كانت جماعة " Inklings " الأوكسفوردية الأدبية للنقاش، المعروفة في الثلاثينات والأربعينات، تمارس لعبة حفلات، يحاول أفرادها في الحفلة قراءة شيء من نتاج الأديبة البريطانية أماندا ماكتريك روس بصوتٍ عالٍ من دون أن يضحكوا. وكان ذلك أمراً ع
كانت جماعة " Inklings " الأوكسفوردية الأدبية للنقاش، المعروفة في الثلاثينات والأربعينات، تمارس لعبة حفلات، يحاول أفرادها في الحفلة قراءة شيء من نتاج الأديبة البريطانية أماندا ماكتريك روس بصوتٍ عالٍ من دون أن يضحكوا. وكان ذلك أمراً عسيراً تماماً. فحتى مخلوقات الفوغون الفضائية الضخمة يصعب الضغط عليها كثيراً لتجد شيئاً تحبه من شعر روس! كما جاء في مقدمة هذا المقال المنشور من دون ذكر اسم كاتبه.كانت آنا مارغريت روس ( 1860 ــ 1939 )، وهذا اسمها الحقيقي، مؤلفة وشاعرة من درومانيس، بآيرلندة. وسوف تقوم، في مختلف الظروف والأحوال، بنشر كتابة سيئة السمعة تحت اسم أماندا ماكتريك روس. وكانت من النمط الذين يؤمن بثبات بأن أي شخص يجرؤ على انتقاد نتاجها غبي و" لم يتوصل إلى فهمه "، أو أنه ببساطة غيور جداً من موهبتها! وكانت تتصور أن لديها فيلقاً من المعجبين الذين يتعطشون كما كانت تقول إلى " أي شيء يقطر من قلمي "، وترى من دون أي شك أنها سوف تحل في التاريخ كعملاق أدبي. وقد نشرت السيدة روس ثلاث روايات، " آيرين آيدَسلَي " 1897 ، " ديلينا ديلاني " 1898، و " هيلين هدلستون " 1969 ( أي نشرت بعد وفاتها )، بالإضافة إلى مجلدين مما يقال له شعراً، أو سمِّه ما شئت!وأقدم أدناه ، لمتعة القارئ، مختارات قليلة مما تضمنته مجلدات السيدة روس الواسعة من أشعار متنوعة. وليلاحظ القارئ أنها قد لا تكون قصائد كاملة؛ ولم أكن في أسفاري قد وجدت أية نصوص إنترنيتية كاملة من نتاجها، ونظراً لكوني لا أحصل على مقابل من أجل هذا، فإني لن أدفع مالاً لطبعة أولى. وسأترككم مع هذه المقتبس الفنتازي من ألدوس هكسلي حيث يقول: " إننا في نتاج السيدة روس ، مثلما في روايات العصر الأليزابثي، نرى نتيجة اكتشاف الفن عن طريق العقل البسيط ونتيجة محاولته الواعية الأولى لإنتاج ما هو فني. وتجدر بنا ملاحظة كم هو متأخر في تاريخ كل أدب اختراع البساطة ".
1. " المحامي " من مجموعة (قصائد الخرق ):
تحتي هنا في مجاميع متعفنة
يضطجع المحامي لارجبونز،؛
كتلة نتنة من طين،
كانت تصبح أكثر عسليةً في كل يوم.
هل ترون كيف نتشت الفئران وجهه؟
إنه الآن لا يشبه الجنس البشري؛
وأنا آسفة كثيراً جداً لكوني
لا أستطيع مساعدتها في " نزعتها " المتحمسة
2. " زيارة كنيسة ويستمنستر "، من مجموعة ( دخانات التكوين )
يا إلهي! انظروا!
لقد تلاشى اللحم في كل مكان!
وبعض نتف الدماغ النادرة تقبع هنا،
وحمولات هائلة من لحم البقر والبيرة،
يتحول بعضها إلى غبار،
وكل واحد يطلب أن يكون فاقداً للرغبة؛
واللحم الملكي الملون بـ " الأزرق "
يقاسي مثلما تقاسي أنت!