يؤكد الباحث طه الخزرجي ان الوقت حان لبناء شخصيتنا اجتماعياً وثقافياً مثلما حان لبناء فرضياتها الخاصة بهدف بناء الفردية الذاتية ، عاداً النظرية حتى ننتج صراعات داخل الانسان ، لذا فان التساؤل سيكون هل ان الاشكالية في التنظير أم في التنفيذ؟ عادا ان من أ
يؤكد الباحث طه الخزرجي ان الوقت حان لبناء شخصيتنا اجتماعياً وثقافياً مثلما حان لبناء فرضياتها الخاصة بهدف بناء الفردية الذاتية ، عاداً النظرية حتى ننتج صراعات داخل الانسان ، لذا فان التساؤل سيكون هل ان الاشكالية في التنظير أم في التنفيذ؟ عادا ان من أهم أسباب هروب الفرد من المجتمع هو عدم تقدير الذات .
الخزرجي تحدث خلال محاضرة له أقامها ملتقى الوفاق في كربلاء ، والتي حملت عنوان (تقدير الذات ودوره في صنع الفلسفة الفردية) والتي قدمها البروفيسور عباس التميمي التي قدم فيها المحاضر كونه باحثاً في علم النفس وبناء الشخصية.. وان المحاضرة ستبين التعامل مع الذات الانسانية ما لها وما عليها وكيفية التعامل مع ما يحيطها من متحرك وثابت وكيفية الوصول الى قرارات الذات من خلال طرح اسئلة على الذات الانسانية سواء أكان ذلك في عطائها او استهلاكها.. ولفت الى ان السؤال يبدو هو محور الذات وهو ما يمكن ان نقف عليه.
تحدث بعدها المحاضر الخزرجي الذي بدأ قوله بضرورة استمرار الحوار الثقافي والمعرفي والتحاور والمناقشة في مختلف القضايا الثقافية والمعرفية لزيادة الوعي في المجتمع العراقي ..واضاف الخزرجي ان الجميع الان بحاجة لتأسيس أنفسنا وبناء فرضياتنا الخاصة وتطوير ثقافتنا لكي نتمكن من بناء الفردية الذاتية للإنسان العراقي وتجنيبه كل مظاهر الصراع الحديث الذي يدور في العالم الآن..ولفت في حديثه الى موضوع الحاكمية العقلية مخضعاً الأمر الى طرح تساؤل عن سبب اختراقها بسهولة اليوم؟ ثم يتساءل من جديد الى متى تنتج النظرية الصراعية بداخلنا هل الإشكالية في التنظير أم في التنفيذ؟.. بيّن الخزرجي عدة تعاريف لمفهوم الذات والتي هي باختصار كيف ترى نفسك، والفرق بين الذات الفردية والذات الجمعية بإعطاء تعريف لكل من هذين المصطلحين، وأكد بأن الذات في يومنا هذا تسقط أمام مفهوم السادية لأن هذه الإشكالية تظهر عند صُناع القرار، وأعطى مثالاً حياً من واقعنا الذي نعيشه اليوم وهو عندما تأتي الدول الداعمة لداعش وتوفر له كل المستلزمات المطلوبة وتشرعن له مختلف أساليب القتل الممنهج وفق فتاوى التكفير عندها يعتقد الفرد الداعشي أنه متملك عقائدياً والحقيقة أنه متملك وسيلياً. وعرج الى موضوع مهم وهو كيفية السيطرة على تحولات الذات والعيش في مجتمع متكامل؟ طارحاً تساؤلاً مفاده: لماذا يكون مفهومنا هو إسقاط ذات الآخر عنوان لوجودي ؟؟ ولماذا لا يكون بناء ذات الآخر هو عنوان الوجود بالنسبة لي؟ مبينا ان جميع المجتمعات الأخرى قامت بطرح تساؤلاتها ونجحت في ذلك مثل المجتمعات الغربية.. مركزا على تساؤل جديد: لماذا لا نقوم بطرح هذه التساؤلات ومواجهتها؟. ويمضي الخزرجي في محاضرته : لقد نضجت الآن التساؤلات الذاتية عند جميع فئات المجتمع مثل الطالب الجامعي وطالب المدرسة والعامل والمثقف وكل فئات المجتمع والسبب في ذلك أن عمق النظرية الصراعية الدورية خاصة داخل منظومات الإسلام السياسي أصبحت مفتوحة وبالتالي نشأت هذه الصراعات..وبحسب رأيه فإن الضحية هنا هي المجتمعات التي تكون بالأساس مرعوبة من السلطة والفلسفة الفردية والحاكمية العقلية لديها ضعيفة، بحيث أن أية فكرة تستطيع خنق الحاكمية العقلية. ولفت الى أن عدم تقدير الذات هو من أهم أسباب هروب الفرد من المجتمع لذلك نرى بأن الجماعات المتشددة تعتمد إسقاط الذات أمام مسائل الفكر والتوحيد بالاعتماد على الأحاديث الباطلة والخطيرة التي يركنون إليها .. وخلص الخزرجي الى القول بأنه ليس من الصعب أن تطرح كل هذه التساؤلات بجدية وموضوعية وبالتالي تأسيس ستراتيجيات مواجهة جديدة تقوم بحفظ التوازن في البلاد على مستوى منظومة المال العام ومنظومة العدالة الاجتماعية عند ذلك نتمكن من صنع الذات الفردية والجمعية لذلك فإن العمل هو أساس تقدير الذات.
الأمسية شهدت مداخلات قيمة شارك فيها كل من الباحث خليل الشافعي والناقد حيدر جمعة العابدي والباحث عبد الرزاق عبد الكريم والصحفي حسن الطويل والباحث قحطان الربيعي