طالب رجل الدين التركي فتح الله جولن أنصاره في تركيا بالصبر والصمود مع وعدهم بالانتصار في النهاية على "القوى التي تحاربهم"، وذلك في إشارة إلى الحملة الأمنية التي أعقبت تحركات الجيش. وقالت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية يوم أمس الثلاثاء أن جولن هاجم حليفه
طالب رجل الدين التركي فتح الله جولن أنصاره في تركيا بالصبر والصمود مع وعدهم بالانتصار في النهاية على "القوى التي تحاربهم"، وذلك في إشارة إلى الحملة الأمنية التي أعقبت تحركات الجيش. وقالت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية يوم أمس الثلاثاء أن جولن هاجم حليفه السابق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصف محاولة الانقلاب "بالمسرحية". وتتهم أنقرة جولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 1999، بتدبير محاولة قلب نظام الحكم التي قادتها مجموعة من الجيش في 15 تموز الجاري، وباءت بالفشل مخلفة 270 قتيلا بينهم 24 من الانقلابيين. يشار إلى أن السلطات التركية تتهم جولن بإقامة "هيكل موازٍ" من الأنصار داخل الجيش والشرطة والقضاء والوظائف العامة والتعليم والإعلام، وأقدمت بعد المحاولة الفاشلة، على عزل وتسريح المئات من أنصاره.
من جانب اخر ، قال رئيس حزب الشعب الديمقراطى الكردي صلاح الدين دميرتاش أنه من المحتمل أن يكون المشاركون في تحركات الجيش قد حصلوا على دعم من نواب ووزراء تابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وقال دميرتاش في تصريحات نقلها موقع "زمان عربي"، يوم أمس الثلاثاء، إن هدف المشاركين في تحركات الجيش هو القضاء على الأكراد مؤكدا أن الصراعات القائمة في تركيا توضح أن المحاولة قائمة حتى الآن قائلا لا يمكن التصدي لتحركات الجيش بإعلان حالة الطوارئ والاحتجاز لمدة ثلاثين يوما، مشيرا إلى أنه يتوقع توسيع العمليات الأمنية لتطول جميع المعارضين. وأضاف دميرتاش أن حزبه يرفض حالة الطوارئ مشددا على أن الحكومة ستستغل السلطات الممنوحة لها على خلفية محاولة تحركات الجيش للقضاء على المعارضة. وأضاف دميرتاش أن ما نعيشه الآن لا علاقة له بالديمقراطية على الإطلاق، سنواصل معارضتنا للعدالة والتنمية ونحن بكل تأكيد ندعم السياسة المدنية.
فيما تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ،الاثنين الفائت، بالحفاظ على وعود بلاده في اتفاق المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي لكنه قال أن الاتحاد أخفق في تنفيذ ما عليه في الإتفاق. وتوصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق لمكافأة تركيا على منع عبور المهاجرين إلى اليونان من خلال توجيه المساعدات إلى اللاجئين السوريين في البلاد وإحياء محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي ومنح الأتراك حق زيارة الاتحاد بدون تأشيرات. وقال إردوغان لشبكة (آيه.آر.دي) الإخبارية الألمانية "أريد أن أقول شيئا واحدا بوضوح: فيما يتعلق بقضية اللاجئين نحن نلتزم بوعودنا." وأضاف "نطبق ما وعدنا به إلى تاريخه. لكن السؤال للأوروبيين: هل تلتزمون بوعودكم؟" وقال إردوغان أن الاتحاد الأوروبي أخفق في تقديم المساعدة الكافية لتركيا. وأضاف "لسوء الحظ الغرب غير صادق حتى الآن."