معرض جديد في متحف فان كوخ، أقيم في مكان مستقل، كي يفصل الرسام اعماله الأخيرة عن الأسطورة او الخرافة التي أحاطت بجنونه.عندما خرج فنسنت فان كوخ من المستشفى في كانون الثاني 1889، مع ضماد أبيض موضوع حيث كانت الاذن اليسرى، ثم توجه في الحال الى العمل في من

معرض جديد في متحف فان كوخ، أقيم في مكان مستقل، كي يفصل الرسام اعماله الأخيرة عن الأسطورة او الخرافة التي أحاطت بجنونه.
عندما خرج فنسنت فان كوخ من المستشفى في كانون الثاني 1889، مع ضماد أبيض موضوع حيث كانت الاذن اليسرى، ثم توجه في الحال الى العمل في منزله الذي كان مجاوراً لمقهى في مدينة ارليز في جنوبي فرنسا.
وكان يرسم لوحة في ما تسمى "الحياة الجامدة". وبدا الفم وكأنه محاولا ان يمسك بها، وبما يحيط وما فيها من حقائق ثابتة، وحول المائدة الخشبية القوية التي كان قد وضعها، رمزاً للامساك بالاشياء في هذا العالم، وان يقمع مشاعره الداخلية، بواسطة ذلك بالتركيز على الحقائق الأساسية لحياته. وعلى مائدة خشبية قوية وضع عليها ما اسماها الحقائق القوية في حياته، وهناك ايضاً، أربعة بصلات. كما وضع كتاباً طبياً يساعده في الحياة، وكانت هناك شمعة، وغليون وتبغ ورأى على المائدة رسالة من شقيقه وزجاجة فارغة من الشراب.
فهل إحتسى من ذلك الشراب بعد خروجه من المستشفى؟
اول شيء قاله عن رسمه كونه ثورياً انه نوع جديد من الرسم. ويمكن ان يقال عنه انه قد رسم مجموعة من الأشياء.. فهل احتسى من ذلك الشراب بعد خروجه من المستشفى؟
وفي طريقه لسحب نفسه الى الجنون. فان المعرض القادم له سيكون بعنوان "فان كوخ والاصوات"، و"فان كوخ ومرضه". وقد أقيم له فعلاً معرضاً في أمستردام انه معرض حساس كم هو غريب ان يشاهد البندقية القديمة.
لوحة الرجل القش، والذي أراد بها تمزيق الأسطورة من ان فان كوخ، عبقري، وان ذلك يكمن في جنونه، وكان قد مضى عدة عقود، على اسطورة "فان كوخ" وجنونه وكان يرسم في سخونة وإضطراب المرض، ومن مرضه استمد الأفكار واضطراباتها، وقد مضت عدة عقود تم تشخيص مرضه في المصحة، رسم سجناء يسيرون في دائرة في الساحة. وقد رسم تلك اللوحات في المصحة. وقرأ كتاباً عن الجنون بعنوان "الحضارة والجنون" ، كان قد ارسله شقيقه اليه.
* القصة الكاملة عن أذن فان كوخ وان جنونه، "جنون العباقرة" هو مجرد كلام.
ان تعبيرات فان كوخ تم تعريفها بجنون الكبار في أوروبا في القرن العشرين وعندما رسم لوحة "جنون" كان قد رسم خطوطه بعمق. وعندما رسم التعبيري الألماني، لودفيك كيرجنر "نفسه" في صورة جندي جريح، له عدة أذرع وكان ذلك في عام (1915) – "وكانت جروحه الحقيقية في الدماغ" وليس في الأعضاء، وكانت تلك اللوحة، تقليداً للوحة، فان كوخ، والتي تحمل عنوان "لوحة شخصية مع إذن مشدودة" وفي عام 1922، طبع ونشر الاخصائي في السايكولوجيا – هانز برنزهورن. "فن الجنون" وكان قد جمع لوحات عدد من المجانين ورسوماتهم ورأى فيها نوعاً من الابداع وهي أدت الى اضطراب حياته ومن الضروري قراءة رسائل "فان كوخ". عندما كان في لندن، يتعامل مع بائع اللوحات وسرعان ما وجد نفسه قد وقع في حب إبنة صاحبة الفندق، ثم ترك الفن، ليعمل في أمور أخرى، وحاول العمل مدرساً وذهب الى كينت ليتحول الى مبشر ديني.
ثم إنتقل الى فرنسا واصبح بائع لوحات ولم يتوقع واحد من اسرته ان يصبح ذا مهنة او يتزوج، بل يصبح بوهيمياً.
وقد وصل فان كوخ الى آرليز قادماً من باريس وكان في ذلك الحين قد انهى دراسته في المرحلة الدراسية الأولى وأراد الانضمام الى المرحلة العليا. وبقي في باريس، تماماً كما قال، انه لن يغادرها.
 عن: الغارديان