دولار لتلبية احتياجاته الانسانية وذلك خلال مؤتمر المانحين".
وأضافت بيبيو، أن "معظم المساعدات الانسانية ستخصص اليوم لدعم احتياجات العراق الانسانية ومساعدة المتضررين من آثار الحرب"، مشيرة إلى أن "قرض الـ 200 مليون دولار الذي سيمنح للعراق عبر البنك الدولي يتماشى مع تعهد كندا الذي قطعته على نفسها خلال اجتماع قمة مجموعة الدول السبع الذي عقد في اليابان مؤخراً".
وأكدت الوزيرة الكندية، أنه "سيخصص للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في تحقيق الاصلاحات الاقتصادية في البلاد".
فيما أعلن رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية، أن "المانيا واليابان ابديتا استعدادهما للمساهمة بشكل فعلي في إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش)، وأكد ان الجانب الالماني سيقرض العراق مبلغ 500 مليون يورو بهذا الشأن، مشيرا الى مساهمة اليابان من خلال المؤتمر الدولي الذي سيعقد لدعم الاستقرار والوضع الإنساني للنازحين في العاصمة الاميركية واشنطن.
وقال رئيس الصندوق الدكتور عبد الباسط تركي سعيد في بيان صدر على هامش لقائه بسفيري ألمانيا واليابان كلاً على حدة وتلقت،(المدى برس) نسخة منه، إن "العراق يتطلع من الدول الصديقة المساهمة الفاعلة في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب وبناء المناطق التي دمرت".
وأضاف تركي في لقائه مع السفير الألماني، آك هارد بروزه في مقر الصندوق انه "ناقش الإجراءات والاتفاق على آلية تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت مؤخراً بين الحكومتين العراقية والألمانية بخصوص إقراض الأخيرة مبلغ (500) مليون يورو لعملية دعم وإعادة أعمار المناطق التي تعرضت للإرهاب".
وأبدى تركي، "استعداد الصندوق لتزويد الجانب الألماني بكافة احتياجات المناطق المتضررة والتي قد أعدها الصندوق مسبقاً ضمن خطته المعدّة لهذا الغرض"، مشيرا إلى أن "الصندوق حريص على تنفيذ هذه الاتفاقية لتحقيق الهدف الأساس من هذه الاتفاقية وبما ينسجم مع حاجة تلك المناطق".
وخلال لقائه السفير الياباني فوميو أيواي في مقر السفارة اليابانية أشار رئيس الصندوق، أنه "تمت مناقشة ملف إعادة إعمار المناطق المحررة من العمليات الإرهابية وآلية عمل الصندوق وخطته المعدّة لهذه السنة وعن المراحل التي وصل إليها الصندوق في تنفيذ هذه الخطة".
وقدم رئيس صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب عبد الباسط تركي، قدم شرحاً عن آليات عمل الصندوق والتي تستهدف توفير الخدمات الأساسية والبنى التحتية واعتمادها ضمن خطة الصندوق".
من جانبه لفت السفير الياباني فوميو أيواي، الى "مساهمة اليابان من خلال المؤتمر الدولي الذي سيعقد لدعم الاستقرار والوضع الإنساني للنازحين في واشنطن في الـ22 من تموز 2016، بما يدعم عملية الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق والمناطق المتضررة".