شهدت قاعة المركز الثقافي في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، يوم السبت الفائت، وضمن فعاليات نادي السينما والناس، الذي يديره المخرج حسين السلمان عرضاً لأفلام سينمائية قصيرة لمخرجين شباب، وتلك الافلام هي: (سلايد) للمخرج ملاك عبد علي، و"قطن" للم

شهدت قاعة المركز الثقافي في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، يوم السبت الفائت، وضمن فعاليات نادي السينما والناس، الذي يديره المخرج حسين السلمان عرضاً لأفلام سينمائية قصيرة لمخرجين شباب، وتلك الافلام هي: (سلايد) للمخرج ملاك عبد علي، و"قطن" للمخرج لؤي فاضل، و"خزان  الحرب" الذي تعذر عرضه لأسباب فنية، للمخرج يحيى العلاق، اعقبته جلسة نقدية، ناقشت واقع السينما في العراق قدمها الاكاديمي د. صباح الموسوي.
يستعرض فيلم (سلايد) للمخرج ملاك عبد علي، ذكريات طفولته بحكايات أبيه عن زمن مر على مضض، بين أصوات المدافع ورائحة البارود مصحوبة بدخان يعلو الدمار، وأمنيات الشباب في أن يكون لهم ذات يوم فرح، ليرقصوا بالشوارع تعبيراً عنه.
مخرج فيلم (سلايد)، أكدّ إن "قصة الفيلم صورت أحداث العام 2006، في العاصمة بغداد، وما كان يعني صوت الطائرات أو مرور رتل عسكري أميركي في المناطق للمواطنين".
وقال عبد علي:  "استخدمت أشرطة الكاسيت الصوتية، وسلايدات الكاميرا القديمة، التي كان أبي يعشقها، ورسمت موت طيور النورس على شواطئ دجلة، وكيف ينظر المصور الصحافي الى ما يجري حوله من أحداث من خلال النص وعدسة الكاميرا، وكيف ينقلها الى العالم ومدى تأثيرها"، مضيفاً: منذ البداية وانا حريص على أن تكون رسالة الفيلم مفهومة لدى جميع الجنسيات، فقد يكون المشاهد فرنسياً أو يابانياً أو أميركياً أو أية جنسية أخرى، تحاول فهم ما يجري من خلال أحداث الفيلم، وقد نجحت مع فريق العمل في ذلك، ومن ثم نجحت في المشاركة بمهرجانات عربية ودولية عدة وحصلت مراتب متقدمة فيها. فيما يستعرض فيلم "قطن" للمخرج لؤي فاضل لحظة مفصلية في ظروف خاصة تمرّ بها راعية أغنام، تضطر لاختبار مرحلة نضوجها لأول مرّة في حياتها بالعراء، وعند الطريق السريع المؤدية إلى مدينة النجف، عبر قطعة قطن بيضاء مخصصة لتنظيف الموتى.
مخرج الفيلم قال:  إنّ الفيلم مقتبس عن قصة للعراقي إبراهيم أحمد، وقد جرى تصويره في إحدى ضواحي بغداد.
ولفت الى أن "قطن" فيلم مختلف عن باقي الأفلام العراقية التي تتعكز دائما على الحرب والقتل والإجرام، الفيلم صامت طوله 18 دقيقة.
أما عن السبب بجعل الفيلم صامتا أكدّ فاضل: "جعلت الفيلم صامتاً كي يكون جمهوري ليس عراقياً وعربياً فقط بل عالمي ايضا، لكي لا يكون الحوار عائقا، فقد جلس فرنسيون وبريطانيون وصينيون بين الجمهور الذي شاهد الفيلم وابدوا اعجابهم به".
بدوره، اشاد الاكاديمي الدكتور صباح الموسوي في مداخلته بالأفلام المعروضة للمخرجين، مسجلاً بعض الملاحظات التصويبية التي من شأنها الارتقاء بواقع المشهد السينمائي في العراق.
الاكاديمي الدكتور صالح الصحن اشاد بهذه التجارب السينمائية، مؤكداً ضرورة تقدم الدعم المادي والرعاية لهذه الطاقات، فالفيلم هو المعول الاساس في تغيير الصورة والعقيدة والمذاق والتصور وتنشيط أزمنة الحياة.