ميونيخ / فيصل صالحمن خلال متابعتي اليومية المستمرة لما يكتب في أغلب اذا لم اقل في جميع صحفنا الرياضية استوقفتني ثلاث مقالات للزملاء علي رياح واياد الصالحي والدكتور موفق عبد الوهاب تناولوا فيها وكل على طريقته الخاصة في كتابة الأعمدة الرائعة بعضا مما آلت له الصحافة الرياضية في هذا الزمن ( الأغبر)
من تراجع فكري واخلاقي بسبب دخول (نخبة) من (المطبلين) الجدد والشعراء الشعبيين الفاشلين الذين تميزوا بقلب الحقائق واللعب على اكثر من حبل في زمن زاد فيه عدد الكتاب (المرتزقة) والمستعدين للرقص على جميع الطبول والأكل من على جميع الموائد وهي كلمات اقل ما تقول عن هكذا نوعية من الذين حملوا اقلاما مأجورة تبحث عن الحصول على فرصة امام هذا ( المسؤول) او ذاك الفاشل. والسبب الآخر الذي استوقفني امام مقالات زملائي الذين يمثلون جزءاً كبيرا من تأريخ صحافتنا الرياضية النقية هو معرفتي بهم جيدا وبسلوكياتهم وخلقهم العالي وقدرتهم ومن خلال ما امتلكوه من ثراء لغوي وقدرة على التناغم الموضوعي مع الكلمات لاسيما الزميل علي رياح عندما وجدت في مقاله ( نبرة) حادة عبّرت عن ألم كبير انتاب هذا الكاتب قبل الشروع في كتابة مقاله الذي نشر قبل ايام في الزميلة (كووول) والتي لم اشهدها ولم يسبق لي ان شعرت بها في اغلب مقالات الزميل الرائع الذي كان ومازال ينتقد بهدوء ولا يبتعد عن قول الحقائق ويصل الى هدفه الإعلامي بطريقة (متحرفنة) ولا يحاول اختيار الكلمات التي تخرجه عن (النصّ)! ولذلك عندما يصل الأمر بالزملاء الثلاثة ومنهم الزميل رياح الى هذا النوع من الكتابة التي تتناول مجال العمل الإعلامي في الصحافة الرياضية بالنقد (الغاضب) من صحفيين رياضيين من النادر ان يغضبوا لأنهم يعرفون جيدا أن حالات الغضب ربما تدفعهم لأختيار كلمات لا تتناسب مع حجمهم ألاعلامي الراقي ، يؤكد ذلك الى أن وسط الصحافة الرياضية دخله البعض من(الموبوئين) الذي يحاول المزايدة في الوسط الرياضي والإعلامي الذي يستهوي ولاة ألأمر الرياضي في هذه الفترة التي غلفتها الضبابية وعدم الشفافية ومنهم (الكويتب) الذي صاغ بيان اللجنة ألأولمبية الوطنية العراقية بمناسبة زيارة رئيس اللجنة رعد حمودي وأمينها العام الدكتورعادل فاضل ولقاء رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ والذي كان بيانا ضعيفا بكل شيء ويؤكد (ضحالة) المستوى الإعلامي ! البيان الذي صاغه هذا(الفلتة) الصحفية يعتبر دليلا على فشل الزيارة (الميمونة) التي قام بها حمودي والتي لم يكن لها اي هدف رياضي أو اعلامي ولم تبحث اهم مشاكل الرياضة العراقية وهي عقوبات (فيفا) التي طالت الكرة العراقية والتي جعلت كرة القدم العراقية ( سلعة رخيصة) في سوق كرة القدم العربية والآسيوية..والأكثر من ذلك لم يعدّ حمودي وأمينه العام اي ورقة عمل تتعلق بالرياضة العراقية وسبل تطويرها..وكذلك افتقدت هذه الزيارة المهمة والضرورية للرياضة العراقية تواجد الاعلام الرياضي وافتقدت الصورة التي تؤكد على أن حمودي قد التقى روغ او اي شخصية من اللجنة ألأولمبية الدولية! لذلك اطرح سؤالا في مكتب الرئيس وامينه العام هو : لماذا لم تضعا أزمة كرة القدم العراقية على طاولة المباحثات "اذا كانت هناك مباحثات" مع اكبر مسؤول اولمبي في العالم ومناشدته للعب دور ايجابي في حل مشكلة الكرة العراقية؟ نتمنى أن يكون المانع لكما لطرح مثل هذه المشكلة التي مازالت تعصف بكرة القدم العراقية خيراً وأن لا يكون المانع هو تمضية وقت الزيارة بالترويح عن نفسيكما في محال ومتاجر ومقاهي مدينة لوزان! والسؤال الثاني اذا كانت اللجنة الأولمبية التي يُحرّك رئيسها من خلف الأبواب المغلقة (مالية إيدها) كما نقول في الكلام الشعبي من سوء وفساد وسرقات وتزوير ألأتحاد المنحل لماذا لم تقدم الأدلة والمستمسكات التي تدين حسين سعيد واتحاده (الفاسد) كما تدعي في هذه الزيارة ، واذا كانت مشكلة الاتحاد العراقي لكرة القدم لا تستحق المناقشة في مثل هذا المحفل الدولي فاين بربكما يكون مكان النقاش،هل مثلا يكون في أروقة نادي الشرطة الذي يعاني الأمرين بسبب سوء ادارة رعد حمودي وفشله في انتشال هذا النادي الكبير من محنته التي يبدو انها قد اصبحت مستعصية وكذلك دليلاً على إخفاقه من كان ناجحا في مرمى المنتخب العراقي أو في اروقة الاتحاد العراقي للمبارزة لرئيسه الدكتور عادل فاضل الذي أكد على إخفاقه هو الآخر في عملية تطوير رياضة المبارزة العراقية التي انكسر سيفها منذ ان غابت الخطط والتحضيرات المجدية التي تؤهل القاعدة الرصينة للعبة..أو في اروقة الاتحاد العراقي للجودو لصاحبه سمير الموسوي امين عام اللجنة الأولمبية الذي تنخر فيه (أرضة) التراجع في جميع الميادين العربية والآسيوية. ولهذا كله لم يعتمد هؤلاء جميعا وفي مقدمتهم رئيس اللجنة ألأولميبة رعد حمودي على النوعية الجيدة من الصحفيين الرياضيين..النوعية التي تلعب دورا في ايقاف ألأنهيار للرياضة العراقية..نوعية لا تخضع للابتزاز ولا تتهالك امام ابوابهم للحصول على فائدة من هنا وهناك..وبدلا من ذلك اعتمدوا على صحفيين رياضيين ( حفاة) الفكر ألإعلامي..وعلى الفارغين والمطبلين والمستعدين لقلب الحقائق لأن مثل هؤلاء يتناسب فكريا ورياضيا ومصلحي
سؤال يبحث عن جواب في مكتب رئيس اللجنة الأولمبية وأمينها العام
نشر في: 30 يناير, 2010: 05:47 م