وجَّه وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي، يوم أمس الأربعاء، باستنفار جميع ملاكات الوزارة لسد النقص في إنتاج الطاقة الكهربائية بعد إيقاف وزارة الطاقة الإيرانية تجهيزها عبر محافظتي البصرة وميسان، وفيما طالب مجالس المحافظات بعدم التجاوز على الحصص المخصصة
وجَّه وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي، يوم أمس الأربعاء، باستنفار جميع ملاكات الوزارة لسد النقص في إنتاج الطاقة الكهربائية بعد إيقاف وزارة الطاقة الإيرانية تجهيزها عبر محافظتي البصرة وميسان، وفيما طالب مجالس المحافظات بعدم التجاوز على الحصص المخصصة لهم من الطاقة لتحقيق التوزيع العادل، دعا المواطنين الى التعاون وترشيد الاستهلاك لضمان استمرارية التجهيز.
وقالت وزارة الكهرباء في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي، وجّه باستنفار جميع ملاكات وزارة الكهرباء وبخاصة في قطاعي الإنتاج ونقل الطاقة الكهربائية لسد النقص الحاصل في إنتاج الطاقة الكهربائية بعد إيقاف وزارة الطاقة الإيرانية تجهيزها عبر خطي استيراد الطاقة الكهربائية (خرمشهر - بصرة) و(كرخة – عمارة)"، مبينةً أن "المنظومة الوطنية فقدت ما يقارب الـ (800) ميغا واط".
ونقل البيان، عن الفهداوي تأكيده على ضرورة "تشغيل المحطات التوليدية بكامل طاقتها الإنتاجية في جميع محافظات البلاد لتقليل تأثير إيقاف الخطوط الإيرانية على وضع منظومة الكهرباء الوطنية"، مطالباً المحافظين ومجالس المحافظات بـ "عدم التجاوز على الحصص المخصصة لهم من الطاقة الكهربائية من اجل تحقيق التوزيع العادل وعدم التأثير على حصص المحافظات الأخرى".
ودعا الفهداوي، المواطنين الى "التعاون مع الوزارة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية قدر المستطاع من اجل ضمان استمرارية تجهيز المواطنين بساعات أكثر".
الى ذلك، قال المتحدث باسم الوزارة، محمد فتحي، في حديث لـ (المدى برس) إن "تردي مستوى التردد الحاصل، بسبب قطع التجهيز الفجائي، ومن دون سابق إنذار، عن المنظومة الكهربائية من قبل الجانب الإيراني، أدى إلى اشتغال منظومة الحماية الذاتية وتوقف عدد من المحطات في محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)"، عازياً "قطع الجانب الإيراني التجهيز إلى عدم تسديد مستحقاته لعدم توفر السيولة النقدية".
وأكد فتحي، ان "الوزارة استنفرت ملاكات منظومات نقل الطاقة وإنتاجها في المحافظات الجنوبية لمعالجة الخلل وإعادة تشغيل وحدات الإنتاج خلال الساعات القليلة المقبلة".
يذكر أن العراق يعاني شحة كهربائية، إذا يبلغ إنتاجه من الطاقة بحدود 14355 ميكاواط، في حين تبلغ التقديرات الأولية لحاجته منه أكثر من 21 ألف ميكاواط.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك)، حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.