بكين/ اف باعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية امس السبت ان بكين قررت تعليق زيارات عسكرية كان من المقرر ان يقوم بها وفد صيني الى القوات الاميركية الاحد، بسبب خطة واشنطن ابرام صفقة اسلحة بقيمة 6,4 مليارات دولار مع تايوان. ولم تورد الوكالة تفاصيل اضافية عن هذه الزيارات.
وكان نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي اعلن في بيان في وقت سابق من السبت ان صفقة الاسلحة هذه «ستؤدي من دون اي شك الى تضرر العلاقات الصينية الاميركية وستكون لها نتائج سلبية خطرة على التبادل والتعاون بين البلدين في ميادين واسعة وستنجم عنها نتائج لا يريدها اي من الطرفين». واضاف البيان ان «الخطوة الاميركية الجديدة لبيع اسلحة الى تايوان التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الصين تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الصينية وتعرض للخطر الامني القومي الصيني وتقوض الجهود الصينية الرامية الى اعادة توحيد البلاد سلميا». وبموازاة ذلك استدعى مدير الدائرة الخارجية في وزارة الدفاع الصينية كيان ليهوا الملحق العسكري الاميركي في السفارة الاميركية ببكين، كما ذكرت الوكالة.واعلن البنتاغون الجمعة ان الولايات المتحدة ستبيع تايوان في صفقة تبلغ قيمتها 6,4 مليارات دولار صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت وسفنا كاسحة للالغام وطوفات بلاك هوك واجهزة اتصال لمقاتلات من طراز اف-16 تملكها تايوان، مشيرا الى ان الصفقة لا تتضمن مقاتلات اف-16 جديدة طلبت تايبيه الحصول عليها ورفض البنتاغون تزويدها بها. وكانت بكين قطعت علاقاتها العسكرية بالولايات المتحدة لاكثر من عام اثر تسلم تايوان في تشرين الاول/اكتوبر 2008 شحنة اسلحة اميركية. واعترفت الولايات المتحدة بالصين الشيوعية في 1979 وتوقفت في الوقت نفسه عن الاعتراف بتايوان، الا ان الكونغرس الاميركي اقر قانونا في السنة نفسها اجاز فيه للحكومة بيع اسلحة دفاعية الى تايوان. ويشكل تزويد تايوان بالاسلحة الاميركية ملفا حساسا يثير على الدوام غضب بكين. وتبرر تايبيه تسلحها بان بكين تنشر 1500 صاروخ صيني موجهة اليها وبان الترسانة الصينية لا تنفك تتعزز. ويعتبر الشيوعيون الصينيون الذين طردوا الحكومة الوطنية الى تايوان في 1949، الجزيرة المتمردة جزءا لا يتجزأ من الصين وقد هددوا بالتدخل عسكريا اذا ما اعلنت تايوان استقلالها.
الصين تعلق زيارات عسكرية الى واشنطن
نشر في: 30 يناير, 2010: 06:25 م