أيد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، امس الجمعة، تعليق التمويل الخارجي للمساجد بشكل مؤقت، لكنه أعرب في المقابل عن أمله في فتح صفحة جديدة مع مسلمي فرنسا، بعد سلسلة اعتداءات دموية هزت البلاد.وقال فالس لصحيفة "لوموند": "علينا العودة إلى البداية وبناء ع
أيد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، امس الجمعة، تعليق التمويل الخارجي للمساجد بشكل مؤقت، لكنه أعرب في المقابل عن أمله في فتح صفحة جديدة مع مسلمي فرنسا، بعد سلسلة اعتداءات دموية هزت البلاد.
وقال فالس لصحيفة "لوموند": "علينا العودة إلى البداية وبناء علاقة جديدة مع مسلمي فرنسا"، وأعرب عن "تأييده لوقف التمويل الخارجي لبناء مساجد لفترة من الزمن"، وفي أن "يتم إعداد الأئمة في فرنسا وليس في مكان آخر".وهاجم شخصان قبل أيام كنيسة شمالي فرنسا، وقتلا قسا بداخلها، إلا أن أحد المهاجمين كان مراقبا من الشرطة الفرنسية، في حين ظهر الآخر في تسجيل مصور لتنظيم داعش.وأثارت الحادثة مخاوف من أعمال انتقامية تجاه المسلمين في فرنسا، الذين يتراوح عددهم بين 5 و6 ملايين شخص، مما يجعل الإسلام الديانة الثانية في البلاد.
ونشر تنظيم "داعش"، تسجيلًا مصورًا جديدًا لأحد منفذي الاعتداء على كنيسة بلدة سانت إتيان دو روفراي الفرنسية، يدعو فيه المتعاطفين مع التنظيم إلى ارتكاب مجازر جماعية في فرنسا ودول أخرى.وقال التنظيم إن الشاب هو عبدالمالك بوتيجان، وسبق للسلطات الفرنسية أن أكدت أن اسم المهاجم الثاني القتيل عبدالمالك نبيل، ويبلغ من العمر 19 عامًا، مثل المهاجم الأول القتيل عادل كرميش الذي تم التعرف على جثته في غضون ساعات بعد تنفيذ الهجوم.وفي رسالته المصورة، يتوجَّه عبدالمالك بوتيجان بـ"رسالة" إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس، قائلًا إن "شبابًا عازمين سيدمرون فرنسا ودول التحالف الأخرى"، كما أنه يتوجَّه إلى المتعاطفين مع تنظيم "داعش" بالدعوة إلى تنفيذ عمليات قتل جماعية في الغرب، باستخدام السكاكين وأي أسلحة أخرى، يمكنهم أن يحصلوا عليها. وأقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مقابلة لذات الصحيفة،الجمعة، أن قرار قضاء مكافحة الإرهاب الفرنسي الإفراج عن أحد منفذي الاعتداء في كنيسة، ووضعه قيد الإقامة الجبرية "تقصير ولا بد من الاعتراف بذلك".وتابع فالس: "يجب أن يحمل ذلك القضاة على اعتماد مقاربة مختلفة تتناول كل ملف على حدة، وتأخذ في الاعتبار الوسائل المتقدمة التي يعتمدها الإرهابيون لإخفاء نواياهم"، لكنه رفض في الوقت نفسه "تحميل القضاء مسؤولية هذا العمل الإرهابي".وبث تنظيم داعش مقطع فيديو لواحد من شابين قتلا قسا بكنيسة في فرنسا هذا الأسبوع، دعا فيه لتنفيذ مزيد من الهجمات في فرنسا وغيرها من دول التحالف التي تشن حملة على التنظيم المتشدد.وفي مقطع الفيديو ومدته دقيقتان ونصف دعا عبد المالك نبيل بوتيجان (19 عاما) أنصار داعش إلى "ضرب كل دول التحالف"، ردا على ما قال إنها "آلاف الضربات الجوية على أراضينا".
الى ذلك،رفضت المستشارة الألمانية انغيلا مركل «بشدة» ، الدعوات الى اعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين في بلدها بعد هجومين نفذهما مهاجران في الأيام الأخيرة.وقالت المستشارة الألمانية في مؤتمر صحافي في برلين، إن الإرهابيين «يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال اشخاص في حال يأس ونحن نعارض ذلك بشدة».وأضافت مركل التي قطعت إجازتها الصيفية شمال برلين للمجيء الى العاصمة والتحدث الى الصحافة، أن أربعة هجمات خلال اسبوع «تثير الصدمة والإحباط»، لكنها ليست مؤشراً الى ان السلطات فقدت السيطرة الى الأمور.وكانت مركل اعتمدت سياسة «اليد الممدودة» إزاء المهاجرين الهاربين من الحرب والاضطهاد ومعظمهم من سوريا، ما أدى الى دخول حوالى 1.1 مليون مهاجر ولاجئ الى ألمانيا في العام 2015. ويقول سياسيون من اليسار واليمين إن سياسة مركل في شأن اللاجئين خاطئة، وذلك بعد موجة من الهجمات منذ 18 تموز الماضي، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً بينهم أربعة مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين.وتفيد التحقيقات إن اثنين من المهاجمين أحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ إما من باكستان أو أفغانستان كانت لهما صلات بالتشدد الإسلامي. وبددت الهجمات أي أوهام في ألمانيا بأن البلد في مأمن من هجمات مثل التي وقعت في فرنسا المجاورة وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنها. وطالبت رئيسة وزراء بولندا بياتا سيدلو، المسؤولين الألمان فى حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم "معلومات صادقة" للدولة المجاورة لهم، حول مقتل امرأة بولندية حامل على يد أحد اللاجئين السوريين بساطور، حسبما ذكرت صحيفة (ديلى إكسبرس) البريطانية. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أن الحكومة اليمينية في بولندا لطالما انتقدت سياسة الهجرة التي تتبعها ميركل، والتي تسببت في تدفق نحو مليون مهاجر إلى البلاد منذ 2015. وفي السياق، نقلت عن سيدلو قولها إنه "خلال الأسابيع الأخيرة، شهدنا هجمات إرهابية يوميا، وتؤثر مثل هذه الأحداث أيضا على رعايانا في ألمانيا". وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان رفض بولندا في وقت سابق من العام الجاري اتفاق اللاجئين في الاتحاد الأوروبي الذي يقضي بتوفير منازل لآلاف المهاجرين السوريين وذلك ردا على هجوم إرهابي ضرب بلجيكا شهر مارسأذار الماضي وهجوم باتاكلان في باريس نوفمبرتشرين الثاني الماضي. وأضافت رئيسة وزراء بولندا أن الحكومة البولندية لديها "مسؤولية تقتضى المطالبة بتفسير أحداث" الأسبوع الماضي باعتبارها وقعت "على الجانب الآخر من الحدود".