TOP

جريدة المدى > عام > التصوير الفوتوغرافي

التصوير الفوتوغرافي

نشر في: 14 أغسطس, 2016: 12:01 ص

الرسم بالضوء كما يطلق عليه، هو عالم إبداعي واسع وفن كبير يشكل اهتماماً عالياً لدى الكثير من الهواة والمحترفين، وله قراءات متعددة .وأهم ما يشغل البال هي الصورة التي تُعدّ عرس الضوء والتي فيها المسطحة والعميقة، والبسيطة والمركبة ، فهي الدالة والمعبرة،

الرسم بالضوء كما يطلق عليه، هو عالم إبداعي واسع وفن كبير يشكل اهتماماً عالياً لدى الكثير من الهواة والمحترفين، وله قراءات متعددة .
وأهم ما يشغل البال هي الصورة التي تُعدّ عرس الضوء والتي فيها المسطحة والعميقة، والبسيطة والمركبة ، فهي الدالة والمعبرة، المشفرة والموحية ، الواضحة والغامضة ، الناصعة والباهتة ، الثائرة والمحرضة ، ذات البهاء ، والبلاغة  ، وذات التقنية المثيرة ، التي تنتمي الى عالم يتناول الموضوعات بلغة بصرية يجدر بها ان تكون متقنة ، وأن تصمم اللقطة بحجم وزاويه وحركة وسرعة محسوبة بدقة للغرض المطلوب من التصوير.
فهي تلتقط اللحظة ذات الفعل والحدث والواقعة، كما تجسد وتعبر وتدل وتحاكي وترمز وتوحي ، ولن تتخلى عن الفكر والعاطفة والمشاعر والجمال، بل تتطلب أحاسيس تتعامل مع الضوء واللون والحركة والتكوين والشكل، فالصورة تبحث عن الطبيعة في الأرض والسماء والماء، وعن حركة الإنسان والأشياء والكائنات، وتبحث عن الواقع وتلاحقه، كما تبحث عن الخيال والتطلعات والآمال والرغبات، وليست هناك زاوية في الحياة مستثناة من التصوير فهي حاضرة في الحياة والموت، وفي الحركة والسكون، وفي الوجود والعدم، ويجدر بمن يقترب منها ان يعرف لغتها وكل الوسائل والأساليب والاتجاهات الفنية ، كما يجب أن يجيد معرفة وتحريك الأدوات والإمكانات المتاحة.
فالتصوير الفوتوغرافي مهمة إبداعية خالصة تتطلب عقلاً جمالياً واعياً لمعنى التعبير والخطاب البصري وتقنياته الجمالية ، والذاكرة لا تنسى لقطات الخلود التي سجلها الأمهر والأكفأ من المبدعين من المصورين على مدى سنين طوال .
والآن ونحن نعيش في زمن المتغيرات والمفاجآت والاستثناءات التي يكثر فيها اللامعقول واللامتوقع في مختلف الميادين والحقول والفضاءات، فالعالم تسوده الدهشة والمفاجآت والأحداث والأفعال الجسيمة والتي تتطلب منا ترجمتها بصرياً وتوثيقها وعدها جزءاً من الثقافة كي يلعب التصوير الفوتوغرافي دوره الكبير في عالم التصوير، ولكي يتقدم المشهد الثقافي والفني في الحياة  بشكل يتعامل فيه مع الحرفة برسالة انسانية نبيلة وبشكل جمالي أخاذ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram