افتتحت أمانة بغداد، أمس السبت، مشروع ماء الرصافة الكبير بطاقة 910 الف متر مكعب وبكلفة أكثر من ترليون و131 مليار دينار، وأكدت أن طاقة المشروع التي بلغت نسبة انجاز مرحلته الثانية 60% ستغطي حاجة مدينة بغداد، وفيما أشار ممثلون عن الحكومة والبرلمان الى أه
افتتحت أمانة بغداد، أمس السبت، مشروع ماء الرصافة الكبير بطاقة 910 الف متر مكعب وبكلفة أكثر من ترليون و131 مليار دينار، وأكدت أن طاقة المشروع التي بلغت نسبة انجاز مرحلته الثانية 60% ستغطي حاجة مدينة بغداد، وفيما أشار ممثلون عن الحكومة والبرلمان الى أهمية المشروع الخدمية، وعدوا أن أهمية افتتاحه صرفت النظر عن المشاكل الفنية والقانونية والمالية التي واجهت المشروع.
وقالت أمين بغداد ذكرى علوش في حديث الى (المدى برس)، على هامش افتتاح مشروع ماء الرصافة الكبير، إن "العمل بمشروع ماء الرصافة الكبير بدأ في عام 2009 وبمدة انجاز ثلاث سنوات"، مبينة أن "مدة اضافية قد احتسبت للشركة المنفذة بعد تلكؤها في انجاز المشروع خلال الفترة المحددة، وفي حال تأخرت في الانجاز فستتحمل غرامات مالية".
وأضافت علوش، أن "المرحلة الاولى من المشروع التي تم افتتاحها اليوم (أمس) ستغطي حاجة مدينة بغداد من الماء"، مؤكدة أن "60% من المرحلة الثانية من المشروع قد تم انجازها حتى الان".
من جانبه قال مدير الشركة المنفذة للمشروع عصام الاسدي في حديث الى (المدى برس)، إن "بعض المشاكل كانت قد عرقلت انجاز المشروع وقد تم حلها"، مبينا أن "الشركة قد غرمت مبالغ مالية لتجاوزها 3.5% من السقف الزمني المقرر للانجاز".
بدوره قال ممثل رئيس مجلس الوزراء مهدي العلاق في حديث الى (المدى برس)، إن "مشروع ماء الرصافة يعد مشروعا مهما جدا لتأمين الماء لأهالي بغداد"، عادا أن "اعادة اعمار المناطق قضية اساسية للحكومة في مجالات كثيرة لوجود تراجع بواقع الخدمات نتيجة الحروب التي مرت على العراق وما نمر به من اوضاع مالية وأمنية".
الى ذلك قال رئيس لجنة الماء في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي في حديث الى (المدى برس)، إن "طاقة انتاج المشروع من الماء الصالح للشرب تبلغ 910 الف م مكعب وبتكلفة ترليون و131 ملياراً و 420 مليون دينار"، مشيرا الى أن "المشروع واجه مشاكل مالية وقانونية، لكن ما يهمنا هو انجاز مشروع مهم بالنسبة للعاصمة بغداد" .
من جانبه قال رئيس هيئة خدمات بغداد علي الحميداوي في حديث الى (المدى برس)، إن "مشاكل قانونية ومالية وفنية وادارية كانت قد رافقت انجاز مشروع ماء الرصافة"، مبينا أن "مجلس المحافظة تعامل مع الأمر عن طريق عقد لقاءات مع الامانة والشركة المنفذة من اجل الضغط عليها لانجاز المشروع".
بدوره قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس النواب ناظم الساعدي في حديث الى (المدى برس)، إن "دور مجلس النواب هو الرقابة ومتابعة الجانب الفني أما الاشكالات الأخرى فتحل عن طريق الدوائر المعنية"، مؤكدا أن "ما يهمنا هو انطلاق مشروع ماء الرصافة وتقديم المياه الى المواطنيين".
الى ذلك عضو لجنة الاقتصاد في مجلس النواب يحيى العيساوي في حديث الى (المدى برس)، إن "لجنتي الاقتصاد والاسكان في مجلس النواب كانتا قد شكلتا في وقت سابق لجنة خاصة للتعامل مع الشبهات والعقبات التي واجهت المشروع"، مشيراً الى أن "جميع المعوقات قد تم تجاوزها وتم افتتاح المشروع اليوم (أمس) ".
وافتتحت امانة بغداد، أمس السبت، مشروع ماء الرصافة الكبير بطاقة انتاجية تبلغ 910 آلاف متر مكعب باليوم، وبكلفة اجمالية تصل إلى اكثر من ترليون و131 مليار دينار عراقي، بعد تلكؤ الافتتاح لاكثر من ست سنوات.
وتبلغ الطاقة الانتاجية للمشروع 910 ألف متر مكعب في اليوم، وبكلفة انجاز تصل الى أكثر من ترليون و131 مليار دينار.
وكان مجلس محافظة بغداد أكد، في (28 تموز 2016)، وجود تلكؤ بإنجاز مشروع ماء الرصافة الكبير، وفيما أشار الى أن المفترض اكمال المشروع في العام 2010 الذي تبلغ كلفته أكثر من ترليون و131 مليار دينار، اعلنت امانة بغداد استعدادها لافتتاحه بشكل رسمي وازالة التجاوزات.
وكانت لجنة النزاهة النيابية، أشارت في، (الـ29 من تشرين الأول 2015)، الى وجود "شبهات فساد" في مشروع ماء الرصافة الكبير، مبينة أنها اتفقت مع أمينة بغداد، على تفعيله وإمهال الشركة المنفذة سقفاً زمنياً محدداً لإنجازه.
وكانت أمانة بغداد عزت في (الـ23 من تشرين الأول 2015)، تأخر إكمال مشروع ماء الرصافة الكبير، إلى المشاكل المالية مع الشركة المنفذة، على الرغم من انجاز 98 بالمئة منه.
يشار إلى أن شركة العصام والمبروك التي يشرف عليها رجل الأعمال العراقي، عصام الأسدي، بدأت بالشراكة مع شركة (وديكري منت) الفرنسية في عام 2009 بإنشاء مشروع ماء الرصافة الكبير، وعلى الرغم من مضي ست سنوات على العمل بالمشروع، إلا أن الشركة المنفذة له امتنعت عن اكمال الجزء المتبقي من المشروع الا بعد تسلم الدفعات الأخيرة من مبلغه، بحسب أمانة بغداد.
يذكر أن العاصمة بغداد كباقي المحافظات العراقية، تعاني مشاكل كبيرة ومزمنة في مجال الخدمات، ومنها الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي وشبكات الطرق.