TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > المُهمَّة لم تُحسم بعــد

المُهمَّة لم تُحسم بعــد

نشر في: 8 أغسطس, 2016: 09:01 م

نجح منتخبنا الأولمبي في كسب اختبار البرازيل الصعب على أرضه وأمام جماهيره ليخرج بنقطة ثمينة سيقال عنها الكثير فيما لو سارت الرياح بمثل ما تشتهي سفينة الكابتن عبدالغني شهد وكتيبة الأسود التي نالت احترام جميع المتواجدين في ريو وأولهم الجمهور البرازيلي الذي هتف باسم العراق لأنه قلب جميع التوقعات رأساً على عقب على حدِّ رأي الخبير البرازيلي ولاعب الكرة السابق جوسيمار الذي بيّن للقناة الرياضية الرابعة في البرازيل أن (المنتخب العراقي كان الأفضل في الخبرة واحتواء اللعب العقيم لفريق لم يتبق منه سوى الأسم وغابت عنه الحلول في عتمة الطيش العشوائي واللعب الانفرادي الذي اعتمد الأسماء كأساس في كل شيء حتى في التعامل مع المدرب الذي عجز في إحداث شيء يُذكر بمباراتين هما الأسوأ في القياس الأولمبي، على العكس من الفريق الآسيوي الذي عرف ماذا يريد وكيف يتعامل مع حساسية المباراة باحتراف، ولو أعدنا المباراة مرة اخرى لأنتهت بانتصارهم وأتوقع أن يكون فريقهم متواجداً في الدور الآخر).
وأزاء كل ما قيل وسيقال من ثناء لمنتخبنا الأولمبي وهو مستحق بكل تأكيد ويوازي العمل الكبير لتحضيرهم أولمبياً إلا أن المتبقي نحو التأهل في مباراة الحسم أمام جنوب أفريقيا يوم غد الأربعاء لا يجب أن يؤخذ وكأنَّ الأمور حُسمت لصالحنا بعد هزيمة الأخير من الدنمارك وحاجتنا الماسة الى الفوز لضمان التأهل تماماً فكرة القدم تعترف بالنتائج ولا تبنى على قياسات المباريات السابقة والخشية من تسرّب الغرور لنفسية اللاعبين في هذا الوقت الحرج ولنا تجارب مريرة مع مثل هذه الحالات في بطولات سابقة لا نريد تكرارها بالتأكيد.
إن المسؤولية لا تقع على عاتق المدرب عبدالغني شهد وملاكه التدريبي، بل على إدارة البعثة تماماً في الحفاظ على روحية الانتصار في اللقاء المقبل، وهو لن يكون سهلاً ، بل ربما زاد في صعوبته عن لقاء البرازيل لأنه مفتاح التأهل ولأن الفريق الجنوب أفريقي قدّم أمام البرازيل أيضاً مباراة كبيرة بعشرة لاعبين انتهت بالتعادل السلبي وسيدخل في مواجهتنا جريحاً من لقاء الدنمارك الذي خسره دون استحقاق.
المسؤولية اليوم تكمن في إبعاد اللاعبين عن الضغط النفسي الذي يسببه كثرة الاتصال والمطالبة بتقديم الأفضل والاحتفاء بهم مبكراً على اننا ضمنا الفوز والتأهل وهذا خلاف الواقع طبعاً، ويقيناً إن الكابتن شهد الذي عرف إدارة الظروف الصعبة وتكييفها لصالحه بحزم لابد له أن يكون قد ألّم بجميع ظروف البطولة والمباراة المقبلة وأعدّ العدّة جيداً للمواجهة المرتقبة التي لا تعترف إلا بالفوز المستحق لنكون قطب العرب الوحيد في المنافسات بعد خروج المنتخب الجزائري منها والأخير هو أحد اسباب الضغط المضافة التي يجب إبعاد منتخبنا عن مجرّد التفكير بها والمقبل بعد ذلك تفوّق مستحق ونتائج مشرّفة ربما ستكمل مشوار أولمبياد أثينا 2004 الذي ظلَّ ينتظر التتويج الأولمبي بميدالية ملونة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram