أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن توقيع اتفاقية مع السليمانية لتأهيل شبكة المياه الرئيسة التي توفّر مياه شرب آمنة لأكثر من مليون شخص من الأهالي والنازحين في مركز المحافظة بدعم ياباني، في حين أكدت إدارة المحافظة، أن ضغط الأزمة الإنسانية على البنى
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن توقيع اتفاقية مع السليمانية لتأهيل شبكة المياه الرئيسة التي توفّر مياه شرب آمنة لأكثر من مليون شخص من الأهالي والنازحين في مركز المحافظة بدعم ياباني، في حين أكدت إدارة المحافظة، أن ضغط الأزمة الإنسانية على البنى التحتية والخدمات يجعل الشراكة مع البرنامج الأممي "حيوية".
وقالت الممثلة المقيمة للبرنامج ومنسّقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، في بيان لها، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "محافظة السليمانية وأهلها استضافوا الأسر النازحة واللاجئة ودعموها بكرم"، مشيرة إلى ان "الكثير من الناس هناك بحاجة إلى الخدمات ما يجعل البنى التحتية في مركز المحافظة مدينة السليمانية ترزح تحت ضغط هائل".
واعربت غراندي عن "سرورها البالغ لتمكن البرنامج من دعم المحافظة عبر المساعدة في تصليح جزء رئيس من شبكة المياه"، مبينة أنه بـ"دعم سخي من حكومة اليابان، سيباشر برنامج الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها في العراق، التابع للبرنامج الإنمائي، وحكومة السليمانية بإعادة تأهيل شبكة مياه السليمانية ـ دوكان، وهي خط الأنابيب الرئيس لأكثر من مليون ومئة ألف شخص من السكان واللاجئين والنازحين في مدينة السليمانية".
ونقل البيان عن محافظ السليمانية، آسو فريدون علي أمين قوله: إن "ضغط الأزمة الإنسانية على البنى التحتية والخدمات في المحافظة يجعل شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حيوية".
وتخللت مراسيم توقع الاتفاقية، تقديم محافظ السليمانية، شهادة تقدير للممثلة الأممية، عرفاناً بالدعم الذي يقدّمه البرنامج الإنمائي وفريق الأمم المتحدة في العراق إلى مواطني السليمانية.
وكان محافظ السليمانية، أكد في تصريحات إعلامية سابقة، أن النازحين "يثقلون كاهل" الحكومات المحلية في إقليم كردستان لاسيما في ظل الأزمة المالية التي تواجهها، وقلة دعم الحكومة الاتحادية.
ويوجد في السليمانية بحسب تقديرات أولية أكثر من 170 ألف نازح، فضلاً عن بضعة آلاف من اللاجئين السوريين والإيرانيين.
يذكر أن السليمانية تعاني من ازمة ماء شرب، لاسيما صيفاً، إذ يتم ضخه للمواطنين مرة أو اثنتين اسبوعياً لمدة نحو ساعة، ما يضطر الأهالي إلى الاستعانة بمياه الآبار أو شراء الماء من أصحاب السيارات الحوضية الذي غالباً ما يكون ملوثاً.
ويوفّر البرنامج الإنمائي عبر برنامج "الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها في العراق"، فرصاً لتحسين المعيشة وتشجيع الحوار بين النازحين والأسر المضيفة وكذلك اللاجئين السوريين. ويقدّم خدمات قانونية إلى اللاجئات والنازحات، بمن فيهن ضحايا العنف الجنسي والمرتكز إلى النوع الاجتماعي. ويركز أيضاً على تحسين تقديم الخدمات العامة وتوفير دعم مباشر إلى آليات التنسيق والمؤسسات الحكومية.