من جهةٍ أخرى في سردابٍ عميق وغامق الكلام. لوحةٌ واضحة تشبه الحشرات. تتوسّل أن لا تسقطَ على الأرض .رائحةُ الصفير لا تنقطع في بورتريه آخر شاحب .قربَ إبتسامةٍ مفتوحة لأنبوبِ مجرى قديم .يشخرُ بلا إنقطاعٍ .يخرجُ الضوءُ الشحيح مبلّلاً. يلاحقُ سواداً م
من جهةٍ أخرى في سردابٍ عميق وغامق الكلام. لوحةٌ واضحة تشبه الحشرات. تتوسّل أن لا تسقطَ على الأرض .رائحةُ الصفير لا تنقطع في بورتريه آخر شاحب .قربَ إبتسامةٍ مفتوحة لأنبوبِ
مجرى قديم .يشخرُ بلا إنقطاعٍ .يخرجُ الضوءُ الشحيح مبلّلاً. يلاحقُ سواداً متهرّئا من ملابس غيم. ينحني مشمئزّا من مشهدِ سياجٍ مكسور .وأقواس من زهور بيبون جرداء. ما زالتْ تفكّرُ في جصٍّ يتناثرُ فوق مقاعد صامتة. لقضاءِ حاجةِ أشباح. تفتحُ البابَ بشكلٍ ضيّق بعد نصفِ الليل
..............
أسيرُ في القاعةِ خافضاً الهواء بقطعةِ موسيقى .اشارتي عميان يقصّون الدخانَ المتنزّه عاريا بلا حياء. وبصري طلّسم قاتم ولدَ قبل التاريخِ في كهوف. ترتجفُ من الحطب. وعزفي مومياء تشهقُ مقفرة ٌ.تهبطُ من نوبةِ غوّاص بوحي جنيّة. ويدي تصفيقٌ خشنٌ في طقسِ مزمارٍ مشروخ. وتحت سطحي فضاءٌ منسيٌّ متروكٌ منذ سنوات خلف ضوءٍ قليل. يأبى أن يسقطَ بخذلانِ كرسيٍّ. ينقشُ سطوراً فوق ترابِ ضريح. منذ تتويجٍ شخصي تحت مزاجِ ضوضاء. تطنُّ من فمِ نحلٍ فسيح الوردة أقنطُ بالظلام . أرسمُ أفقي طيّات مطمورة في لوحاتِ بلّور. تحيا في رائحةِ ضجّةِ ثلج شاحب, كثيرا وبإقصاءٍ متكرّر .أتنكّر لقلمٍ بائس يحاولُ أنْ يعزلني. ثم يهيمنُ على شخصي
..............
عندما أسمعُ الوردَ في ذهابِه الى حفلِ توقيع الجمال .تزيّنُه طواحينُ الشفتين وبلوّر مصابيح الطين. ويتدحرجُ حوله النحلُ وطراوة خيوطِ المطر السهران. منذ أمسِ كلامٌ رتيب وبهجة الغيم. أضعُ جسدي في إيقونةٍ .وأرتّل ناعماً مغسلولاً بنصٍّ .يكتبُه الخزفُ على أزرارِ ثياب. حافات بيضاء كأنّها أسرّةٌ من حريرٍ وحليب. أمسكُ زلالَ نظرتي وأنحتُ. وأنا بيدي أصابعُ طفلٍ من الماءِ تعبره اجواق أفواهٍ تعزف الغاطس. في ممرّات فضاءٍ أجمل رنّان. من ومضاتِ حفيف يأتي من اغفاءتي قرب نافذة. لا جدران تحملها صاخبة بسيقانِ الورد. ونشوة إرتباكي أمامَ لمحةِ عطر. أخفضُ راسي برعشةِ حب
..............
سابقاً بعد جنازةٍ تمرُّ أمامي. أحملُ جسدي الى صومعةٍ من طين قاتمة الخضرة, أجلسُ كطفلٍ .أحرقُ قطراتِ الهواءِ الرتيبة. السراويلُ المعلّقة في الشرفات .فتحات حظائر لتربيةِ الأيّام على الجفاف. أدوسُ بكسلٍ نفاياتِ الضوء. أرى قوسَ قزح تقول الخرافاتُ أنّه شامة السماء. أنشغلُ بكتابةِ هامشٍ رديءٍ عن موسيقى لا تسمع الغبار ,لستُ مغموراً بالثلجِ ولغتي تتهيأ للتدحرجِ في قعرِ نصف بئر مكشوف الازرار. ثمة إيقونة تغوي الفراشات بأجراسها المزمورية الهاربة. تقبّله بفمِها .يذوبُ من الحبِّ كقطعةِ صفيح مطعوجة
..............
