فصل جديد في تاريخ اسرة آل برونتي إذ ان المالكين الجدد حوّلوا المكان الى مقهى تخليداً للعائلة وتراثها الأدبي وقد تم شراء المنزل التأريخي الواقع في يورك شاير بمبلغ قدره 120.000 باوند محولين إياه الى مقهى، وكان باتريك برونتي، وزوجته ماريا انتقلوا الى ال

فصل جديد في تاريخ اسرة آل برونتي إذ ان المالكين الجدد حوّلوا المكان الى مقهى تخليداً للعائلة وتراثها الأدبي وقد تم شراء المنزل التأريخي الواقع في يورك شاير بمبلغ قدره 120.000 باوند محولين إياه الى مقهى، وكان باتريك برونتي، وزوجته ماريا انتقلوا الى المكان في عام 1815 وهم شارلوت إيميلي، آن وبرانويل، وولدوا في نفس المكان، وجميعهم ولدوا امام مدفأة النار.

ملايين من محبي الكتب، حجوا الى متحف بارسوينج في هامورك، المعروف في كافة أنحاء العالم كونه منزل الاخوات برونتي.
وحالياً، فان المالك للبيت الذي يتألف من ثلاث، وهو يبعد ستة أميال ويقول المالك الجديد ان هذا هو، المكان الحقيقي لولادة الفتيات الثلاث.
وتقول ورقة بيع البيت: انه كوخ في غرب قرية يورك شاير في ثورنثون وقد تم بناؤه في عام 1802.
اما باتريك برونتي وزوجته ماريا وايضاً طفليهما، ماريا وإليزابيث، فقد انتقلوا في عام 1815 وهناك وُلدت شارلوت وإيميلي وآن وبرانويل، امام مدفأة النار في الأعوام: 1816 – 1818- 1820 و 1817.
وبعد خمسة أعوام في الكوخ، انتقلت العائلة الى باوسونيج بالقرب من هاورث والتي اكتسبت كونها مقر عائلة برونتي منذ ذلك الحين.
والكوخ اغلق عدة أعوام بعد فشل مشروع تحويله الى متحف، وقد تُرك كما كان، حتى عاد الى السوق مرة أخرى بعد ان ظل متروكاً لمدة عام وعاد الى السوق في العام الأخير.
والبيت التاريخي تم تأجيره لمن يريد مبيتاً مؤقتاً، وعندما جمع آخر من أجره، أعلن عن بيع البيت، وتم التفكير ثانية بتحويله الى متحف.
وما بين المخاوف فشلت بلدية برادفورد، بسبب ارتفاع ثمنها.
وما بين المخاوف، كانوا يفكرون في تحويله الى مساكن ومنهم مارك دي لوكا وزوجته ميشيل، التي فكرّت ان المكان جوهرة لم يلمعها أحد.
وبدأ يجدد المنزل الذي كان يعاني من الرطوبة او الفيضان، إذ انه جدد البيت الذي كان يعاني من الاهمال، وتحوّل الى مكان ملائم لزيارة الناس ومشاهدة منزل آل برونتي ، ومن بين الأمور التي انتبه اليها الزوار، ان الاخوات الثلاث كنا يتعرضن لتغيرات المناخ.
وقد تفاخر رجل الاعمال بما فعل، ومنها إضافة المقاعد المدرسية في إحدى الغرف، وكان ذلك في أيام معركة واترلو وكتب باتريك برونتي آنذاك موضوعاً عن معركة واترلو.
وباعت العائلة ذلك الكتاب بعد وفاة باتريك في عام 1861. وكان قد غادر العائلة في هاورث وانتقل الى الولايات المتحدة، حيث انتهى الكتاب الى ايدي أحد الناشرين، وارسلت نسخ منها في "متحف برونتي ، على ان يعرض الكتاب في متحف برونتي في هاورث واستلمت الجمعية مبلغاً قدره 1.170.000 دولار ثمناً لعرض المتحف ذلك الكتاب .
ان المالكين الجدد، وكلاهما في الـ 29 من عمرهما، باعا الكوخ في القرية في اجل شراء منزل برونتي بمبلغ 120.000 باوند ثم صرفت 30.000 باوند لتصليحه.
وكان المنزل رخيصاً بسبب تكسّر النوافذ، كما ان ورق الجدران كان يتساقط من الجدران بسبب الرطوبة.
لقد تم إهمال المكان، اذ يمتلئ بالمياه شتاءً إضافة الى الرطوبة.
"لقد تم إهمال المكان لمدة أعوام" وكنت أريد جلب السواح الى هنا، ويضيف: "انه مكان هام جداً في إنكلترا وقد اردنا ان نعيد للمنزل جماله وشأنه".
"انه أمر هام جداً في إنكلترا، اننا حاوّلنا تجديد هذا المكان التأريخي"، وكان باتريك وماريا ينامان في غرفة مع مائدة الكتابة، حيث كتب باتريك عن النصر في واترلو.
