بغداد/ قيس عيدانأعلنت منظمة الصحة العالمية عن توقيع مبادرة اعتماد كليات الطب في العراق بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة. وأشارت ممثلة المنظمة في العراق الدكتورة نعيمة القصير في تصريح صحفي إلى ان الحاجة إلى تحديث وتحسين الجودة في التعليم الطبي مرتبطة مع الزيادة الملحوظة في عدد كليات الطب في العراق على مدى العقد الماضي،
 فضلاً عن الحاجة لتحسين نوعية الخدمات الصحية في العراق وأضافت القصير لقد ازداد إدراكنا لضرورة تطبيق الاعتمادية كأداة لضمان الجودة من أجل التطوير المستدام للموارد البشرية كشرط أساسي للوصول للأهداف التنموية التي تم تحديدها في خطة التنمية الوطنية والأهداف الإنمائية الأليفة. وأشارت الى أن مبادرة الاعتمادية لكليات الطب في العراق، كنتيجة لتوصية ورشتي العمل في شباط/ ونيسان/من عام/ 2007 بشأن التعليم الطبي ومعايير الاعتماد التي تم تنظيمها من خلال الدعم التقني المقدر من منظمة الصحة العالمية وشهدت مشاركة ممثلين عن وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة ونقابة الأطباء، نواب البرلمان، وعمداء كليات الطب في العراق.وقد تبعت هذه المبادرة سلسلة من ورش العمل واللقاءات والمشاورات في بغداد والمنامة وأربيل التي أثمرت في تطوير الإرشادات الوطنية للاعتماد لكليات الطب على أساس المعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للتعليم الطبي التي نشرت في عام 2005 مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للعراق والممارسات السائدة لمعايير التعليم الطبي في المنطقة مثل دول مجلس التعاون الخليجي، كما أكدت القصير على أن الإرشادات الوطنية ستتسم بالمرونة وتهدف الى مساعدة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكليات الطب المختصة في تطبيق وتحقيق الحد الأدنى من المتطلبات من أجل ان تكون الكلية معتمدة على حسب المعايير الدولية والإقليمية ومن المتوقع ان تتبع كليات الطب هذه المبادئ التوجيهية من اجل التطوير المستمر لجودة مؤسساتها لتأهيل خريجين مقتدرين لسد حاجة النظام الصحي وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وربطها بمبادرة الاعتماد للمراكز الصحية والمستشفيات.