كلية صاحبها سياسي يشغل موقعا رفيعا في الدولة ، يواجه طلبتها مشكلة تتعلق برفض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاعتراف بشهاداتها ، خريجو الكلية تظاهروا ، ومنهم من لوح بتحريك المنظومة العشائرية لضمان حقوقهم ، صاحب الكلية ابلغ المحتجين من طلبة الآمال، بانهم سيحصلون على الاعتراف الرسمي عاجلاً ام آجلاً ، وليس هناك من يقف امام حقوقهم في الحصول على درجات وظيفية ، في وزارات الخارجية وغيرها استنادا الى نظرية تطهير الوزارات من بقايا فلول النظام السابق ورفدها بوجوه شابة فليحة.
مشكلة الكلية انها قبلت طلبة مدارس الوقف الشيعي للدراسة الاعدادية في اقسامها الاعلام والقانون والادارة والاقتصاد ، وزارة التربية ومنذ سنوات لم تحسم معادلة تلك المدارس ، الكليات الأهلية بعضها تحول الى دكاكين كأنها تريد ان تناغم ما يحصل في الساحة السياسية ، بتشكيل تنظيمات جديدة استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة ، اصحاب الكليات الاهلية تحركوا على الجامعات الرسمية لتعيين من يرغب من اساتذتها مستشارين وخبراء في محاولة للحصول على اعتراف بشهادات طلبة الكليات الاهلية.
المنظمة الدولية المختصة في وضع جدول لاشهر الجامعات في العالم اعتمدت معايير خاصة في اصدار تقريرها السنوي ، الجامعات العربية كعادتها احتلت ذيل القائمة تليها العراقية لاسباب تتعلق بهجرة معظم الاساتذة الى الخارج ،الانقطاع عن مواكبة حركة التطور منذ فرض العقوبات الاقتصادية على العراق جراء غزو الكويت واسباب اخرى ادارية وفنية.
جامعات بغداد ذات التاريخ العريق الاقدم بين نظيراتها العربيات، اكتسبت سمعتها من صرامة نظامها ، وشهرة اساتذتها محليا ودوليا ، فضلا عن منجزهم في مجال الابتكار والاختراعات والمشاركة مع فرق علمية دولية في اعداد البحوث في كل مجالات العلوم والمعرفة .
في مجال الدراسات الانسانية بامكان صاحب الخدمة الجهادية الحصول على شهادة الماجستير او الدكتوراه ، من كلية رسمية ، بدرجة الامتياز وتوصية بطبع اطروحته على حساب الحكومة ، ويدور حديث بين الاكاديميين بان هناك جهات ومكاتب على استعداد لتوفير اطروحة حسب الطلب مقابل دفع مبلغ من المال باتفاق الطرفين .
طبقا لبيانات وتقارير وتصريحات مسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعلنت حرصها على توسيع جامعاتها والتمسك بالمعايير الدولية المعتمدة في العالم لغرض ان تحافظ جامعاتها على مستواها العلمي ، الوزارة تشرف على الكليات الاهلية بموجب ضوابط معينة ترصد مخالفاتها ، في الوقت نفسه تقدم لها المساعدة للنهوض بمستوى طلبتها ، لكن السائد والمتداول بين اوساط الطلبة القول الشائع " ادفع قسطا وانتقل الى مرحلة
اخرى ".
رسوخ هذا الانطباع في الأذهان ، لايمكن ان تعالجه الوزارة في دكاكين الكليات الاهلية .
الكلية صاحبها الشرعي كان عضوا بارزا في لجنة كتابة الدستور ،وهي نموذج لكليات اخرى استقبلت خريجي الوقفين الشيعي والسني لمنحهم شهادة البكالوريوس ، بمعنى آخر انتحال الشهادة بمباركة أصحاب النفوذ .
كلية المسؤول
[post-views]
نشر في: 14 أغسطس, 2016: 09:01 م