قد تكون رواية: "صياد في حقل الشوفان" هي اشهر اعمال سالينجر، ولكن هناك كتب اخرى جيدة ايضاً. ويقول الناقد سام جوريسون، ان هذا الموسم قد جمع عدداً من القراء لاعماله، وهو الرجل الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز، "غاربو الرسائل" وقد انسحب من الحياة العامة فج
قد تكون رواية: "صياد في حقل الشوفان" هي اشهر اعمال سالينجر، ولكن هناك كتب اخرى جيدة ايضاً.
ويقول الناقد سام جوريسون، ان هذا الموسم قد جمع عدداً من القراء لاعماله، وهو الرجل الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز، "غاربو الرسائل" وقد انسحب من الحياة العامة فجأة، واصبح شهيراً لانه ترك عدداً من الكتب من تأليفه، دون ان يطبعها.
والقراء ينظرون الى سالينجر بشكل خاص ولم لا! انه كاتب متواصل ولم لا؟ وهناك اشاعات من ان لديه عدداً كبيراً من المؤلفات التي لم يضع اسمه عليها، إذ سيأتي يوم ينكشف السر. انه كاتب لا يتوقف عن الكتابة، وهناك اشاعات ان عدداً كبيراً من اعماله تطبع وتوزع دون الاشارة اليه وواحدة منها ستكون قبلة الانظار بعد عدة اعوام قادمة. وقد جاء وقت مناسب في هذه الايام للتحدث عنه، إذ ان دار "بنغوين راندوم" اعلنت ان السادس عشر من شهر تموز، سيكون "يوم سالينجر" وذلك بمناسبة بلوغ الكاتب الذي كتب، "صياد في حقل الشوفان" وهذه الرواية، تضم الدعابات وهي ايضاً تضم افكاراً صعبة.
ولذلك السبب وحده يقول الناقد انه سعيد لتقبل ذلك.
ان "صائد في حقل الشوفان"، هو الكتاب الشهير في اعماله، وكما يقول الناقد "روبرت ملروم" قال عنه "افضل رواية حتى اليوم" ولا يمكن نسيانها، وقد صدرت في مرحلة كان العالم فيها يمر بمحنة الحرب والاضطرابات والتغيير.
ومن المهم ان هذه الرواية طبعت في عام 1951 وتدور أحداثها في عام 1949 اي قبل اربعة اعوام من ظهور الفيس بريسلي وسار الى استديو الشمس، واشعل الشمعة لنهاية القرن العشرين، وبدأ قرن آخر.
قرن ظهرت فيه العديد من التغييرات، وثورة المراهقين التي طالبت بالتغيير في عام 1951 وظلت هذه الحملة تتطور حتى استقرت في نهاية التسعينيات وسيكون الامر غريباً، ولا نقدر على وصف المراهقين في هذه الاعوام، وهم سيتجاوزون هذه المرحلة، في الاعوام القادمة، ويتركون الاعوام التي مضت.
وباختصار، "صياد في حقل الشوفان" ستكون وباختصار اختباراً ممتازاً لمجموعة من القراء، وسيكون بامكانهم القاء نظرة على "سالينجر" الاقل شهرة، وقد صنع هولدن كوفيلد شهرة سالينجر. ومع ذلك فان شهرته ماتزال ومن رواياته "فاني وزوي" وايضاً، "السقف العالي" وايضاً "النجاد" و"سيمور" وقد يكون سعيداً لعدم طبع بعض اعماله الاخرى، إذ ان بعضها لا تستحق القراءة، وما علينا الا الاشارة اليها.
وكالعادة، ان الافكار الاخرى والتعليقات والاقتراحات بإعادة النظر الى اعمال سالينجر سيكون امراً مرحّباً به.
عن: الغارديان