TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > الرجل الذي إخترع الرواية.. والذي نحن مدينون له بدون كيشوت

الرجل الذي إخترع الرواية.. والذي نحن مدينون له بدون كيشوت

نشر في: 17 أغسطس, 2016: 12:01 ص

دون كيشوت هي الرواية الأولى التي تجاوزت كافة القوانين، وكانت لغتها الاصلية ادبية.وقد وضع قانوناً جديداً للقصة او الرواية، وقد حققت دون كيشوت، نجاحاً للرواية، وبيعت منها عدة ألوف من النسخ، وطبعت مرات عدّة، والجزء الأول من الرواية تمت ترجمته بشكل واسع

دون كيشوت هي الرواية الأولى التي تجاوزت كافة القوانين، وكانت لغتها الاصلية ادبية.
وقد وضع قانوناً جديداً للقصة او الرواية، وقد حققت دون كيشوت، نجاحاً للرواية، وبيعت منها عدة ألوف من النسخ، وطبعت مرات عدّة، والجزء الأول من الرواية تمت ترجمته بشكل واسع عبر اوروبا ولقيت نجاحاً كبيراً، قبل ان يصدر الجزء الثاني منها.

ومع ذلك فان حياة ميغويل دي سيرفاتس كانت بعيدة عن السهولة. إذ نفى نفسه عن بلاده، ولم يكن ذلك يسيرا. ان ينفي شخص نفسه عن بلاده ، وكان ذلك لرغبته في الابتعاد عن السلطة.
إذ انه سُجن مرات عدة من السلطات،  وغالباً بلا سبب ما، كما أرسل الى الجيش، وهناك فقد قدرته على تحريك قدمه اليسرى. وكان في الغالب، مخالفاً لأسرته (وكل تلك المبيعات لكتابه لم تجعله غنياً).
ان الرجل الذي اخترع الرواية، لم يكن يتحدث عن نفسه او يسرد قصة حياته. ولم يكن ويليام اغينتون مرتاحاً، مما يسرده سيرفانتس عن دون كيشوت وكيف يُثبت شجاعته ولقبه. إذ ان دون كيشوت لم يكن كما كان يوصف، او ، كما يقال غالباً، اول رواية عصرية تمّ الاعتراف بها، وهي تقدم ايضاً وصفاً لما هو خيالي.أما سيرفانتس فكان جندياً شجاعا، يؤمن بالقيم الأخلاقية : الشرف والشجاعة والتعلّق بالوطن. ومع ذلك فان حياته العملية في الخدمة الوطنية لم تنته بمجد، ولكن باصابته بجروح ووصفه بعدم الولاء للبلاد. وهذا الامر دفعه الى الكتابة الى بأسلوب ساخر. وهذا الأمر أدى الى شيء جيد ومختلف، وهو تحسين شخصيات رواياته والى الطموح ايضاً.
وبالنسبة لكاتب مثل سيرفانتس، فان الطموح لم يكن تحقيقه سهلاً، بل عبر الشخصيات التي يخلقها في أعماله ومع ذلك تبدو حقيقية، ومنها شخصية "دون كيشوت" وسانشو بانزا. ومن خلالهما يبث سيرفانتس " مبادئ التضامن، الشرف، الوطنية، وخدمة الوطن.".
والشخصيات تساعد الكاتب – وبعدها القراء - في ان يعبروا عن الأفكار التي يبثها في اعماله ويجعلها موضع المناقشات والرواية من خلالها.
والرواية بالنسبة اليه هي خلق شخصيات يقلدهم القراء. وهذا الأسلوب تميز به لاحقاً الكاتب كوليريج ومنها مثلاً (ان يكتب عن الشك في عدم الاقتناع بشيء) وقد تعلم سيرفانتس بعض عاداته في العمل وبدأ يكتب للمسرح، إذ ان الممثلين يدركون انهم ليسوا شخصيات حقيقية، بل انهم يمثلونها، أي ان هذه الشخصيات تخدع نفسها لتمثيل تلك المختلفة.
ومثال على ذلك، فان، دون كيشوت قال "ان إسبانيا تتدهور تدريجياً اقتصادياً، وسياستها الخارجية تضعف".
وهي لم تكتب في الرواية، بل انتقلت الى ممثلي المسرح.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram