شهد المركز الثقافي لاتحاد الإذاعيين التلفزيونيين العراقيين، يوم السبت الفائت، ندوة بعنوان ( الخصائص التعبيرية للموسيقى الموسيقى التصويرية) ، للمؤلف الموسيقي د. دريد فاضل.وأدار الندوة الأكاديمي د. علي حنون، مستهلاً حديثه : يجلس عاز
شهد المركز الثقافي لاتحاد الإذاعيين التلفزيونيين العراقيين، يوم السبت الفائت، ندوة بعنوان ( الخصائص التعبيرية للموسيقى الموسيقى التصويرية) ، للمؤلف الموسيقي د. دريد فاضل.وأدار الندوة الأكاديمي د. علي حنون، مستهلاً حديثه : يجلس عازف البيانو أو الفرقة كاملة أمام الشاشة البيضاء وتتوالى اللقطات إليكم، يعزف العازفون معها فيمنحوها دفقاً من الأحاسيس والمعاني المضافة، تجسد الحركة، وتنطق الموسيقى بنغماتها ما يريد صانع الفيلم أن يقول ..وأضاف : فمنذ طفولة السينما، اتكأت على الموسيقى، كانت مساحة الصوت في الفيلم، ملكاً صرفاً للموسيقى، حتى جاء عام 1927 لتعلن شركة وارنر بروس عن إنتاج فيلم (مغني الجاز) والذي استخدمت فيه الحوارات والموسيقى من داخل الفيلم .. وبشر هذا الفيلم بأفول عصر السينما الصامتة.وتابع : وعندما نطقت السينما .. وعندما دخل المؤثر الصوتي مع الحوار لم تسلم الموسيقى بصولجانها .. لأن العاملين في السينما كانوا يصلون أفكارهم ويدعمون مشاهدهم بالموسيقى وحدها، فكتور هيجو يقول: "عندما استمع إلى الموسيقى التصويرية لفيلم أشعر وكأني أشاهده مرة أخرى بأذني"، قائلاً: فكروا ماذا لو كانت الموسيقى عنصراً مضافاً لتجسيد أكبر المعاني .. هنا الموسيقى بدأت رحلة أخرى .. انضمت ملامحها الوظيفية من داخل خطاب الفيلم .. حتى في عصر ازدهار السينما عنصراً يحسب نجاح الفيلم على أساسه في الكثير من الأحيان.
وأوضح : مثلما قدمت السينما نجوما في الإخراج والتمثيل قدمت نجوما كبارا في الموسيقى نذكر على سبيل المثال من المعاصرين:*جون وليامز .. وموسيقاه لفيلم (أي تي) ، حرب النجوم، الفك المفترس، إمبراطورية الشمس، سلسلة أفلام انديانا جونز.
*نيناروتا صاحب فيلم "العراب" ومؤلف اغلب أفلام المخرج الايطالي فيدريكو فيليني ومنها فيلم رومو وجولييت.
*جيمس هورنر/ صاحب موسيقى سلسلة أفلام سيد الخواتم..
*الان سلفستري / المنبوذ، العودة الى المستقبل، ليلة في المتحف.
هانز فلوريان زيمر/ المرشح لثمانية اوسكارات والفائز بها عن فيلم الرسوم المتحركة "الملك الأسد" أهم أفلامه "رفيق الساموراي الأخير."
فيما قدم د. دريد الخفاجي نماذج لأشهر أفلام السينما العالمية والتي حصلت على جوائز الأوسكار والبافتا وكان ، قائلاً: إن الموضوع المطروح كبير ومتفرع جداً، وبالذات الجانب التعبيري في الفيلم، فالموسيقى تأتي من ضمير المؤلفين العاملين سواء في المسرح أو الدراما أو الأوبرا، وحتى التوظيف التعبيري في الأفلام الكلاسكية كان واضحاً جداً، فنجدها تطورت وأصبحت أكثر تعقيداً في الأفلام المعاصرة.
وأشار الخفاجي إلى إنّ هذا المجال قابل إلى الابتكارات والإضافات، وحسب المزاج السمعي والطابع الفني، وأحيانا تلعب الطبيعة الجغرافية دوراً كبيراً، فضلاً عن الخواص الوظيفية للمكان التي تعزز من الشعور بالروحانية ، معرجاً على أزمنة الفيلم، وتضمينه بأغانٍ تكون أحيانا ذات طابع جماعي.وختم قائلاً: إن الموسيقى لها دور كبير في التأثير على المشاهد، فهي تعمل على توظيف الحالة وتدعم السرد وتدفعه إلى الأمام وتضفي له مشاهد العاطفة والتشويق والإثارة وإضفاء الجو العام للفيلم ...
واختتمت الندوة بتكريم د. دريد بشهادة قلادة الاتحاد قدمها رئيس الاتحاد مظفر الطائي وأعضاء الهيئة الإدارية.