نُبارك كل جهد مخلص لخدمة رياضة العراق التي تمثلها البعثة الأولمبية لدورة العاب ريو، وجميع الأسماء التي ضمّتها قائمتها من زملائنا في الإعلام المرئي مشهودٌ لها بالكفاءة والحرص على تقديم البرامج المواكبة لرحلة الإعداد الى ريو والتقارير الرصينة من أجل دع
نُبارك كل جهد مخلص لخدمة رياضة العراق التي تمثلها البعثة الأولمبية لدورة العاب ريو، وجميع الأسماء التي ضمّتها قائمتها من زملائنا في الإعلام المرئي مشهودٌ لها بالكفاءة والحرص على تقديم البرامج المواكبة لرحلة الإعداد الى ريو والتقارير الرصينة من أجل دعم الرياضيين العراقيين والثناء على جهود اللجنة الأولمبية في تهيئة مستلزمات إنجاح المشاركة بأفضل النتائج، لكن تستوقف الوسط الإعلامي بمختلف تخصصاته مسألتان دار حولهما لغطٌ كبيرٌ في الأيام الماضية، الأولى تم اختيار 10 إعلاميين منضوين الى الإعلام المرئي مقابل صحفي واحد مرشحاً من اتحاد الصحافة الرياضية ثم ما لبث أن تغيّرت صفته الى مُنسِّقِ البعثةِ في الدورة، وهو إجراء غير مُنصف بالمرّة ينتهك شروط العدالة التي يتباكى عليها عدد كبير ممن انتفضوا بالأمس ضد قرار تعيين مجلس جديد لاتحاد الصحافة الرياضية! ولا يخلو الأمر من تقصير واضح للجنة التحضيرية للاتحاد قبل صدور قرار تسمية مجلسها، إذ كان عليها الدفاع مهنياً عن حق زيادة عدد المرشحين الصحفيين مع البعثة وعدم التزام الصمت بذريعة وجود مرشح واحد كُفء من دون شك ويُمارس دوره التنسيقي في الوقت ذاته طالما أن الأولمبية أولت اهتماماً كبيراً بالتغطية الإعلامية.
والمسألة الثانية، ماذا يمكن أن تفسّر اللجنة الأولمبية سفر أربعة إعلاميين ينتمون الى قناة حكومية ضمن قائمتها الرسمية من العدد الكلي (10)، وكيف تبوّب إنفاقَ جُزءٍ من الميزانية الخاصة بريو على تذاكرهم وإقامتهم؟ وإن كان مبلغ إيفاد الزملاء على نفقة قناتهم فحريٌّ أن يجري سفرهم مباشرة من القناة الى البرازيل حالها حال كثير من المؤسسات الإعلامية التي تُوفد إعلامييها في مهمات التغطية الخاصة لتسهيل مهمة سفرهم سواء في داخل العراق أم السفارات المتواجدة على أراضي الدول المقصودة، والتساؤل موصول الى وزارة الشباب والرياضة التي تبنّت إيفاد ستة مراسلين من أربع قنوات الى دورة ريو حسب تأكيد رئيس البعثة الأولمبية سرمد عبدالإله الذي نقله المنسق الإعلامي للبعثة يوم 23 تموز الحالي بأن سفرهم على نفقة الوزارة ولا علاقة للأولمبية بهم ما يعني هناك تنسيق ودراسة بين المؤسستين أسفرتا عن ترشيح 10 زملاء لاصطحابهم الى البرازيل لا تُعرف أسبابه سواء تم سفرهم فعلاً أم تتراجع الوزارة عن خطوتها – كما يتوقع – بعد تزايد الأصوات المطالبة بتفسير لتلك التسمية التي وردت بتصريح رسمي، وما زاد الطين بلّة أن قنواتهم خاصة ومملوكة لأشخاص وهيئات ومؤسسات تموّل نفسها ذاتياً، فكيف تستفيد من التغطية المالية للوزارة ولمصلحة مَن دون غيرها من القنوات العاملة؟
اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة مطالبتان بإيضاح حول تلك المسألتين اللتين تشكلّان انتهاكاً صارخاً لتوجّه الدولة التقشفي في ظروف صعبة أملَت تقنين رواتب شرائح عدة في المجتمع من أجل المحافظة على الميزانية العامة من الإنهيار ، أما اتحاد الصحافة الرياضية المشكّل حديثاً فهو الآخر مطالب بتوضيح أسباب اقتصار التغطية الصحفية لمحفل أولمبي كبير على صحفي واحد بينما يتم إيفاد خمسة صحفيين لدورة خليجية غالباً ما تنتهي آمالنا فيها بعد خمسة أيام!