اما غرفة النوم الثانية فكانت مخصصة لأصغر الاشقاء ولكنها تحولت الى غرفة للقراءة، على الرغم من انها تضم حتى الآن دولاباً للملابس للأطفال ، أما الغرفة الثالثة فكانت مخصصة الى المرأة المختصة بشؤون الأطفال، وايضاً تستخدم كمكتب.
اما بقية الغرف في الطابق الأسفل فهي مخصصة للقراءة، مع وجود موقد للتدفئة وقد تحوّل الى مقهى، والغرفة تضم 35 شخصا، ومن المعروف انها ستتفتح قريباً جداً.
وفي المطبخ يصنعون الكيك لتقديمه للضيوف الذين يزورون المكان ويجلسون وكانوا يريدون تخصيص المكان سابقاً وكانوا يصنعون الكيك والسندويجات أمام غرفة شيدت مؤخراً في عام 1900، ليصبح مكان الشخص المكلف بذبح الماشية.
ويعتقد المشرفون على المكان حالياً ان الديكور جميل ويوحي بالحداثة ويضيف السيد دي لوكا: " إن الفتيات برونتي هادئات ورقيقات. وان مجتمع برونتي أصبح يجمع المسنين".
"ان الفكرة الأساسية ان نعطي انطباعا ان الاخوات برونتي هادئات، ولكن اجتماعات جمعية برونتي يأتي اليها الكبار فقط".
"ان النقطة الأساسية هي تشكيل متحف عن فتيات برونتي، ويبدو انهم لا يريدون الذهاب الى المتحف وقراءة ما كتبته شارلوت آنذاك".
إن فكرة تشكيل المتحف جيدة جداً ويبدو ان الناس لا يوّدون الجلوس، هنا ويقرأون كتاباً عن برونتي، او إحدى كتبها.
إن موقع ولادة، احد كبار الادباء البارزين وانا سعيد، وسيرى محبو برونتي المكان الحقيقي ليتذكروا عبره الاخوات برونتي، ويقرأوا في هذا المكان رواياتها، او حتى اعمال أدبية او المناقشة حول آرائها.
انه مكان يذكِرنا ببرونتي: وقد كان، مكان المقهى فريداً.
أسماء جين اوستن: ريدليز بيرسونسي، اما ماري ماسغروف، وهي شقيقة البطلة آن إيليوت انها المرأة الوحيدة المتزوجة في روايات جين اوستن، وهي ايضاً الوحيدة التي تنادي زوجها بإسمه، وفي روايتها الشهيرة "كبريات وهوى" يحتفل دارسي، البطل، ويحتفل دارسي بموافقة اليزابيث (بطلة الرواية) على الزواج منها.
وللاسماء حيز كبير في إهتمامها. وفي رواية "إيما" نجد السيد نايتلي يسأل البطلة، بعد إعلان خطوبتهما، وكان عليها ان تدعوه بأسمه الأول وهو جورج، واعترض جورج على ذلك، وقال "مستحيل – لن أقدر على تسميتك إلا بالسيدة نايتلي.
وعندما التقت المسؤولة عن المتحف قالت لبرونتي "انها اثمن حاجة، وسُتلقى عليها الأضواء في المستقبل".
وبالنسبة للعملين التي تعزى الى الخيال، وهو عالم تم تخيله من قبل شارلوت وشقيقها برانويل، في سلسلة من كتب صغيرة، وكانت تلك خطوة هامة في حياتهما. وقال دينسدال كل ما قرآه وكل من التقيا بهما في هاورث، اصبح عاملاً يدخل في خيالهما وعالمهما.
وكان ذلك في عام 1833 عندما كانت شارلوت في السابعة عشر من عمرها، وكانت القصة القصيرة تتألف من 74 سطراً اما القصيدة فكانت مؤلفة من 77 سطراً وتنبأت شارلوت، ان القصيدة ستعجب القراء بشكل عام والخبراء ايضاً، وهم يهتمون بهذه الأمور على نطاق واسع.
وقد انتشرت القصة، وقال احد المسؤولين عن المتحف، ان دينسديل اطلق على الكتاب واحدة من اهم ما كتبت شارلوت منذ أعوام.
وعلقت شارلوت على الأمر، ان الكتاب لقي استقبالا كبيراً، انها واحدة من اعمال برونتي تظهر الى النور منذ عدة أعوام.
وقد احتفت الاسرة بهذا الأمر وكانوا سعداء بذلك، خاصة انهم كانوا قد فقدوا والدتهم في تلك الفترة وطلب منها عملاً مماثلاً.
وكتبت برونتي عملاً خيالياً، تخيلته مع شقيقها، وكانا كلما يقرآن او يلتقيان يضاف الى ذاكرتهما.
 عن: الديلي ميل