اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أميون يبيعون أدوية عالمية وينافسون الصيدليات !

أميون يبيعون أدوية عالمية وينافسون الصيدليات !

نشر في: 29 يناير, 2010: 06:23 م

اينــــاس طـــــارقكان يفترش احد ارصفة «حافظ القاضي» ببسطة صغيرة للادوية، وبالكاد يعرف القراءة والكتابة، لكنه بقدرة قادر اصبح صاحب صيدلية،سرمد يبلغ العقد الثاني من العمر،يبيع مختلف انواع الادوية ومن مختلف المناشئ العالمية، الفرنسية،الالمانية،وغالبا ما يبيع الادوية الهندية،وكل ما هو مطلوب ومرغوب تناوله من قبل المرضى،
 يقول سرمد كل ما يحتاجه المريض من دواء يفتقر إلى وجوده في الصيدليات والمذاخر موجود هنا وباسعار تنافسية، مقارنة باسعار الصيدليات الخارجية، ولا يتطلب عملنا الالمام الكامل باللغة الانكليزية،انما فقط يأتي المريض ويشرح لنا الحالة التي يشكو لنا منها،وبدورنا نقدم له الدواء المناسب وبالسعر المناسب،فضلا عن مراعاتنا حالة المريض الاقتصادية!صيدليات الارصفةمر العراق خلال السنوات السبع  الماضية،و التي اعقبت سقوط النظام المقبور  بهزات واختلالات امنية كبيرة نتيجة انفتاح الحدود ما جعلها مباحة  من قبل بعض دول الجوار،الامر الذي ساعد  في جعل حدود العراق مفتوحة ومباحة للجميع فدخلت للعراق انواع شتى من المواد الغذائية الفاسدة  والادوية المغشوشة واحيانا منتهية الصلاحية،والتي غزت الشارع العراقي وامتلأت بها الارصفة أو ما يسمى بـ (صيدليات الارصفة) بهدف المتاجرة بها والحصول على الكسب المادي السريع دون الالتفات الى صحة المواطن،الذي مع الاسف يعتبر احيانا صيدا سهلا لهؤلاء التجار غير مبال بصحته جراء تناوله هذه الادوية،وسرمد هو ليس الشخص الوحيد الذي يفترش الرصيف لبيع الادوية انما هو يمثل عينة بسيطة لعشرات البسطات المنتشرة على ارصفة شوارع (السعدون،الرصافي،شارع الرشيد،حافظ القاضي، وبعض الافرع الداخلية لمنطقة البتاويين وكراج الباب الشرقي،كراج باب المعظم) ولم تنفك عنهما الاجهزة الامنية بالمداهمة ومصادرة الدواء ومن يبيعه لكن ما هي الا ايام حتى يعود البائع ويفترش بسطيته وكان شيئا لم يكن.rnآراء المواطنينيقول محسن سعيد الذي كان يحمل وصفة دواء لزوجته المصابة بمرض عضال ومرضها مرادف للموت السريع ان الطبيب الذي وصف الدواء في مستشفى مدينة الطب قال ان دواء المستشفى لا ينفعها كثيرا لان نوعيته غير جيدة فضلاعن أن فعاليته الدوائية ضعيفة وفي حالة زوجتك يفضل الدواء الايطالي المنشأ وهو موجود في الصيدليات الخارجية الواقعة في منطقة الحارثية،واضاف محسن: عندما توجهت الى منقطة الحارثية. اصابني ذهول من هول سعر الدواء لان الاصلي منه يباع بـ 150 دولاراً وعلى الطلب، وحقيقة لا املك هذا المبلغ لهذا جئت ابحث عنه في البسطيات لعلني اجد مطلبي وجدته بسعر 35000 ألف دينار بينما سعره في المستشفى لايتجاوز 500 دينار لكنه غير فعال لانه رديء المنشأ.بينما تقول المواطنة مريم جبار،لماذا نستغرب من انتشار الادوية على الارصفة وكل شي يباع فيها مباح لتناوله ان كان من المرضى او من الشباب المدمنين على حبوب الكبسلة التي تباع باسعار زهيدة وامام انظار رجال وزارة الداخلية ووزارة الصحة،واضاف جبار ان كان الامريتعلق ببيع الادوية العادية فهذا شيء عادي لكن ان يصل الامر الى بيع السموم فهذا هو الكارثة.فيما ابدى المواطن حيدر قاسم 29 سنة امتعاضه من ظاهرة انتشار ادوية الارصفة واصبح الامر مشمئزا حينما يرى الصغار والكبار يتجمعون حول هذه الادوية ويأخذون ادوية ومنشطات جنسية دون ارشاد طبيب ودون معرفة بل حتى ان البعض منهم لايعرف القراءة والكتابة بل يعرف ان (الكبسولة) الزرقاء ستجعله فحلا!rnمناشئ رديئةتقول الدكتورة نورة عبد الحسين،ان جملة اسباب تقف وراء دخول الادوية، ذات المناشئ الرديئة الى العراق،بهذا الشكل الفوضوي،فيجب على وزارة الصحة ان تتاكد من منشأ الادوية التي يجب ان تكون ذات جودة عالية ويجب ان تكون معروفة للاطباء والصيادلة والمختصين.فهناك بعض الصيادلة مع الاسف يقوم بصرف الدواء دون ان تكون له دراية، بمنشأ الدواء وجودته وهذا الامر يعد من اخطر الامور المهمة، لانها تتعلق بحياة المواطن واي خطأ فيها يمكن ان يؤدي الى مضاعفات لاتحمد عقباها وقد تودي الى وفاة المريض.               وزارة الصحةيقول المفتش العام في وزارة الصحة عادل عبد المحسن.ان لجان الرقابة الصحية التابعة لدائرة الرقابة الصحية حريصة على متابعة جميع الصيدليات المخالفة ومذاخر الادوية التي تقوم ببيع الادوية غير الصالحة او المنتهية الصلاحية فضلاعن قيام،لجان التفتيش بالتعاون مع وزارة الصحة بالقبض على من يقوم بترويج الادوية غير المرخصة اوالتي تباع على الارصفة،لان ذلك يعتبر مخالفاً لكل الشروط الصحية والقانونية،اضافة الى ان وزارة الصحة الان حريصة على معرفة مناشئ الادوية وجودتها قبل البدء بالاستيراد والتعاقد عليها مع اي جهة كانت.rnوزارة الداخليةبينما يقول المقدم ليث مدير شرطة مركز (......) ان وزارة الداخلية تقوم بجولات ميدانية واسعة بين فترة واخرى لقاء القبض على كل من يقوم ببيع الادوية غير المرخصة او بمجرد نشرها وعرضها على البسطيات على الارصفة،والحقيقة التي لابد من قولها ان رجال الامن يعتمدون بالدر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram