اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > الآجل الكتابي لـ(وصلة) "سجادة حمراء"

الآجل الكتابي لـ(وصلة) "سجادة حمراء"

نشر في: 26 يوليو, 2016: 12:01 ص

آجل (1)
يأخذ التمسرح أوجهاً عدة في حضوره الانساني، فدلالة فنية تاريخية او انثرولوجية ونقصد بها (التمثيل) تنبسط في اداء جسدي يتقشر متنوعاً في متوالية تكرار التكرار داخل حوزة الوصلة الأدائية الواحدة, فلكل مشهد / سينغرافية وتقانية  دونما تعابر او

آجل (1)

يأخذ التمسرح أوجهاً عدة في حضوره الانساني، فدلالة فنية تاريخية او انثرولوجية ونقصد بها (التمثيل) تنبسط في اداء جسدي يتقشر متنوعاً في متوالية تكرار التكرار داخل حوزة الوصلة الأدائية الواحدة, فلكل مشهد / سينغرافية وتقانية  دونما تعابر او معبر وما يحايثه من لوحات. حيث تكرر الاداءات والحركات في دوران ينسف قوائم وينتج أخرى وهي في حالة وميض رغوي بارق في تقويض لكل البداهات ليتيح انتاج مقترحاته الانوية التي تقوض ذاتها بذاتها.

فالمشهد الادائي الاول بثلاثة ممثلين وبزيهم وفضائهم المقيد بالألوان ينشئ مشهداً وامضاً ومؤقتاً عبر التكرار بتكرارٍ تالٍ او لاحق . والذات الانسانية في مشاهد وصلات العرض مثل معرض الزجاج, بعناصره البشرية الخمسة وخطواتهم الدائرية والتفافهم داخل المعرض الزجاجي والاداء الانفرادي داخل الفضاء الورقي حيث يجلس المؤدي على كومة من الصحف يمزق ويقرأ ويلعب بأشكالها بطفولة واضحة ويأخذ فصل التمسرح سمة (الواقعية العليا) في شوط المعرض الأخير اذ يتتابع وقوف (الحجيج) إلى الكابينة تنبسط بها السجادة الحمراء وخطاب رسموي يتولى المؤدي/ مالك عبد علي ضبط فعل التوالي للحجيج ليتحول التمسرح أداءً للفعل الادائي ذاته في المقابلة التلفزيونية للمؤدية (صفا نجم) والتساؤل عن  ما خلص اليه (الحجيج) او افراد المتلقين في متن الوصلة/ وظهورة ، أي المشارك/ المتلقي ، داخل الشاشة التلفزيونية وثمة اشارة تخص عتبة العنوان في مؤشرات دليل المعرض (البروكرام) اذ تتكرر بعض الدلالات التي لا تتجاوز او تواكب المعطى التجريبي للمعرض/ (الوصلة) مثل (المتفرج/ تمثيل) فالذات المشاركة/ المتلقي هي جزء من الوصلة وتتيح صنع ذاتها في صدفة (الوصلة الادائية) ما يمحو سمة التفرج الحيادية في استقبال الخطاب البصري, وكذلك شأن دلالة (التمثيل), فـ(الوصلة البصرية) لم تعتد بطروس النظريات التمثيلية والدرس الاكاديمي, الاستاتيكي وثمة في فعل المتفرج والمتفرج المقابل ارتباط عماده تبادلية الأدوار والأفعال والأداء في حوزة المعرض/ الوصلة. فالمتفرج يمكنه ان ينسل ليكون متفرج عليه أو يتحول  السارد الادائي/ الممثل الى مسرود عليه / المتلقي. ويمنح (المتفرج) دوراً اخر هو (المتفرج عليه) ونجد تلك استدعاءات لمظاهر ادائية سابقة لمدونات المفاهيم والنظريات والاطاريح ممثلة في طقوس انثرولوجية اولاً او الأساطير البيضاء, وفيها تتناظر الادوار والامتيازات الادائية الفردانية لتنحل في دائرة الاداء الجمعي. فالناظر منظور له في تبادل ادائي/ تداولي. وذلك شأن عتبات الأداء الفرجوي, وفيه يؤدي الفعل بصيغ جماعية ليستقبل في آلية جماعية يؤشر تقارب الأداء الفرجوي حيث إعداد المؤدبين والاداء التمثيلي, فالوصلة الأدائية تقدم على مستويات افتراضية وحيوية وميديوية سينما/ تلفزيون وفوتوغراف عبر مؤدبين نجدهم يعادلون اعداد المتفرجين ذاتهم, ففي وصلتنا البصرية يوم 5/ 2015 تتبادل جمعية الفرجة مع المؤدين في الوصلة التي تصل الى 25 وعشرون متفرجاً/ مؤدياً .
قبالة اثنين وعشرين مؤدياً وهي اشارة تقويضية اقام عليها (المعرض) خارج مقولات البراديغتم الفني والجمالي لمفهوم الفن المسرحي فالفضاء ذا سمة طقسية/ احتفالية تؤشر الى مرجعيات وافعال ومدونات الاداء الانثرولوجي للانسان الاولى الما قبل الكتابي وفق (شتراوس) فالفضاء بكل شتات امكنته في شروع (المتفرج/المؤدي) بالتوجيه صوب بؤرة الاداء يتناقص والطقس الانساني الاول حين ينفتح الحفل على مرئيات لانهائية والتفافات تتجاوز سيميترية التعاقب من حيث الشروع والانفتاح وثمة نسق ثقافي يدشنه العرض/ الوصلة فالمخطط/ الباترون/ الطبيولوجي للعراق ومعالم مدنية (بغداد) تظل موزعة لفعل الحركة داخل فضاء المعرض (حيث الوصلة البصرية) والمسارات الجبرية ممثلة في (اسهم المسير) في الدخول والمغادرة كذلك في تراتب صارم مفتوح ولا نهائي فالفضاء مزار فرجوي يحتفي بكل ما هو فطري/ طبيعي ما قبل ثقافي سابق لطرح النظريات والاطاريح بسماتها التقعيدية والمنفوستوات الجازمة.
فالتمسرح خاصية تشاركية تسهم بها منظومة الفنون بكل اجناسها وانماطها بتناضح ادائي / جمعي تتهاوى به الحيثيات التجنيسية والادائية والاستقابلية ويستجمع البصري (جبار جودي) شتات من الصور المعاشة والحية المجسدة بالجسد البشري واخرى مصورة في تقانة الميديوية ومنها جهاز تصوير الملامح بصيغ الإزاحة للشكل الانساني ومنحه سمات اخرى مضافة تنكشف بها خارطه الوجه حين يتعرف المتفرج/ المؤدي على ذاته لأول وهله ليكون في انشطار أدائي فهو (متفرج) و(متفرج عليه) بعده ذاتاً تحولت إلى آخر, وهو كشف لتقارب كيان الجسد داخل غرفة التصوير وهي نظرية الفعالية الأخيرة بانكشاف المتفرج/المؤدي على ذاته في جهاز التلفاز ماعدَّ المعرض/ الوصلة (سجاد حمراء) تحرير أدائي في مجمد الشعريات المسرحية مقترحاً شعريته الأدائية الخاصة بشموليتها البصرية/الانثرولوجية/ الاشهارية/ فيولوجية/ السيمولوجية/ التقانية/ الميديولوجية, كما يقف مقترح العرض (جبار جودي) انساق أداء الملفوظ الصوت النسق الأكثر تمركزاً في موروث وريبتوار المسرح بأداء موسيقي (لآلة الجلو) وهي الآلة التي نجدها اقرب إلى مدونات التصويت الطبيعي في مستوياتها الارتجالية فالأداء الموسيقي للـ(جلو) يقوم وفق المعجم الموسيقي على مفهوم (التقاسيم) وفيها ينزاح اللحن عن مدونات الكتابة الموسيقية, وذلك ما يحايث الجولة الحرة للمتفرجين/المؤدين دون موجهات مشهدية او سمعية لها مسكوكاتها التاريخية , حيث تتم اقامة وصلة سماعية داخل غلاف الوصلة الكبرى فالعرض المباشر والحي (الجلو) دالة على وقائعية الاحداث ويومياتها واجهارها لواقعيتها العليا.
ويلحق بالنص الموسيقي نص أدائي غائي بصوت المغنية العراقية ذات التجييل السبعيني (انوار عبد الوهاب) بحالات تحقيبية / نوستولوجية تؤكد التفاتاً لظروف تلك العقود التي شهدت وثبات في حياة الذات العراقية رغم مرورها العاجل لسنوات مترشدة في الفكر والابداع والحياة عموماً.
وتتجسد العلامة الاكثر امتيازاً في تواصلها مع المؤدي / المتلقي علامة (الكرسي) بمبثوثاتها اللونية وحضورها الطبيولوجي في اعلى زاوية في يسار المعرض وفيها يومض اللون الاحمر الى تواصل حي مع المؤدي في مدلول سوسيو-سياسي لما يخلفه (الكرسي) من كدمات على ارض الواقع والحياة وسطح واعماق الذات رغم شيئيته وسرعة زواله ممثلاً في عطب إحدى قوائمه الأربع.
ويطرح المعرض او والوصلة البصرية وبتأثير التفاعل الفضائي (البروكسيمي) جملة افعال لها سبقها الانثرولوجية فيما يخص الفضاء ففي مواسم الاداء الانثرولوجي ونتيجة التقارب في (الوصلة الطقسية) تنمحي مستويات الفردية والاحادية ما يشعر الذات بانتماء جمعي وفي احالة الى المسرح في مدوناته التاريخية والاكاديمية فان لكل ذات ان تحلق في فضائها الذاتي آن استقبالها اما في وصلة (جبار جودي) البصرية.
البروكسيما يتيح راسباً جمعياً تندحر به وحدة الذات اثر التقارب والحراك الفعل داخل صدفة الفضاء وامكنته ما يشكل دوائر لجملة تقاربات او علاقات بين الافراد ذاتهم وبينهم والمؤدين / الممثلين فالتزاحم الحركي يفتح الاداء (البروكسيمي) على اتصال جسدي مباشر تتعارف به الذوات وافعالها وتتلامس بها الاجساد ومرسلاتها العلامات السيميوطيقية (روائح/ الوان/ احتكاكات) وما يسجله هذا من رواشح والانثرولوجيات الأولى للافعال والوصلات الطقوسية ويطرح المعرض/ الوصلة البصرية بنحو خطاب العرض المسرحي المألوف فالمواجهة او المقابلة بين المؤدي/ والمتفرج ضمن فعل تشويفي / مراتي/ صوري يتحول به الفعل البصري دون ملزمات بصرية ففي اللوحة المنتج التشكيلي, وهنا لا يتوافر المسار/ اللغوي/ الخطي او السطري. وبذلك فإن (الوصلة البصرية) تقوم على التقابل وفي حرية افقية حيث الانحناءات الجهوية دون تمايز جغرافي/ (يمين / يسار/ امام/ خلف) بديلاً للمواجهات النسقية في العرض التقليدي من حيث تراتبه الشاقولي (فوق- تحت) فصيغ التبادل بين المؤدين في الفضاء الطقسي دون سراطية/ تراتبية/ معيارية تستلزم حيزاً للجلوس والانصات والاستجابة وذلك ما يلحق بالطقس الانثرولوجي فالتواصل لم يكن بمحمولات لفظية ومدونات معنوية (من المعنى) وافكار متعالية ما يوكل الى الوسائط التقنوية وسيلة لبث الحقائق اكثر من معطيات الحياة الواقعية المعاشة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram