وجه مجلس الوزراء، الثلاثاء، بدعم انشاء مطاري الناصرية والكوت الدوليين، فيما وافق على ان تحل شركة الخطوط الجوية بدلاً عن وزارة المالية في العقد المبرم مع شركة بوينغ، رجحت إدارة محافظة واسط افتتاح مطار الكوت المدني بـ"صورة أولية" خلال مدة أقصاها
وجه مجلس الوزراء، الثلاثاء، بدعم انشاء مطاري الناصرية والكوت الدوليين، فيما وافق على ان تحل شركة الخطوط الجوية بدلاً عن وزارة المالية في العقد المبرم مع شركة بوينغ، رجحت إدارة محافظة واسط افتتاح مطار الكوت المدني بـ"صورة أولية" خلال مدة أقصاها ستة أشهر، مبينة أنه يمكن أن يخصص لأغراض الشحن الجوي لوجود مدرج طويل فيه قادر على استيعاب الحمولات الكبيرة.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه ان "مجلس الوزراء عقد جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي"، مبينا انه "تمت مناقشة الاوضاع السياسية والاقتصادية والميدانية والقضايا المطروحة على جدول اعماله".
وأضاف المكتب ان "المجلس وجه بدعم انشاء مطاري الناصرية والكوت الدوليين ضمن المعايير الدولية لسلامة الطيران وموافقة سلطة الطيران المدني"، مشيرا الى انه "قرر الموافقة على توصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن معالجة شحة وملوحة مياه الشرب في محافظة البصرة، والسير في اجراءات اتفاقية القرض مع الحكومة البريطانية بمبلغ (10000000000) عشرة مليارات جنيه استرليني فقط وتشكيل لجنة للتفاوض وتقديم مسودة التفاوض الى مجلس الوزراء اصوليا، على ان يتم اضافة محافظة البصرة الى اللجنة المذكورة بشأن مشروع شحة وتحلية المياه".
مشيرا الى انه "وافق ايضا على قيام وزارة المالية بتمويل خمسين بالمائة لوزارة النقل من المبلغ المقرر لغرض تأمين فرق المبلغ المطلوب لعقدي الحماية الأمنية لمطار بغداد وتقديم خدمات مراقبة الحركة الجوية والتدريب عليها من تخصيصات حساب احتياطي الطوارئ لسنة 2016 ، وتخصيص المبلغ المتبقي من وزارة المالية". واكد المكتب ان "المجلس وافق على توقيع ملحق عقد تحل بموجبه شركة الخطوط الجوية العراقية بدلاً عن وزارة المالية في العقد المبرم مع شركة بوينغ على ان لا تترتب على ذلك اية التزامات على الحكومة العراقية".
من جانبها رجحت إدارة واسط افتتاح مطار الكوت المدني بـ"صورة أولية" خلال مدة أقصاها ستة أشهر، مبينة أنه يمكن أن يخصص لأغراض الشحن الجوي لوجود مدرج طويل فيه قادر على استيعاب الحمولات الكبيرة.
وقال محافظ واسط، مالك خلف الوادي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزير النقل وكالة، عبد الحسين عبطان، زار عصر أمس، قاعدة الكوت الجوية، للإطلاع ميدانياً على مشيداتها تمهيداً لإقامة مطار مدني على جزء منها"، مرجحاً "افتتاح المطار بصورة أولية خلال مدة أقصاها ستة أشهر ."
وأضاف الوادي، أن "مقومات المطار موجودة لاسيما أن قاعدة الكوت الجوية تعد من بين أكبر مثيلاتها في العراق علاوة على موقعها المميز"، مشيراً إلى أن "إدارة المحافظة طرحت مقترحات عدة بالتنسيق مع وزارة الدفاع لتشغيل المطار من ضمنها شطر القاعدة إلى قسمين مدني وعسكري".
وذكر المحافظ، أن "المطار يمكن أن يخصص لأغراض الشحن الجوي لاسيما مع وجود مدرج طويل فيه قادر على استيعاب الحمولات الكبيرة." وكانت وزارة النقل، أعلنت أمس الأحد،(الـ24 من تموز 2016 الحالي)، عن مباشرتها بالإجراءات العملية لاستكمال مطاري الناصرية والكوت، وفي حين بينت أن ذلك يأتي بمناسبة انضمام الأهوار للائحة التراث العالمي لتشجيع السياحة والحد من البطالة، وأكدت أن ذلك سيتم من خلال الاستثمار.
وكانت إدارة واسط، قد أعلنت في (الـ31 من آذار 2014)، عن رغبة مجموعة شركات عالمية الاستثمار في المحافظة،(180 كم جنوب العاصمة بغداد)، وإمكانية تحويل قاعدة الكوت الجوية إلى مطار مدني.
وأعلنت إدارة محافظة واسط في(الحادي عشر من أيلول 2014)، عن موافقة وزير النقل (المستقيل حالياً)، باقر جبر الزبيدي، على بتحويل قاعدة الكوت الجوية إلى مطار مدني بعد شطرها إلى قسمين مدني وعسكري.
وتلقت محافظة واسط خلال المدة الماضية عروضاً عدة من شركات أجنبية متعددة لتشغيل مطار الكوت المدني لكنها لم تر النور بسبب الوضع الاقتصادي والمالي الصعب وبعض الإجراءات الروتينية الأخرى.
يذكر أن قاعدة الكوت الجوية، أقيمت في سبعينيات القرن الماضي، وهي من القواعد الجوية المهمة، التي أسهمت بدور كبير في الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، لقربها من الحدود الإيرانية، حيث كانت تتجمع فيها أسراب عدة من طائرات السوخوي 22 والميك 21 و23، وأصبحت بعد سنة 2003 المقر الرئيس للقوات الأميركية في المحافظة وشغلتها إلى جانب القوات الأميركية قوات من بلدان عديدة منها قوات من أوكرانيا وبولونيا وجورجيا والسلفادور، وسميت (قاعدة الدلتا)، قبل أن يتم استبدال تسميتها بعد رحيل تلك القوات الى قاعدة الكوت الجوية، وفيها مدرجان كبيران لإقلاع مختلف أنواع الطائرات العسكرية وهبوطها.
ويفصل هذه القاعدة عن مدينة الكوت نهر دجلة الذي يقع في الجانب الشرقي منها في حين تحدها من الغرب المحرمات النفطية لحقل الأحدب النفطي والطريق العام كوت - ناحية الأحرار.