بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لقيام ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة أقامت محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي احتفالية بالمناسبة اقتصرت على منهاج مصغر بسبب حالة المزاج العام بعد تفجير الكرادة وسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء ، حضرها جمع غفير
بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لقيام ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة أقامت محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي احتفالية بالمناسبة اقتصرت على منهاج مصغر بسبب حالة المزاج العام بعد تفجير الكرادة وسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء ، حضرها جمع غفير من الشيوعيين واصدقائهم غصت بهم قاعة الشهيد هندال جادر . ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على شهداء العراق .ثم كلمة اللجنة المحلية للحزب قدمها الرفيق قاسم حنون تحدث فيها عن ضرورة الثورة وقتئذٍ وما قدمته للوطن والمواطنين من منجزات قل نظيرها على كافة الصعد السياسية والصناعية والزراعية والاجتماعية والصحية والتربوية والثقافية والاقتصادية.
ثم جاءت كلمة التيار الديمقراطي القاها فيصل الشاهر، تحث فيها عن دور الثورة ومنجزاتها الكبيرة في شتى قطاعات الحياة. ثم قدم الشاعر مقداد مسعود قصيدة (سيدي الزعيم ) هذه بعض ابياتها:
"في اللحظاتِ الأخيرة لاندلاع 14 تموز 1958
يتأملُ الزعيمُ الركن عبد الكريم قاسم وجَهه في المرايا ..
فيرى ذلك المعلمَ
في تلك المدرسة الابتدائية
المعلم الذي كان يشبهه تماما
ها هما وجهاً لوجه : الزعيمُ / المعلّم ..
ها هما ليس هما..
يرفعُ الزعيمُ كفيه ،( ليعدّل ياختَه) العسكرية
يتأمل أناملَه
فيراها بيضاءَ ملطخة بالطفولة
يتذكرُ مستقبلا يريده بالألوان لنا
بعد الثورة ..وهو يلّوح بذراعه أثناء الخطابة
سيرى تلاميذ ذلك المعلم الذي يُشبهه
يرفعون أصابَعهم العشرة للإجابة"
وينهي قصيدته بهذا المقطع
"خاطبهُ الكل
:وحَدك
تلاه الشاعر صبيح عمر بقصيدة قال فيها
"عبد الكريم قاسم , في جسدي الأمواج تشظت
كالسمك المتطاير حولي
مضى الزعيم من هنا ,
كما جاء من هناك الى هنا
وحين هوى قال :لم آكل من كتف هذي البلاد
اكلت مني كل شيء
رحلت عنها بكف ابيض
لكن ,
مازالت في عبث الاحتضار تتذكرني
... انا الأوحد عبد الكريم قاسم"
وفي الجانب الفني للحفل الذي تولاه المطرب نجم مشاري وفرقة مؤسسة اليتامى الوطنية في البصرة حيث ابتدأ بأغانٍ وطنية قدمها مشاري على العود . وكان للطفولة دور اساس في الحفل حيث قدموا مجموعة أناشيد وطنية من ألحان الفنان نجم مشاري وكلمات الشعراء د. واثب العامود ، مهدي السوداني وكاظم الوحيد . كان منها نشيد مخصص لشهداء فاجعة الكرادة .
جميع التعليقات 1
فالح ياسين الربيعي
شكراللنشر