محاولات مستمرة لتطوير الفرد العراقي، وهذا التطوير بحاجة أولاً للبدء من الفئة الأصغر وهم الأطفال، الذين يُعدون ثمرة هذا المجتمع على مدى الأجيال القادمة. ومن هذه المحاولات جاءت مبادرة افتتاح "مركز المتنبي الصغير" صباح يوم الجمعة الفائت في المركز الثقاف
محاولات مستمرة لتطوير الفرد العراقي، وهذا التطوير بحاجة أولاً للبدء من الفئة الأصغر وهم الأطفال، الذين يُعدون ثمرة هذا المجتمع على مدى الأجيال القادمة. ومن هذه المحاولات جاءت مبادرة افتتاح "مركز المتنبي الصغير" صباح يوم الجمعة الفائت في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي الأقوى من بين مثيلاتها ، حيث تضمن المركز مسرحاً ، وسينما ، وورش عمل لتعلم الرسم والاعمال اليدوية، وورشاً خاصة لتعليم اللغات، وورشاً اخرى لتعليم الأطفال الموهوبين على كتابة فن القصة والنثر، إضافة إلى مشاريع أخرى تضمنها المركز والتي سيتم العمل بها كل يوم جمعة في مبنى المركز البغدادي في شارع المتنبي .
هذا المشروع أُقيم بدعم خاص من السفارة الاسترالية في العراق، إضافة إلى مشاركة أكثر من مؤسسة ومنظمة ثقافية عراقية ، كما ذكرت مؤسِسة المشروع آمال ابراهيم مديرة علاقات مركز بيتا للخدمات الثقافية "أن مركز بيتا هو من بادر بإطلاق المشروع بالشراكة مع مؤسسة النور للثقافة والإعلام ، وقد دعمنا كل من السفارة الاسترالية والمركز الثقافي البغدادي ."
وأضافت ابراهيم قائلة "المشروع تربوي ترفيهي يستقبل الأطفال كل جمعة لتعليمهم التجارب العلمية بشكل ترفيهي، ويتضمن المركز الموسيقى والمسرح والسينما وورش عمل مختلفة ، ونحن سائرون على تطوير العمل ."
من جانبه ، ذكر الممثل عن السفارة الاسترالية في العراق مروان ياسين سعود "أن السفارة تبحث عن مشاريع غير موجودة في بغداد لأجل دعمها وهذا ما جعلنا نختار هذا المشروع ، وأهم شيء ان هذا المشروع داعم للطفل ويعمل على تنميته ذهنياً وابداعياً وبالنسبة لنا هذا امر مهم جداً ، كما أنه يهتم بتنشئتهم وهو مشروع فعال للطفل."وأكد سعود "من المؤكد سنستمر بدعم المشروع وتطويره ، وسنضع قواعد لاستمرارية المشروع ، ونضع النقاط المهمة التي ندعم خلالها الكادر العامل على المشروع ." مُلفتاً الى أن " البداية والصعوبة تكمن في ضمان استمرارية المشروع ."
بدوره ، ذكر أحد مؤسسي المشروع هيم العربي ومدير مركز بيتا للخدمات الثقافية " أن اليوم هو حفل افتتاح مشروع مركز المتنبي الصغير والمهتم بعالم الطفل، وفيه اساسيات ودروس تعليمية تتضمن مجالات تربوية وعلمية وفنية ."
وأشار العربي " هنالك في المركز مجموعة مجالات للعمل عليها من ضمنها مجال الطفولة ، وتبلورت الفكرة مع ست آمال وبمساعدة مؤسسات ساندة عراقية ، وستستمر اعمالنا ومشاريعنا على ايام الجمع ." مؤكداً "أن هدفنا الأساس هو ابعاد الأطفال عن افكار ومناهج العنف كما هو موجود في المؤسسات التعليمية الحكومية ايضاً ."
وتضيف المتطوعة في المشروع لينا عود عبد الرحمن " أنا تدخلت للعمل في مجال تدريب اللغة الانكليزية للأطفال في هذا المشروع وذلك لأن مؤسسة المشروع صديقتي وأن العمل في مجال يخص الأطفال أمر جميل يلامس المشاعر ويحفزنا على تطوير قدراتهم الفكرية والإبداعية ، وانا اجد متعة كبيرة بذلك ."