مسؤولون محليون في الانبار مع قادة الحشد العشائري في المحافظة، اطلقوا صرخات استغاثة لتزويد المتطوعين المقاتلين من ابناء العشائر بأسلحة ومعدات عسكرية حديثة تعزز قدراتهم على مسك الارض في المدن المحررة ، ومواجهة هجمات تنظيم داعش المتكررة على مناطقهم.
في الاسبوع الماضي لوّح احد الفصائل بالانسحاب من مركز الوليد الحدودي بين العراق وسوريا لتجاهل الجهات الرسمية مطالبه بتوفير المزيد من التعزيزات الأمنية ، فيما حملت الحكومة المحلية القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية اهمال المتطوعين من ابناء العشائر في وقت وفرت كل الامكانيات لفصائل الحشد الشعبي .
تصريحات اعضاء مجلس المحافظة لطالما قارنت بين اسلحة الحشدين الشعبي والعشائري ، وقال احدهم في حديث متلفز ان :"الحكومة العراقية ضمت فصائل الحشد الشعبي الى المؤسسة العسكرية واستثنت المتطوعين من ابناء عشائر الانبار البالغ عديدهم قرابة 20 الف مقاتل شاركوا مع القوات الأمنية في تحريرمدنهم مستخدمين اسلحتهم الخاصة في وقت لم يتقاضوا دينارا واحدا طيلة الاشهر الماضية، اما الحكومة المحلية فوفرت بإمكاناتها القليلة ارزاقهم اليومية "
القائد العام للقوات المسلحة يعتزم اضافة ستة الاف متطوع الى الحشد العشائري باصدار اوامر ادارية في السنة المالية الجديدة لغرض مسك الارض في المدن المحررة ، مع ضمان حقوق المتطوعين ، صاحب القرار الأمني يتعامل مع الأوضاع الأمنية في الانبار بحذر شديد ، خشية وصول الأسلحة الى جماعات ارهابية ، كما حصل في زمن الحكومة السابقة ، قبل سيطرة تنظيم داعش على المحافظة ، المخاوف ترسخت في اذهان بعض القادة الأمنيين ، لكن المسؤولين المحليين يصرون على ان ملف الماضي اغلق بالكامل ، في ظل وصول الانباريين الى قناعة تامة بان تنظيم داعش جعلهم يعيشون في جحيم ارضي .
الخلاف السياسي في بغداد انتقل الى الانبار ومن نتائجه بروز دعوات لمنح الحكومة المحلية صلاحيات امنية واسعة ، نتيجة تعطيل تمرير قانون تشكيل الحرس الوطني . قوى سياسية تتمتع بنفوذ واسع في الحكومة المركزية أبدت اعتراضها ، مشددة على اهمية حصر السلاح بيد الدولة ، رفضت فكرة تشكيل "كتيبة الأنبارالمدرعة" مع الموافقة على منح الحشد العشائري مكاوير 120 ملم لمواجهة عناصر تنظيم داعش وقطع طرق إمداده من الاراضي السورية.
المشهد السياسي العراقي تحركه القاعدة السائدة "الأقوال لاتعبر دائما عن الأفعال" ، فهي تقال في بعض الأحيان لاطلاق بالون اختيار لقياس ردود الافعال ، في هذا الإطار اعلنت الحكومة المركزية انها زودت الحشد العشائري بأسلحة ومعدات حديثة بعد خضوع المتطوعين للتدريب تحت اشراف المستشارين في قاعدتي عين الاسد في ناحية البغدادي ، والحبانية .
اثناء انلاع مواجهات مسلحة بين عشيرتين حثّ رجل هو كبير قومه ابناء عمومته على حمل الأسلحة المتوسطة لمواجهة العدو ، ومنح الآخرين المتحالفين مع العشيرة المكاوير والتواثي وكلفهم بقيادة الصولة مع التزام بتحمل نفقات اقامة مجالس العزاء على ارواح الشهداء.
"مكاوير" الأنبار 120 ملم
[post-views]
نشر في: 15 أغسطس, 2016: 09:01 م