تولى الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس (الاثنين)، مهامه رسمياً لولاية خامسة، في أجواء من التوتر الشديد في البلاد غداة مقتل متظاهر أمس في نجامينا، بعد انتخابات وصفتها المعارضة بأنها (عملية خطف انتخابية).وجرى حفل التنصيب في فندق كبير في نجامينا في حضور رؤس
تولى الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس (الاثنين)، مهامه رسمياً لولاية خامسة، في أجواء من التوتر الشديد في البلاد غداة مقتل متظاهر أمس في نجامينا، بعد انتخابات وصفتها المعارضة بأنها (عملية خطف انتخابية).
وجرى حفل التنصيب في فندق كبير في نجامينا في حضور رؤساء حوالى عشر دول أفريقية ومدعوين آخرين، من بينهم وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان. وأعلنت المعارضة التي دعت إلى تظاهرات في الأيام الأخيرة، أن يكون اليوم يوم «مدينة ميتة في جميع أنحاء الأراضي» التشادية لمناسبة تنصيب ديبي. وكان ديبي الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب في العام 1990، انتخب رئيساً لولاية خامسة من الدورة الأولى بحوالى 60 في المئة من الأصوات،
- ولد إدريس دبي، وهو ابن راعي ماشية من فرع البديّات من قبيلة الزغاوة الكبيرة وهي فرع من مجموعة قبائل «غوران» المنتشرة على جانبي الحدود التشادية السودانية، العام 1952.
- بعدما أنهى دراسته الابتدائية فالثانوية، دخل معهد الضباط في العاصمة انجامينا. ومن ثم أرسل في بعثة إلى فرنسا التي عاد منها العام 1976 بشهادة في الطيران.
- إبان فترة الاضطرابات التي تلت سقوط الرئيس الاستقلالي فرنسوا تومبلباي، كان ديبي في صف الرئيس العسكري الجنرال فيليكس مالوم، حتى انهيار حكم الأخير العام 1979. وعلى الأثر حوّل ولاءه إلى حسين حبري أحد قادة الأجنحة المتصارعة على حكم تشاد، ولاسيما في وجه غريمه اللدود غوكوني عويدي. ولما نجح حبري في إطاحة عويدي العام 1982 قدّر حبري إخلاص دبي وولاءه له فعيّنه قائدا للجيش.
- العام 1984، ارتفعت أسهم ديبي بفضل نجاحه في ضرب القوات المدعومة من قبل ليبيا في شمالي تشاد، غير أنّ حبري قرّر في العام التالي إعفاءه من منصبه، وإرساله إلى فرنسا؛ ليلتحق بكلية الحرب بباريس.- لدى عودة ديبي من فرنسا عيّنه حبري مستشارا رئاسيا للشؤون العسكرية.
- دبّ الخلاف بينه وبين الرئيس حبري العام 1989، بشأن موضوع السلطات المتزايدة لقوات الحرس الرئاسي، إذ اتهم حبري ديبي بالتحضير لانقلاب عسكري ضده، ما حدا بالأخير إلى الفرار إلى ليبيا، ومن هناك انتقل إلى السودان، إذ أسس «حركة الانقاذ الوطني» بدعم ليبي وسوداني، وباشر التحرك ضد نظام حبري في أكتوبر/ تشرين الأوّل 1989.
- جاءت الضربة القاضية التي وجهها ديبي لنظام حبري في الهجوم الكاسح الذي شنته قوات «الحركة» يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1990، والذي توّج يوم 2 ديسمبر/ كانون الأوّل 1990 بدخول هذه القوات العاصمة انجامينا من دون مقاومة وتسلم ديبي الحكم العام 1991.
- حكم ديبي تشاد بموجب دستور جديد أقرّ بعد تولي حكومة مؤقتة السلطة لمدة ثلاثة أشهر. وقد أبرم الدستور في استفتاء شعبي العام 1996، تلته انتخابات رئاسية فاز بها ديبي بعد الدورة الثانية. وأعيد انتخابه منذ الدورة الأولى رئيسا العام 2001. - في العام 2005 جرى خلال استفتاء إلغاء حاجز الولايتين الرئاسيتين، ما سمح للرئيس بالترشح للمرة الثالثة، غير أنّ هذه الانتخابات التي أجريت العام 2006 قاطعتها قوى المعارضة.