واشنطن/ وكالاتأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحرب على العراق شارفت على النهاية وإن القوات الأمريكية المقاتلة ستعود إلى البلاد قبل نهاية شهر آب القادم. وقال أوباما في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أمام الكونغرس يوم الخميس: سنترك العراق لشعبه بطريقة مسؤولة وكل القوات المقاتلة ستخرج من العراق وسيتم الانسحاب النهائي نهاية عام 2011.
واعتبر أوباما أن الأعمال التي قامت بها إدارته حالت دون غرق الولايات المتحدة في أزمة اقتصادية كبيرة كتلك التي شهدتها في ثلاثينيات القرن الماضي مشيرا إلى أن الأميركيين ما زالوا يعانون من تداعيات الازمة المالية والاقتصادية وأن عشر الأمريكيين ما زالوا بدون عمل. وكشف أوباما عن خطة لمكافحة ما أسماه بالإرهاب البيولوجي والأمراض المعدية توفر القدرة على الرد بسرعة اكبر وبفعالية على هذه التحديات من خلال التصدي لها داخل الولايات المتحدة والمساعدة بتعزيز الصحة العامة في الخارج وتشجيع العلم والتربية والابداع. وعلى الصعيد الداخلي الأمريكي اقترح أوباما إقرار قانون جديد للتوظيف ووضع 30 مليار دولار من الاموال المستعادة من المصارف الكبيرة في تصرف المصارف الصغيرة وقال: إن إيجاد فرص عمل جديدة يجب ان يكون محور اهتمامنا الاول في 2010 ولهذا السبب أدعو لإقرار قانون جديد حول الوظائف ومنح مساعدات أخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محرك سوق العمل في الولايات المتحدة. وأكد أنه سيسعى لمضاعفة صادرات البلاد في السنوات الخمس المقبلة بما يسمح بايجاد مليوني فرصة عمل جديدة وأنه سيصدر مرسوما لتشكيل لجنة مهمتها معالجة عجز الموازنة وقال: لا نزال نواجه العجز الهائل في الموازنة. وقال أوباما إنه ستكون هناك أيام صعبة في العراق إلا أنه أعرب عن ثقته بالنجاح مؤكدا أن القوات الأمريكية ستنسحب من هذا البلد بنهاية آب 2011. ودعا أوباما مجلس الشيوخ إلى المضي قدما في اقرار التشريعات المتعلقة بالتغير المناخي مقرا في الوقت عينه بوجود خلافات كبيرة حول قانون حد انبعاثات الكربون المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض. وقال إن البلد الذي سيكون الأول في اقتصاد الطاقات النظيفة سيكون البلد الاول في الاقتصاد برمته وهذا البلد يجب أن يكون الولايات المتحدة.
أوباما: سنترك العراق لشعبه بطريقة مسؤولة
نشر في: 29 يناير, 2010: 06:41 م