جددت شخصيات عشائرية في حديثة، أمس الإثنين، الدعوة لتحويل المناطق الغربية من الأنبار إلى محافظة مستقلة تطلق عليها تسمية "الغربية"، وقررت تشكيل وفد لعرض الموضوع على المسؤولين في الحكومة الاتحادية. جاء ذلك خلال مؤتمر موسع عقد في حديثة، بحضور مجموعة من ش
جددت شخصيات عشائرية في حديثة، أمس الإثنين، الدعوة لتحويل المناطق الغربية من الأنبار إلى محافظة مستقلة تطلق عليها تسمية "الغربية"، وقررت تشكيل وفد لعرض الموضوع على المسؤولين في الحكومة الاتحادية. جاء ذلك خلال مؤتمر موسع عقد في حديثة، بحضور مجموعة من شيوخ ووجهاء القضاء، وحضره قيادات أمنية ومقاتلو العشائر والنخب الاجتماعية، للدعوة إلى استحداث محافظة "الغربية"، حضرته (المدى برس).
وقال المقدم ناظم الجغيفي، مدير استخبارات (لواء الصمود) في حديثة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المؤتمر تمخض عن تشكيل لجنة لاختيار مرشحين اثنين من أهالي حديثة حصراً لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة".
واشار الجغيفي إلى أن "المشاركين طالبوا بأن يكون المرشحون ممن أسهموا بالحرب ضد داعش ولا يكونون من الذين سكنوا الفنادق في عمان وتركيا ولبنان".
وأضاف المسؤول الامني ان "المؤتمر طالب باستحداث مديريتين للشرطة والتربية في حديثة مع استحداث الجامعة الغربية"، مبيناً أن "المشاركين أوصوا بتشكيل وفد من القضاء للقاء رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، وكبار المسؤولين في بغداد، لحثهم على الموافقة على استحداث المحافظة الغربية في الأنبار على أن تكون حديثة مركزها وتضم كلاًّ من قضاء هيت والقائم والرطبة وعانة وراوة لضمان حقوق أهل هذه المناطق وفقاً للقانون والدستور".
وفي سياق آخر، كشف أعضاء بمجلس الأنبار، أمس الإثنين، عن عودة مجموعة كبيرة من العوائل النازحة إلى مناطقها في العديد من المناطق المحررة بالمحافظة.
وفي حين أكدوا على قدرة مقاتلي الحشد العشائري والشرطة المحلية على "مسك الأرض" برغم حاجتهم للدعم، نفوا تسلم الحكومة المحلية أي أموال لإعمار المدن المدمرة.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات العيساوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجموعة كبيرة من العوائل عادت إلى مناطقها في الرمادي وهيت والرطبة"، مرجحاً "عودة العوائل النازحة إلى الفلوجة والكرمة والصقلاوية قريباً جداً بعد إعادة إعمار هذه المناطق".
ودعا العيساوي، إلى ضرورة "تصفية النفوس بين أهالي المحافظة بالتزامن مع عودة العوائل النازحة لمناطقها بالمحافظة، بعيداً عن العنف والانتقام".
من جانبه قال العضو الآخر بمجلس محافظة الأنبار، يحيى المحمدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن"الحكومة المحلية تعمل على إعادة الخدمات للمناطق المحررة بالتنسيق مع الأمم المتحدة ضماناً لعودة النازحين إليها"، نافياً "وجود تحديات أمنية كبيرة تعيق عودة النازحين".
وأكد المحمدي، على "الحاجة لمسك الأرض بالمناطق المحررة لعدم عودة عصابات داعش الإرهابية إليها"، مبدياً "استعداد أفواج الحشد العشائري والشرطة المحلية لمسك الأرض برغم حاجتها للدعم والإسناد".
بدوره قال عضو مجلس محافظة الأنبار، جاسم العسل، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المحافظة لم تتسلم أي أموال سواء من المتبرعين أم من المنظمات الدولية أم صندوق الإعمار"، عاداً أن "الحكومة المحلية في الأنبار هي الجهة الوحيدة المعنية بإعداد وتنفيذ خطة الإعمار والاستقرار في المحافظة".
