أبصم بالعشرة وأضم صوتي لصوت كارلوس نيوزمان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو دي جانيرو بأن الحدث العالمي الكبير الذي تشرّفت البرازيل بتضييفه سيكون مثالياً ويصل الى مسك الختام ببراعة كتلك التي ستبهر العالم في حفل الافتتاح في الخامس من الشهر المقبل وتعلن انطلاق الدورة الأولمبية التي تحمل الرقم (31) بحضور 45 رئيس دولة وملكاً من انحاء العالم.
ويقيناً أن دولة بحجم البرازيل وثقلها الرياضي العالمي ومكانتها بجميع ما تملكه من خبرة إدارية وتنظيمية وإعلامية ستعلن مع انطلاق الدورة منظومة عمل مثالية مدرَّبة الى أبعد الحدود يتقدمها 85 الف جندي وشرطي أُنيطت بهم مسؤولية الأمن والسلامة والدفاع المدني وتنظيم السير وغير ذلك من الأمور اللوجستية من دون أن تكون هناك سيطرات ونقاط تفتيش، بل لن تكون العملية محسوسة من مئة الف مشارك بين رياضي ومدرب وإداري ولا حتى من الجماهير التي حاولت وسائل الإعلام العالمية أثارت الشكوك حولها من جراء تفشي فيروس زيكا القاتل أو تلوث مياه المسطحات المائية الطبيعية التي ستستخدم بالعاب التجديف والأشرعة وغيرها بالمياه الثقيلة التي قيل أن لونها يقترب من اللون الأسود من شدّة التلوث والحقيقة أن هذه المخاوف سبقت جميع الدورات الأولمبية وآخرها لندن 2012 التي كان هاجس الأمن مبعث القلق الأول لدى الصحافة والإعلام وهو ايضاً ما أُثير حتى قبل أيام في اجتماع الأولمبية الدولية في سويسرا تناول ملفات التظاهرات والاقتصاد والتهديد بالمقاطعة من آلاف العمال كل هذه الاحاديث لا جديد يذكر فيها وتعاد وتصقل يومياً ولي ثقة تامة بأنها ستتوارى مع انتهاء حفل الافتتاح ثم تتلاشى في خضم المنافسات الساخنة بالعاب كثيرة فردية وجماعية مع تدفق نجوم العالم بمختلف الألعاب من الرجال والنساء وستدور عقارب الكلام باتجاه الملاعب الحديثة التي اكتمل آخرها قبل نحو شهر أو أقل من ذلك وصممت بطريقة مدهشة لم يسبقها الى ذلك شيء يضاف لها جماهير هائلة متعطشة للحدث الكبير ستملأ مدرجات ومواقف الجمهور من اليوم الأول لألعاب الرماية بانواع الأسلحة وحتى اختتام نهائي كرة القدم، وشخصياً أرى ان الدروس ستكون حاضرة لجميع مَن يروم الاستفادة من التنظيم وآلية العمل وبصورة خاصة البلدان الساعية الى ذلك ونحن منها ولا أقصد الدورات الأولمبية كي لا يُفهم حديثي بأنه نسج من الخيال ولكننا نسعى الى ذلك بجهود حثيثة لرفع الحظر المفروض عن ملاعبنا والبدء بتضييف البطولات الصغيرة وإن تكن بطولات غرب آسيا على سبيل المثال لا التحديد وإن حجم الفائدة سيكون مضاعفاً للمستقبل لو اجتهد الوفد العراقي الكبير بتسجيل آليات العمل والحصول على خطط التنظيم ومعايشتها وهي عملية ليست بالمستحيلة حيث سبق وأن اعلنت اليابان واندونيسيا وتركيا بأنها ستسجل ملاحظاتها وتحضِّر قاعة المؤتمرات والدروس التنشيطية التي ستقام على هامش الدورة لأجل الفائدة والتطور والإضافة ولا ضير أن نشاركهم هذه الفائدة والتعلم بفرصة مثالية لأجل المستقبل وبأكثر من جانب في الإدارة والإعلام والجانب الفني والسياحي والخدمي وكنت أود لو كان بين الحضور الى ريو مجموعة من الكفاءات الشابة العراقية لأجل التدريب والمعايشة مع تمنياتنا بمتعة أولمبية بالغة وإنجازات لأبطالنا المشاركين فيها.
زيكا لا يُؤرق ريو !
[post-views]
نشر في: 25 يوليو, 2016: 09:01 م