TOP

جريدة المدى > سينما > الفوضى وهيبة أجهزة الدولة

الفوضى وهيبة أجهزة الدولة

نشر في: 30 يناير, 2010: 05:19 م

أيوب السومري المواطن يتذكر جيدا كيف ان ضوابط وأحكام أمانة العاصمة كانت تحكم الى حد ما، معيشته اليومية من حيث تنظيم مواقع العمل، سواء كان حرفيا ام صناعيا في مختلف مناطق بغداد، وكيف ان الجميع كان ملتزما الى حد ما خشية تعرضهم الى عواقب التجاوزات،
 التي يمكن ان يقوم بها البعض، من غرامات وإغلاق محال وبعض الاحيان تصل العقوبات الى التوقيف او السجن ربما.. ونقصد طبعا التجاوزات المشمولة باللوائح والتعليمات التي تعنى بالحفاظ على التصميم الاساس لبغداد المدينة، وليس التجاوزات التي كانت تمارسها العناصر الفاسدة ايام النظام المباد بحق المواطنين لابتزازهم واستحصال (المعلوم) منهم. وقد كانت المدينة تحتفظ الى حد ما بمنظر مقبول لمدينة.. اليوم يشهد المواطن العجب العجاب، فلن يمكنك ان تمر في اية محلة بل في اي زقاق من محلات بغداد وأزقتها من دون ان يعترضك مشهد ناشز لورشة ميكانيك او (صالنصات) او نجارة او كراج غسل وتبديل دهن(شارعي) او ورشة حدادة لصنع الأبواب والشبابيك، وورش وبسطات بتسميات واختصاصات ما شاء لها الله من سلطان، حتى بلغ الحال ان معامل ومصانع بأكملها راحت تتوزع المناطق السكنية وتخلف عددا هائلا من الأضرار البيئية والصحية والمعيشية لساكنيها. والمواطن يعلم تمام العلم حجم المسؤولية العظمى الملقاة على عاتق أمانة بغداد وكادرها، ويفهم ان تلك المسؤولية مركبة ومتشابكة بنحو كبير، ولكن لا يعفي ذلك أمانة بغداد من استخدام سلطاتها الممنوحة لأجهزتها على وفق القانون من متابعة تلك التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها تطبيقا للقانون من جهة وإعادة تكريس هيبة الأجهزة الرسمية التي تعد هيبتها من هيبة الدولة. وهي دعوة لكل الأجهزة المعنية للقيام بهذه المهمة الوطنية الملحة من اجل عودة المياه الى مجاريها الطبيعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المرور تعلن تمديد فترة تسجيل الدراجات النارية

الصدر يوجه رسالة إلى مصر والأردن بشأن تهجير غزة

خامنئي: خطة أمريكا الساذجة بشأن غزة فاشلة ولن تصل الى نتيجة

مجلس الوزراء يقرر تقليل ساعات الدوام الرسمي ساعة واحدة في رمضان

هيئة الإعلام توجه بقطع خدمة الإنترنت عن شركة كورك تيليكوم

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram