TOP

جريدة المدى > كردستان > سكان قرى حدودية في دهوك يرفعون دعوى تهجيرهم في زمن صدام

سكان قرى حدودية في دهوك يرفعون دعوى تهجيرهم في زمن صدام

نشر في: 31 أكتوبر, 2012: 11:00 م

 دهوك/ المدى

رفع أهالي أكثر من 120 قرية حدودية في منطقة نيرة وريكان ودوسكي شوري في محافظة دهوك دعوى قضائية في المحكمة الجنائية العليا ببغداد يطالبون فيها بتعويضهم عن قراهم التي أمرهم النظام العراقي السابق بإخلائها منتصف الثمانينات.
وقال سنعان عبدالله من اهالي قرية رشافا الحدودية "تم إسكاننا مع غيرنا من أهالي القرى الحدودية المجاورة لنا في مجمع شيلادزي لكي تقوم الحكومة العراقية السابقة بعمليات عسكرية على المناطق الحدودية مع تركيا ضد عناصر حزب العمال والبيشمركة الذين كانوا يلجأون الى هذه المناطق الحدودية في ذلك الوقت". وبيّن عبدالله أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى قراهم لغاية الآن، لأن القوات التركية تقوم بقصفها على مدار السنة مستهدفة عناصر من حزب العمال الكردستاني، وأضاف أن القصف تسبب بأضرار كثيرة لهم، وقال انه يحرق بساتينهم وحقولهما سنويا.
من جهته أشار المحامي هفال وهاب الذي قام بتحريك هذه الدعوى انه بدأ بالعمل على هذا الملف في شهر آذار هذا العام، وأضاف "تدفقت عليّ الوكالات من أهالي هذه القرى، فكونت فريقاً من المحامين، وتسلمنا أكثر من 16 ألف وكالة، في غضون شهرين فقط". وبيّن وهاب أن هذا القضية محسومة لأن الحكومة العراقية ملزمة بدفع التعويضات لهؤلاء الناس، إذ كانت الحكومة العراقية السابقة قد أبرمت اتفاقا مع الحكومة التركية في عام 1985 تقوم بموجبه كل منهما بإخلاء مساحة 15 كلم من المواطنين على المناطق الحدودية التي تتيح للطرفين التنقل فيها بحرية والقيام بعمليات عسكرية. وذكر وهاب ان الحكومة التركية مازالت تدفع التعويضات لأهالي تلك القرى التي تقع على طرفها، أما الحكومة العراقية فأنها لم تدفع التعويضات لقراها، والحكومة الحالية ملزمة بدفع هذه التعويضات وفق القانون العراقي باعتبارها الوريث الشرعي للحكومة السابقة. من جهته أكد مدير هيئة دعاوى الملكية في دهوك ارشد عبدالله عدم قدرة الهيئة على استلام هذه القضية، مشيراً إلى أن الولاية الحصرية لهيئة دعاوى الملكية قد انتهت منذ 30/6/2011 وتوقفت عن استلام القضايا.
عشرات العوائل السورية
يذكر أن هناك المئات من القرى التي تقع على الشريط الحدودي الفاصل بين تركيا والعراق هُجِرَتْ منذ سنوات لأنها تتعرض يوميا إلى القصف من قبل الطائرات والمدفعية التركية لضرب مواقع لحزب العمال الكردستاني التركي. وفي سياق قضايا المهجرين في دهوك، يتوافد الى مخيم دوميز الخاص باللاجئين السوريين يوميا العشرات من العوائل السورية هربا من الأوضاع غير المستقرة التي تسود في سوريا، ولكي لا يحرم أطفال هذه العوائل من فرصة التعليم والدراسة في هذا العام فقد قامت وزارة التربية في إقليم كردستان بالتنسيق مع منظمة يونسكو بافتتاح مدرسة لهم بداية هذا العام ولأن عدد هذه العوائل في تزايد مستمر فقد بدأ العمل على إنشاء مدرسة جديدة لهؤلاء اللاجئين في المخيم. وكانت المدرسة التي افتتحتها وزارة التربية في إقليم كردستان بالتنسيق مع منظمة اليونسكو تتألف من 23 صفا لاستيعاب للطلاب المتواجدين في مخيم دوميز بحسب قول حسن إبراهيم مدير هذه المدرسة الذي قال "عدد الطلاب المسجلين لديهم في المدرسة قد بلغ (1256) طالبا وطالبة وقمنا بتقسيمهم إلى وجبتين الصباحي والمسائي والمدرسة تبدأ من الصف الأول إلى الصف التاسع والدراسة فيها باللغة العربية عدا الصف الأول الذي تكون الدراسة فيه باللغة الكردية"، وبخصوص اللوازم المدرسية من القرطاسية والكتب المنهجية قال مدير المدرسة "قامت مؤسسة بارزاني الخيرية بتأمين القرطاسية للطلاب فيما قامت منظمة الأمم المتحدة بتأمين الحقائب المدرسية لهؤلاء الطلاب"، وبخصوص الكادر التدريسي الذي يقوم بتعليم هؤلاء الطلاب يقول "قامت وزارة التربية بتعيين (50) مدرسا من حملة الشهادات على شكل عقود وكلهم من أهالي المخيم من السوريين من خريجي الكليات"، وأشار حسن إبراهيم إلى أن هذه المدرسة لا تكفي لاستيعاب كل الطلاب المتواجدين في المخيم الذين تتجاوز أعدادهم عن الـ(1600) طالب، موضحا انه تقرر إنشاء بناية أخرى.  وعن طلاب المرحلة الإعدادية المتواجدين داخل المخيم قال "في الأسبوع الماضي قدمت لجنة خاصة من المشرفين التربويين من تربية قضاء سميل واجروا اختبار للطلاب الذين تقدموا ونحن بانتظار النتيجة فإذا كان عددهم كبيرا فسيتم فتح مدرسة خاصة بهم لدينا "وحول الصعوبات التي توجههم يقول حسن" نعاني من صعوبة عدم توفر الماء كما ان المرافق الصحية غير جيدة والمدرسة تحتاج الى سياج او سور كي لا يخرج منها الطلاب ونستطيع ضبطهم كما اننا بحاجة الى ملابس موحدة للطلاب حتى نفرق بين الطلاب وغيرهم".
مدرستان جديدتان
من جانبه اكد نياز نوري مدير مخيم دوميز للاجئين السوريين انهم بصدد انشاء مدرستين إضافيتين داخل المخيم وقال "بما أن العدد في تزايد مستمر فإننا قد باشرنا ببناء مدرستين إضافيتين الأولى تنفذ من قبل مجموعة شركات كار كروب والثانية تقوم منظمة(UNHCR) بتأمينها داخل المخيم". فيما اشار بهجت هروري ممثل شركة كار كروب التي تقوم بإنشاء بناية مدرسية داخل المخيم أنهم قد أنجزوا حوالي 30% من المدرسة "نحن بالتنسيق من تربية محافظة دهوك قمنا بإنشاء هذه البناية المدرسية وهي تتألف من 12 صفا دراسيا اضافة الى الإدارة ومن المؤمل ان ينتهي العمل فيها منتصف الشهر القادم". نيسان احد اللاجئين السوريين قال "نحن سعداء بقيام الجهات المعنية بفتح مدرسة لأطفالنا في داخل المخيم ونحن نطمح أن يتم فتح مدارس خاصة بطلاب المرحلة الإعدادية أيضا لأن هنالك عدد كبير منهم قد حرموا من الدراسة وهم يتواجدون في المخيم". اما ابراهيم جندو فقد قال "لدي ولدان كانا يدرسان في الجامعة وهما الآن جالسان تحت الخيمة فنحن نطلب من حكومة إقليم كردستان قبولهم في جامعاتها لأن مستقبلهم سوف يضيع إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في سوريا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram