أعلنت دائرة صحة بغداد الرصافة عن تسجيل 41 اصابة بالعين خلال ايام عيد الاضحى المنصرم نتيجة اللعب بمسدسات "ابو الصجم" .
واوضح مدير قسم الاعلام فى الدائرة قاسم عبد الهادي في تصريح لـ (المدى)، أن "العدد الاجمالي المسجل من الاصابات لدينا قد بلغ 41 إصابة ست منها احتاجت إلى إجراء عملية فيما تم تقديم العلاج اللازم للحالات الأخرى".
واضاف عبد الهادي أن "الحالات المسجلة نتيجة اللعب بالرشاشات والمسدسات "أبو الصجم"، قد انخفض قياساً بالأعوام السابقة وهذا يأتي ضمن وعي المواطن بخطورة استخدام تلك الالعاب وقد تم أيضاً اتباع العديد من وسائل التوعية للمواطنين والتي تمثلت بعرض افلام لجميع المراكز الصحية  لعمليات تم إجراؤها فعلا بالاضافة الى العديد من المنشورات التي تم توزيعها على الطلبة بالتعاون مع إدارات المدارس بهذا الخصوص". وكان  210 أطفال في بغداد أصيبوا في الأعين بسبب ألعاب الرشاش والمسدس أبو الصجم خلال عيد الفطر الماضي، وأن من بين الإصابات حالات خطرة أدت إلى الإصابة بالعمى وأن أغلب الإصابات تلقت العلاجات من قبل مستشفيات العاصمة، فيما سجلت المحافظات الوسطى والجنوبية 30 حالة إصابة مشابهة لتلك التي دخلت مستشفيات العاصمة.  وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل وزارة الصحة، والمتخصصين في مجال علم النفس، والإجراءات الميدانية المتخذة من قبل الشرطة، فضلا عن شكاوى المواطنين، إلا أن ظاهرة تداول واستعمال ألعاب العنف استمرت بالتوسع بين الأطفال، وتطورت تلك الألعاب الخطرة الى آلات جارحة وأسلحة باطلاقات معدنية (صجم) وألعاب نارية مفرقعة، وبات وجود هذه الألعاب مألوفا لاسيما في مواسم العيد، بعد أن ضخّ التجار كما هائلا من ذلك النوع من الألعاب للسوق المحلية متجاهلين كل المحاذير وقرارات منعها من قبل الجهات الصحية والأمنية.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناَ، حذرت فيه من استخدام هذه الألعاب، وكذلك المفرقعات، ووعدت باتخاذ إجراءات بحق المخالفين.