تمكنت قوات البيشمركة، أمس الثلاثاء، من صد هجوم تبناه تنظيم داعش في أطراف سنجار. ويأتي الهجوم في وقت استطاعت البيشمركة خلال اليومين الماضيين من استعادة العديد من القرى في محوري الخازر والكوير، قرب مدينة الموصل آخر معقل مهم للتنظيم في العراق.وذكر مصدر
تمكنت قوات البيشمركة، أمس الثلاثاء، من صد هجوم تبناه تنظيم داعش في أطراف سنجار. ويأتي الهجوم في وقت استطاعت البيشمركة خلال اليومين الماضيين من استعادة العديد من القرى في محوري الخازر والكوير، قرب مدينة الموصل آخر معقل مهم للتنظيم في العراق.
وذكر مصدر أمني في نينوى لـ"المدى برس"، انّ "25 عنصراً من تنظيم داعش بينهم انتحاريان قتلوا بالقرب من معمل السمنت في اطراف سنجار شمال غرب الموصل"، مشيرا الى أن "قوات البيشمركة دمرت عدداً من آليات التنظيم خلال صد الهجوم".
إلى ذلك، قال بيان لقيادة التحالف الدولي ان المنطقة التي تمت السيطرة عليها من قبل البيشمركة تمتد على مساحة 150 كم وتبعد ما بين 30 - 40 كم الى جنوب شرق الموصل.
ونقلت فرانس برس عن مسرور بارزاني، المسؤول الكردي البارز، قوله ان هذا التقدم يجيز للبيشمركة "تضييق الخناق حول الموصل".
إلى ذلك اكد المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الارهاب الكولونيل كريس غارفر ان عسكريين من التحالف يساعدون قوات البيشمركة بصفة مستشارين ميدانيين.
وقال غارفر ان "التحالف وفّر دعما لعملية البيشمركة التي هدفت الى توسيع خطوط الاتصال بين القوات التي تكافح الارهابيين الى جنوب الموصل وحرمان تنظيم داعش من اي قدرة على الحركة".
وأضاف المسؤول الاميركي ان طائرات التحالف وفرت دعما للهجوم معتبرا ان الهجمات الكردية تمهد للحملة الكبرى لاستعادة الموصل.
وأكدت القيادة العراقية، بحسب (فرنس برس)، مقتل 130 إرهابيا في العمليات، لكنها لم تقدم حصيلة شاملة لخسائر البيشمركة. غير ان مسؤولا في القوات الكردية، رفض كشف اسمه، لفت الى "مقتل 7 من قوات البيشمركة خلال المعارك". كما قتل مصور صحافي يعمل لصالح "قناة كردستان" نتيجة سقوط قذيفة هاون على موكب للبيشمركة كان ضمنه.
من جهتها تسعى القوات العراقية الى تضييق الحصار على الموصل وتستعد للتقدم من الجنوب عبر وادي دجلة.
ووعد رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي بطرد التنظيم من الموصل ومن سائر مناطق العراق قبل نهاية 2016.
ويحاول الجيش العراقي الإطباق على المدينة من الجنوب، ففي تموز استولى على قاعدة جوية في القيّارة جنوب الموصل من أجل استخدامها كنقطة انطلاق للهجوم المتوقع على الموصل.
وتوقّعت منظمة الصليب الأحمر الدولية نزوح مليون شخص من منازلهم شمال العراق عند اشتداد القتال حول الموصل. و هناك أكثر من 3.4 مليون شخص نزحوا أساساً من منازلهم هرباً من الصراع في أنحاء البلاد و لجأوا الى مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة أو الى إقليم كردستان.