وداستن هوفمان حتى بزوغه نجماً من الدرجة الأولى، كان يرى نفسه مضحكاً، ويتطلع الى الشهرة. ومنذ خمسة عقود، يتحدث عن العنصرية، كما جعله فيلم "توتسي" مناصراً للمرأة والانوثة، ولماذا يتمنى لو انه كان جاك نيكولسون.
وهو كان قد فاز بجائزتي اوسكار لافضل ممثل
وداستن هوفمان حتى بزوغه نجماً من الدرجة الأولى، كان يرى نفسه مضحكاً، ويتطلع الى الشهرة. ومنذ خمسة عقود، يتحدث عن العنصرية، كما جعله فيلم "توتسي" مناصراً للمرأة والانوثة، ولماذا يتمنى لو انه كان جاك نيكولسون.
وهو كان قد فاز بجائزتي اوسكار لافضل ممثل عن فيلم "كريمر ضد كريمر" عام 1980 وكان الفيلم الثاني "رجل المطر" في عام 1989 وقال هوفمان، "لم اكن مدعواً ولم اكن مرشحاً للجائزة، وهو من أسوأ فعاليات هوليوود، فهو إستعراض وفعالياته تتوقف باستمرار من اجل الإعلانات المتقطعة. ويقول عن نفسه: "لا أستطيع حذف الأعوام العشرة الأولى من حياتي، لانها أعوام تبقى مع المرء".
بالنسبة لفيلم "الخرّيج" وايضاً، "لكل رجال الرئيس"، و"كلاب من قش" و"توتسي" فهي من أفلام فترة الخمسينيات اما فيلم "كونغ فوباندا" فهو سينظم الى قائمة أفلام "الخريج، كابوي منتصف الليل" هي جميعاً أفلام تسر الصغار، وحققت نجاحاً في الصين وهوفمان حالياً في الثامنة والسبعين من العمر ويحبه الناس – فهو قصير القامة، وقد تغيرت ملامحه مع التقدم في السن ويتحدث عن المرحلة السابقة ويقول، "كانوا يفضلون" ممثلين من نوع تاب هنتر وتوني دوناهو.. وهوفمان من مواليد لوس انجلوس، وكان يدرك انه في المكان المناسب، ولكن السنوات العشرة التالية كما يقول كانت قاسية، وقد تطلب خمسة أعوام ومحاولات عدة، وكانت تلك المرحلة شاقة، كي يقبل في "إستديو لي ستراسبرك، ليتعلم التمثيل، وكان معه آنذاك روبرت دوفال، وجين هاكمان وقد مارس هوفمان اعمالا سيئة ومنها العمل في مستشفى الامراض العقلية. وبائع العاب في قسم الألعاب.
وهكذا ترك هوفمان آماله في الأضواء (فيما يخص التمثيل او البحث عن الأدوار وبدأ يؤدي مع روبرت دوفال بعض الأدوار على خشبة المسرح، وكانت ملامحها لا تتناسب مع الأدوار الأولى وهكذا ترك هوفمان أي أمل في ميدان الجاذبية وكذلك دوفال – مع انه بدأ يؤدي ادواراً مسرحية جيدة على مسارح برودواي.وفيلم "الخرّيج"، قدم النجاح لهوفمان وقال عنه: "اجل انه كان دوراً صعباً وبدأ يريد الابتعاد عن السينما، لانه وجد أدواراً لا تناسبه فيها، وقرر ان لا يعمل في الأفلام وان يعود الى المسرح، وانتظر هوفمان عاماً قبل ان يحصل على دور في فيلم "كاوبوي منتصف الليل".
وجاء فيلم آخر كلاسيكي، دفع هوفمان الى الشهرة، ويقول: "ان ممثلين معينين لهم شخصيات قوية، وكنت دائماً أتمنى ان أكون ممثلا له توقيعه، تماماً مثل جاك نيكولسن، وانا ارغب ان أكون نجماً مثله.وهوفمان بعد تجاوزه السبعينيات واصبح في منتصف الثمانينات، اصبح شهيراً، عندما أدى دوراً في فيلمه "رجل الماراثون".وهوفمان ما يزال نقطة، لم تفسّر جيدا وكذلك لورنس اوليفر. وقد مثل اعواماً طويلة في هوليوود، ويقول ان هوليوود تفتقر الى ممثلات في مستوى الممثلين.
وهنا يبزغ سؤال: "من هو ممثل هذا العصر؟" قياساً لمقدرته على التمثيل!
ويجيب: "انه الأولى الذي يبزغ في الذهن او انه قبل فترة نال الاوسكار، او انه جذب عددا كبيرا من الناس للاستماع اليه وله مقدرة على نسيان الأسماء وسيكون هو ممثل العصر.
عن: الغارديان