كربلاء/ المدى يشكو الطلبة في المراحل الدراسية المتوسطة الثلاث وأولياء أمورهم من شيوع ظاهرة الدروس الخصوصية التي تؤثر سلبا على ميزانية العائلة إضافة الى جعل الطالب يعتمد الاعتماد الكلي على دخول الامتحان لا من خلال الدروس التي تلقاها في المدرسة بل تلك التي دفع ثمنها للمدرس الخصوصي وهي ظاهرة يجب التصدي لها كون انعكاساتها المستقبلية على العملية التربوية ستكون وخيمة.
لذلك يطالب الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي عضو لجنة التربية في محافظة كربلاء وزارة التربية بأن تقوم بالعمل الجاد من اجل القضاء على ظاهرة التدريس الخصوصي لأنها برأيه تؤثر على مستوى الطالب وتقلل من اندفاع المدرس، منتقدا في الوقت نفسه الجهات التي تقول أن هذه الظاهرة انحسرت بما فيها وزارة التربية. وأضاف إلى إن هذه الظاهرة تفشت خلال الأشهر الماضية وخاصة لطلبة السادس الإعدادي عادا إياها وباء ومرضا لا بد من القضاء عليه قبل أن يتحول إلى فايروس يصيب العملية التربية برمتها بأمراض قاتلة...موضحا إن وزارة التربية قالت في تصريحات لها إن التدريس الخصوصي لم يعد موجودا وان بعض الجهات أكدت قول الوزارة ولكن واقع الحال يشير إلى غير ذلك وهي تجانب الحقيقة. مشيرا إلى إن من الواجب محاربة هذه الظاهرة لأنها احد أسباب تراجع عملية التعليم وترديه وان على الجهات المسؤولة في مجلس النواب ورئاسة الوزراء ووزارة التربية والمديريات العامة البحث عن أسس سليمة لواقع التدريس والنهوض به على أن تكون الخطوة الأولى التخلص من التدريس الخصوصي ومعاقبة المدرس أو المعلم الذي يقوم بهذا العمل ومراقبتهم أثناء التدريس الرسمي إضافة إلى إقامة ندوات لزيادة وعي الطالب وتربيته بالاعتماد على نفسه وعلى مدرسه وان تكون إدارات المدارس جادة هي الأخرى في محاربة هذه الظاهرة بالإخبار عن المدرسين والمعلمين المخالفين لشروط الوظيفة العامة.
واقع التعليم فـي كربلاء
نشر في: 31 يناير, 2010: 04:44 م