من فراغٍ ضجرٍ في المستشفى. قرّرَ أن يخرجَ بلباسِ الحبِّ ويحملَ صورته الفوتغرافية. حينَ كانَ ميّتا تحت غطاءٍ من شمعِ نساء. ومن ماءٍ بأكثر غيمٍ أسود. الذكرياتُ كلَّ يوم وبيدها أوراقٌ داكنة من فمِ افعى .خلفها ظلٌّ يجلسُ مترقّباً على الدرجِ الخشبي الهزيل . عليه أن يفتحَ البابَ الى ضوضاءِ الضوء. ويتدفّق كخيطٍ طويل بالغ الوضوح .مزدحماً بضجيجِ الموسيقى
..............
بإستمرارٍ ظلّي ينحني .الجنازاتُ حين تمرُّ كأعمدةِ كهرباء. تهربُ خلف المشيعين تائهةً تطفرُ من عبّه الخلّاب. بضجّةٍ غالباً ما يركضُ الموتى أحياءً في التوابيتِ. خلف تفّاحاتٍ تضجُّ كترابٍ طري يلوّحُ بكلسٍ أبيض. منكمشاً يقعى في طيّاتِه كقاربٍ مثقوب .منكمشا أسمرَ يجلسُ في المقعدِ الخلفي للنهار. موسوعة الأمتار المغمورة بوهجِ جدران طريق لا ينام. بشر سيرك تحت قارٍ أبيض .أطفالٌ بلباسٍ جاحظ ومعتم. يحملونَ مناديلاً تفسّرُ براءة َذاكرتهم البيضاء
..............
كان العمرُ المشغول بلذّتي. ينقشُ بيدِ الضوء . الحبُّ يبهجني كثيرا الشفاهُ تمضي آخريات الليل بالكتابةِ المختلفة. مهارتي في هزِّ نون الكتفِ الجالسة على كراسي المعنى. منصّة لفظ بحجمِ طيور الأصابع منشغلة بكتابةِ سطورٍ قليلة. تدقُّ أبوابَ الكلام النعاس. يأخذها الى النومِ جسدي يطوي الماضي النائم في الاضرحةِ. أخطأَ الرسّامُ في ضبط ِنفسه وتباهى بأدبٍ جمٍّ بتخطيطِ تمرّده اليومي. وخلقَ أشياءَ عتيقة ما زالت مفتوحة في مظهرِه. لا تميّز نصف ليله لإخفاءِ محضياتِه بقليلٍ من الذوقِ وكثيرٍ من السرِّ, حين يتسلّل عاريا يلعبُ بالماءِ ويرهفُ السمع بأصابعِه المجنونة بزيتِ زيتون امرأة, لا يسمع تكسّرها سواه
..............
أتهيأ أن أذهبَ الى آلهةٍ بيعسوبِ الكتابة .بحكمتي أجبلُ رفاتي المقدّسةِ بأسبابِ عظّاتٍ غير مسموعة. ومزحة رمادي الساخن بنارٍ ما زالت تتكلّمُ كرجلٍ عجوز. يمسكُ الشموعَ للكهنةِ في القداديس. مذهلا أتطهّرُ من حمى امرأةٍ لا يضاهيها جسد ,بحماقتي السخيّة أخسرُ ميّزة حياتي الصعبة .وبالخصوصِ قبحاً أخذَ كياني كلّه الى جهتي السوداء. أقمتُ عزلتي المتأمّلة في الطين. أنكرُ معجزةً لا تفكّر بحياتي الراحلة التي لا أفهمها بإرتواءِ رجلٍ تحبّه الذكريات. للتسليةِ في يومٍ ممطر. يحفرُ في شيءٍ غريب .يثملُ أمامه الكلام بإكليلِ حشودٍ بيضاء. تتحدّث بلزوجةِ خبطةِ طين
..............
طرسٌ يتقدّمني في الرواقِ الاخيرِ أسفلَ الشمس, أتوهّجُ أمامَ طريقٍ بلا نوافذ تطلُّ عليه من الطابقِ السفلي لترابٍ, يتسكّع دونَ أن يراهُ
أحد .أجراس عتيقة كأنّها إيقونات تتدحرجُ في داخلي. وأشياء اخرى تطلُّ مهجورة من قبوٍ مغرور. ممدّد في مقدمةِ مزامير لا تنسى الحياة. تتسلّقُ الهواءَ كأنّها هيكل عظمي هارب من مقبرة القرية .تظهرُ لوحاتٌ ضبابيّةٌ في عتمة .تخيطُ خطواتي البطيئة ورغبتي الهائلة أن أغنّي أغنيةً كئيبةً يتذوّقها الثلجُ ,أسيرُ أدراجي بكاملِ تقدّمي .البارد في درجةِ عطر