بغداد/ غزوان عمرانقال وكيل وزير العدل والمشرف على السجون العراقية بوشو ابراهيم ان التحقيق الاولي الخاص بوفاة المعتقل الايراني في سجن الناصرية اثبت ان الحادث كان نتيجة "انتحار". واضاف ابراهيم في تصريح لـ(المدى) امس السبت ان ادارة سجن الناصرية زودت القنصلية الايرانية بتقرير كامل عن حادثة انتحار المعتقل الايراني،
مؤكدا ان اغلب المعتقلين الايرانيين في السجون العراقية تمت محاكمتهم وصدرت بحقهم احكام وكلا حسب تفاصيل قضيته. من جهتها أعربت الحكومة الإيرانية على لسان قنصلها في البصرة محمد رضا باغبان ، عن رغبتها بمعرفة تفاصيل أكثر عن وفاة احد مواطنيها في السجن الإصلاحي في محافظة ذي قار قبل أيام. وقال باغبان بحسب (شبكة أخبار الناصرية) إن بلاده لا تعرف لغاية الآن أسباب موت السجين الإيراني في الثالث والعشرين من كانون الثاني الجاري، باستثناء بعض المعلومات التي أشارت إلى وفاته خلال الفترة التي يخرج بها السجناء من زنزاناتهم إلى الاستراحة والتعرض للشمس حيث تخلف عن زملائه وشنق نفسه داخل الزنزانة. الى ذلك نقل القنصل عن مسؤولين في السجن الإصلاحي في ذي قار قولهم إن السجين كانت تعتريه حالات نفسية. منتقدا إدارة السجن لعدم سماحها للقنصلية الإيرانية بتنظيم زيارات إلى السجناء الإيرانيين واللقاء بهم، وهو ما عده احد الأسباب التي أدت إلى مثل هذه الحوادث. وأكد القنصل إن بلاده تنتظر جوابا من اللجنة المختصة والمشكلة من قبل شرطة ذي قار والجهات المسؤولة للتحقيق في الحادث وإعطاء الجواب النهائي حوله ، لافتا إلى وجود ما وصفها بالتكهنات غير المؤكدة حول موت السجين. وأعرب عن أسفه كون انتحار السجين يمثل الحادثة الثانية داخل السجون العراقية بعد وفاة سجين آخر بسبب تعرضه إلى جلطة قلبية منذ نحو شهرين . ولفت إلى إن المعتقلين الإيرانيين في سجن الناصرية هم من الأشخاص المتهمين بعبور الحدود العراقية لغرض زيارة العتبات المقدسة، مشيرا إلى إن الأعراف الدولية في مثل هذه الحالات تقضي باعتقال المتجاوزين لمدة لا تتجاوز ستة أيام ومن ثم تسليمهم لبلادهم. وأوضح إن بلاده سبق وان اعتقلت العديد من العراقيين لدى تجاوزهم الحدود الإيرانية غير انها عادت وأطلقت سراحهم بعد أيام من اعتقالهم هناك.
وكيل وزارة العدل : التحقيق الأولي أثبت "انتحار" المعتقل الإيراني
نشر في: 30 يناير, 2010: 07:44 م