في مثل هذا اليوم من عام 1901 قدم اول عرض سينمائي في العراق ، وصفه الناس بالالعاب الخيالية ، وذلك في ساحة مستشفى الغرباء في الباب المعظم لفئة محددة من الناس ، وفي يوم الثلاثاء 5 أيلول عام 1911 قدم ( سينماتوغراف بغداد ) عرضاً للصور المتحركة الصام
في مثل هذا اليوم من عام 1901 قدم اول عرض سينمائي في العراق ، وصفه الناس بالالعاب الخيالية ، وذلك في ساحة مستشفى الغرباء في الباب المعظم لفئة محددة من الناس ، وفي يوم الثلاثاء 5 أيلول عام 1911 قدم ( سينماتوغراف بغداد ) عرضاً للصور المتحركة الصامتة في بستان (العبخانة) وقد ضم ذلك العرض الذي أقيم تحت رعاية الوالي احمد جمال بيك ثمانية أشرطة قصيرة هي ؛ ( صيد الفهد ، والرجل الصناعي ، والبحر الهائج ، والتفتيش عن اللؤلؤة السوداء ، وسباق مناطيد ، وطيور مفترسة في أوكارها، وخطوط حية ) ، اما الشريط الثامن فقد صور تشييع جنازة ادوارد السابع ملك إنكلترا، وقد علقت صحيفة ( صدى بابل ) آنذاك على العرض الاحتفالي قائلة: ( عندما أخمدت تلك الأنوار الساطعة انحصر الضياء بالمسرح فظهرت عليه كتابة تشير الى المشهد الذي سيمثل ، فأول مشهد مثل هيئة بحر هائج متلاطم الأمواج يصعد ماؤه تارة الى أعلى قبة الفضاء وينحدر الى أسفل الأعماق ما يصور للناظر هول تلك الأنواء ، ثم اظلم المشهد وأضاءت المصابيح ولم تلبث حتى أظلمت المصابيح ثانية فظهرت على المسرح الكتابة ثانية التي تشير الى هيئة المشهد الثاني وهكذا الى آخر مشهد كما مفصل في الإعلان ، ناهيك عن نفاسة المشهد الثامن والأخير الذي مثل تشييع جنازة ادوارد السابع حيث ظهر المسرح بما يجذب القلب الى تلك المظاهر التي تكاد تكون طبيعية وليست تمثيلية صناعية فتشاهد ملايين الرجال من وزير وأمير ورفيع ورضيع بين فارس وراكب عجلة وراجل والعساكر بانتظام بديع يدهش الخاطر فيشخص إليها الناظر .