اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مليونا معاق في العراق بسبب الحروب الخاسرة والإرهاب والانفجارات

مليونا معاق في العراق بسبب الحروب الخاسرة والإرهاب والانفجارات

نشر في: 30 يناير, 2010: 05:13 م

  ســــها الشيخلــي تصوير- سعد الله الخالدي  هرعت الممرضة لإسناد الشابة  أمل مانعة  إياها من السقوط المؤكد على بلاط المستشفى فيما قالت المريضة أمل بحرج:أعاني من بتر إحدى الساقين نتيجة انفجار لغم كان مزروعا في الطريق المؤدي الى الحقل وحضرت الى مستشفى ابن القف من اجل الحصول على ساق اصطناعية.. فكم شابة وشاب لهما الامل في الحصول على  ساق صناعية  بعد ان عز عليهما ذلك بسبب قلة الإنتاج و زيادة عدد الطلب على كل الإطراف وليس الساق..
إعاقات الشبابمن الملاحظ ان اغلب الإعاقات الناجمة عن الحروب العديدة والخاسرة التي خاضها العراق قد خلفت وراءها جيشا من المعاقين غالبيتهم من الشباب، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار ان هذه المجموعة تشكل القوى العاملة والشغيلة لبناء العراق الجديد سنجد ان خسارتنا لمثل هذه القوى  كبيرة وفادحة أيضاً ولا تعوض والأدهى من كل ذلك ان هذا العدد الكبير من المعاقين ينظرون الى الحياة نظرة سوداوية فلا منظمات مجتمع مدني ولا جمعيات خيرية وإنسانية ترعى شؤونهم او تهتم بهم وابسط تلك الشؤون حصولهم على المساند (العكازات) والكراسي المتحركة والأطراف الصناعية. rnوزارة الصحةأشار احد المسؤولين في وزارة الصحة إلى ان العراق قد مر بظروف عصيبة  طيلة عقود من الزمن منها الحرب العراقية الإيرانية  والانتفاضة الشعبانية  وحرب الخليج الثانية ثم دخول الكويت وقد خلفت تلك الأحداث جيشا جرارا من المعاقين وما خلفته أيضاً أحداث عام  2003 والتفجيرات وأعمال العنف والاقتتال الطائفي، وكل هؤلاء هم  بأمس الحاجة إلى  الدعم الحكومي الذي يتمثل  بتوزيع الكراسي المتحركة  وإنشاء أعداد أخرى من مصانع إنتاج الإطراف الصناعية فلدينا الآن فقط 12 معملاً لإنتاج الأطراف الصناعي ومثل هذا العدد من ورش التدريب وتعاني تلك المعامل من غياب المواد الخام في صناعة الأطراف ونحن كوزارة معنية لا نستطيع في هذه الحالة ان نلبي طلب الأعداد المتزايدة من المعاقين كما ان نسبة الحاصلين على تلك الخدمات لا تتجاوز الـ 30% فقط ونأمل ان تتظافر  جهود الدوائر المعنية معنا لكي نزيد من نسبة المستفيدين. وأوضح المسؤول قائلا:  نحن على علم تام بمعاناة المعاقين لكننا لوحدنا لا نستطيع ان نفعل شيئا ونعلم أيضاً ان الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة موجودة لدى القطاع الخاص لكنها غالية الثمن وعن عدد المعاقين في العراق من كلا الجنسين أوضح المسؤول ان الإحصائيات الدقيقة غير متوفرة في الوزارة وان  العدد التقريبي يربو على  المليونين من المعاقين واغلب تلك الإعاقة  في الأطراف.                                  مديرية شؤون الالغاممن مديريات وزارة البيئة والتي تساعد المعاقين الناجين من الألغام المزروعة في الحقول وفي الطرق الخارجية والتي خلفت هي الأخرى إلى جانب ما ذكرناه أعداداً كبيرة من المعاقين  قال عنهم مدير شؤون الالغام  زاحم مطر ان العدد هو مليون معاق وأشار مطر إلى ان من مهام المديرية هي: - التأهيل النفسي للمعاق - التأهيل الطبي - تزويد المعاقين بالأطراف إلا أن المديرية لا تمتلك الآن أي نشاط، وسيبدأ نشاطنا في هذا العام وقد وضعنا ستراتيجية للعمل مع وزارة البيئة، والمفروض أن كل أعمال الألغام تمر عن طريقنا. حديث ذو شجونفي احد المستشفيات الحكومية وجدنا أن اغلب المرضى كانوا من المصابين بالحبل الشوكي وأنهم بحاجة ماسة إلى الأطراف الصناعية والى الكراسي المتحركة. قال الشاب قتيبة (يعمل كاسبا وعمره 25)  انه أصيب في ساقيه اثر انفجار سيارة ملغومة في سوق الغزل قبل سنتين وهو بحاجة ماسة الى ساق اصطناعية بعد بتر إحدى ساقيه وقد ذهب إلى المستشفيات الحكومية في وقتها للحصول على  تلك الساق وبعد طول انتظار ووساطات استطاع الحصول على ساق صناعية وفق إرشادات وتوصيات الطبيب الا ان الساق التي تم تركيبها اليه رديئة الصنع وقد آلمت ساقه كثيرا ما جعله يتخلى عنها، وتوجه الى السوق المحلية واستطاع شراء الساق التي يحتاجها لكنها كانت بسعر كبير لا يستطيع شراءها فقد كانت بسعر 160 الف دينار، ويشير قتيبة ان وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية بعد طول مراجعات وكثرة وثائق واستفسارات مع العلم ان المعاق (يصيح بالوجه) ولا يمكن ان يخفي عوقه عن الجميع، بعد كل ذلك العناء  تصرف للمعوق 50 الف دينار، وهو مبلغ لا يكفي حتى لأجور نقل عند مراجعة اية دائرة، مع العلم ان شبكة الحماية تصرف للمطلقة والأرملة والعاطل عن العمل أكثر من هذا المبلغ بكثير، وقالت الشابة ميساء (28 سنة) ان المعاقين يعانون من مشاكل نفسية وجسدية معا ولا احد يلتفت الى تلك المعاناة فلا رعاية صحية لهم ولا جمعيات تسأل عنهم ولا دولة تنظر الى معاناتهم (ميساء اصيبت بالحبل الشوكي اثر تفجير إرهابي طال منطقة سكناها في حي الدورة) وتطالب ميساء بأن يتم تعيين المعاقين وخاصة الإعاقة ف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram